المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قدّم السيناتور الأميركي تيد كروز مشروع قانون إلى الكونجرس يهدف إلى تصنيف تنظيم الإخوان منظمة إرهابية دولية، ووضعها على القوائم الأميركية السوداء، ومنعها من العمل داخل واشنطن، مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.
وقال «كروز» في المشروع الذي قدمه إلى «الكونجرس»، إن الجماعة انتهجت جميع الأعمال التي تجعلها منظمة إرهابية، وأن جميع ما تقوم به يضر بأمن واستقرار العالم، وتمثل خطرًا على أمريكا، وجميع المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة لتصنيف الجماعات الإرهابية تنطبق عليها.
ووفقًا للقانون حال إقراره، فإن الخارجية الأمريكية ستكون ملزمة بإعلان الجماعة منظمة إرهابية، ووقف أي تعامل رسمي أو سري بين الحكومة الأمريكية وبين أعضاء الإخوان في العالم، وعدم السماح لأعضائها بدخول أمريكا أو الإقامة أو العمل بها.
وانضم السيناتور ماريو دياز بلارت إلى «كروز» في مطلبه، وطالب هو الآخر باعتبار الإخوان منظمة إرهابية خلال الفصل التشريعي الجديد.
وبحسب موقع «تاون هول» البرلماني الأميركي فإن مشروع القانون سيفرض عقوبات صارمة على الجماعة التي نشرت العنف وولدت حركات متطرفة في الشرق الأوسط.
ورأى الموقع أن هذا التصنيف تأخر كثيرًا، وأنه من المقرر أن يتم التصديق علي القانون حاليا نظرًا لوجود دونالد ترامب في السلطة، حيث سيصبح رئيسًا رسميًا في 20 يناير الجاري، فضلا عن سيطرة الجمهوريين على
وكانت وزارة الخزانة الامريكية قد اعلنت بشكل متكرر ضم عناصر جديدة من التنظيم الدولي للاخوان بينهم يمنيين الى قائمة الارهاب العالمي، ومن شأن هذا القانون وضع جميع اعضاء التنظيم الدولي دون استثناء على قائمة الارهاب الدولي وفرض عقوبات واجراءات بحقهم.
وزير خارجية ترامب يضع “الإخوان” و”القاعدة” في خندق واحد…
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الذي عينه دونالد ترامب ، خلال جلسة تثبيت تعيينه في منصبه أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، “إن القضاء على “داعش” سيكون الخطوة الأولى في القضاء على الجماعات والأفراد الأخرى التي تسعى إلى ضرب وطننا وحلفائنا”.
وأضاف “إن زوال “داعش” يتيح لنا أيضا تصعيد اهتمامنا بفواعل آخرين من الإسلام الراديكالي، مثل القاعدة والإخوان المسلمين وبعض الأطراف داخل إيران”. ”
وأكد تيلرسون أن الهزيمة لن تحدث داخل المعركة فقط، يجب الفوز في حرب الأفكار أيضا. وسوف تضمن وزارة الخارجية ذلك من خلال دعمها للمسلمين من جميع أنحاء العالم، الذين يرفضون جميع أشكال الإسلام الراديكالي.
وفيما يتعلق بروسيا، قال وزير الخارجية الجديد، إن “الأنشطة الأخيرة” لروسيا تتنافى مع مصالح الولايات المتحدة. وأضاف، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس: “في حين تسعى روسيا إلى اكتساب الاحترام على الساحة الدولية، فإن أنشطتها الأخيرة تتنافى مع المصالح الأميركية”.
يذكر أن تيلرسون، الرئيس السابق لمجموعة أكسون موبيل النفطية، مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت يسعى ترامب إلى تحقيق تقارب مع موسكو.
العربي للدراسات: تصنيف ترامب لـ “الإخوان” كمنظمة إرهابية صفعة على وجه أوباما؛؛؛
قال محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مطالبة المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، بتصنيف “الإخوان” كـ”منظمة إرهابية”، يعتبر صفعة من الجمهوريين في وجه الديمقراطيين خاصة إدارة الرئيس باراك أوباما التي رفضت تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية قبل انتهاء فترة ولاية اوباما وذلك لأنه كان يعتمد عليها في مشروعه الخاص بتفتيت دول المنطقة.
وتوقع مدير المركز العربي للدراسات، في تصريحات صحفية، تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية مع تولى “ترامب” مقاليد الحكم في 20 يناير الجاري خاصة مع تنامى حركات الإرهاب من الأفراد ذوى الأصول الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، طالب من خلال عريضة قدمها للكونجرس بتصنيف واشنطن لجماعة “الإخوان” كـ”منظمة إرهابية”، وقال كروز: “حلفائنا المسلمين مثل مصر والسعودية والإمارات صنفوا الجماعة كمنظمة إرهابية”.
وذكر كروز، الذي سبق وأن تقدم في نوفمبر 2015 بهذا المقترح، وجدد مطلبه مع السيناتور ماريو بلارات عن ولاية فلوريدا، وفقا لموقع “سانشاين ستيت نيوز” الأمريكي الإخباري، أن الولايات المتحدة لا تصنف “الإخوان” كـ”جماعة إرهابية”.
من جانبه، ذكر بلارات أنه فخور بتقديم طلب تصنيف “الإخوان” كـ”جماعة إرهابية” لأنها تواصل مساعدة التنظيمات الإرهابية المسؤولة عن أعمال العنف حول العالم.
وأضاف أن مشروع القانون يتضمن تطبيق عقوبات على جماعات الكراهية التي تنشر العنف حول العالم وتدعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، ونتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يعي خطورة الإرهاب وتعهد بهزيمته، وتصنيف “الإخوان” كـ”جماعة إرهابية” خطوة مهمة لهزيمة عنف الإرهابيين.
وقال كروز إن العريضة تؤكد أن “الإخوان” جماعة “إرهابية راديكالية إسلامية” لأن الرؤساء الأمريكيين من الحزبيين الجمهوري والديمقراطي صنفوا جماعات تابعة لها مثل حماس وأنصار الشريعة كمنظمات إرهابية بل وإن أفراد من الجماعة صنفوا كـ”إرهابيين” مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي تورط في الهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس أس كول” في اليمن ، خلال 2000، وسامي الحاج الذي ألقي القبض عليه في 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية وهو يهرب أموالا وأسلحة لتنظيم القاعدة.
وأضاف أن الجماعة تزعم أنها تقاتل من أجل الديمقراطية، موضحا أن هناك دول أخري تصنف الإخوان كجماعة إرهابية مثل روسيا، وتابع: “إن الجماعة تعتبر عملها في الولايات المتحدة بمثابة “جهاد أكبر يهدف لتدمير الحضارة الغربية”
