المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
اختتمت اليوم الجمعة، المحادثات التي جرت على مدى يومين متتاليين في العاصمة الأردنية عمّان بين طرفي الصراع اليمني، الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) بشأن استكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين.
واتفق الطرفان في ختام المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة يومي الخميس والجمعة، على خطوات جديدة مزمنة للاستمرار في تحقيق التقدم في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي تم إبرامه خلال مشاورات السلام التي جرت في السويد بين طرفي الصراع خلال ديسمبر الماضي.
ووفقاً لمصادر قريبة من المحادثات، اتفق طرفا الصراع على تقديم كل منهما، الملاحظات والإفادات حول الأسرى والمعتقلين بحيث تتضمن الأرقام الحقيقية خلال مدة أقصاها 10 أيام، على أن يعقد اجتماع آخر للطرفين بعد 14 يوماً ترعاه الأمم المتحدة وتحدد مكانه في وقت لاحق.
وذكرت المصادر أن الطرفين ومعهم الأمم المتحدة والصليب الأحمر اتفقا على تشكيل لجنة مختصة بالمتوفين وأخرى بالمفقودين، ولجنة ثالثة مختصة بعملية الاستقصاء في السجون عن الأعداد الحقيقية للأسرى وهوياتهم.
في السياق قال مكتب المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في بيان له اليوم الجمعة، إن اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، اختتمت اجتماعاتها في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح المكتب أن اللجنة التي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية وأنصار الله (الحوثيين)، بالإضافة إلى مكتب المبعوث الخاص واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحثت على مدار يومين الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن لتطبيق الاتفاق، وتوافقت على خطوات مُزَمنة للاستمرار في تحقيق تقدم وفقا لنصوص الاتفاق.
وأشار مكتب المبعوث الأممي إلى أن الاجتماعات شهدت نقاشات إيجابية وبناءة وصريحة حول تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الطرفين قبيل مشاورات السويد، واتخذ الطرفان الخطوة الأولى نحو تطبيقه بإتمام تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين والإفادات بشأن هذه القوائم.
وعبر مكتب المبعوث الخاص عن أمله في أن “يؤدي الانخراط الايجابي من الطرفين إلى الإسراع في تطبيق هذا الاتفاق، الأمر الذي سيسهم في بناء الثقة بين الطرفين في الملفات الأخرى”.
وتبادل طرفا الصراع في اليمن، خلال الأيام الماضية، الاتهامات بعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي توصلا إليه خلال مشاورات السويد والذي قضى بتبادل أكثر من 16 ألف أسير ومعتقل في سجون طرفي الصراع.
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
