2024/04/26 12:34:22 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> موقف للأمم المتحدة اطاح مشاريع العدوان السعودي ودعم خيارات الداخل.. موسم الهزائم السياسية (تحليل سياسي)

موقف للأمم المتحدة اطاح مشاريع العدوان السعودي ودعم خيارات الداخل.. موسم الهزائم السياسية (تحليل سياسي)

في أقل من ثلاثة أيام حقق اليمن انتصارات سياسية نوعية في مقابل انتكاسات كبرى منيت بها العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات والسعودية بعدما دشنت حملة ضغوط سياسية وديبلوماسية حشدت معها الخائن هادي وفريق مرتزقة الرياض لمناهضة اتفاق انصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهم تشكيل مجلس سياسي للحكم يدير شؤون البلاد وفقا للدستور النافذ.

وغداة مواقف دولية عبرت صراحة عن تأييدها لخيارات الداخل اليمني في تأليف مجلس سياسي للحكم بدا أن ثمة تأييدا ضمنيا واسعا في الكثير من العواصم الغربية والمحافل الدولية لخطوة تأليف المجلس خصوصا وهي ستقود إلى إنتاج مؤسسات تستند على شرعية الدستور النافذ لتمثيل اليمن في الداخل والخارج وتنهي أي دور لفريق عملاء الرياض كما ستقطع رأس الأفعى السعودي في محاولاته التدخل لصياغة الحل السياسي مستقبلا في هذا البلد.

ويقول ديبلوماسيون لـ”المستقبل” إن موقف الأمم المتحدة كان الأبرز ضمن مواقف التأييد الضمنية بعدما أصدرت الأمم المتحدة توجيهات إلى مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ للمضي بمشاورات الحل السياسي التي ترعاها في الكويت بل وتمديد فترة المشاورات اسبوعا اضافيا.

وطبقا لمصادر ديبلوماسية فقد تلقى تحالف العدوان السعودي ضربة قاضية في الموقف غير المعلن الذي تبنته الأمم المتحدة حيال خطوة تشكيل المجلس السياسي وخصوصا بعدما تجاهلت الاحتجاجات التي عبر عنها وفد عملاء الرياض وتجاوزت الضغوط الخليجية بدعوتها مبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد  الشيخ مواصلة جلسات مفاوضات الكويت والتي دُشنت اليوم بترأس ولد الشيخ جلسة مشتركة للوفدين وأخرى رباعية سلم خلالهما وفدي المفاوضات رؤية جديدة للحل السياسي.

ويشير هؤلاء إلى أن تقديم المبعوث الأممي رؤية جديدة للحل السياسي كانت بمثابة اعلان وفاة للرؤية السعودية للحل السياسي والتي حشدت لها الرياض منذ وقت مبكر دعما اميركيا وبريطانيا لم يستطع هذه المرة التأثير على مسار المفاوضات.

تلاشي التأييد .. انظمة معزولة

وإذ قدمت التطورات في مفاوضات الكويت دليلا اضافيا على تلاشي التأييد الدولي لمشاريع العائلات الوراثية الحاكمة في السعودية والامارات بفرض اجندات سياسية على بلد كامل السيادة والاستقلال فقد قدمت دليلا آخر على فقدانها ورقة ذرائع “الشرعية” المتآكلة بعدما سطرت بيدها شهادة وفاة لهادي وفريق حكومة الرياض في رؤيتها للحل السياسي المقدمة في الكويت.

بالمقابل قدمت التطورات السياسية الداخلية والتي تكللت بإطلاق ترتيبات لتنفيذ اتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى دليلا قويا على قدرة اليمنيين من القوى السياسية في الداخل على فرض الخيارات والحلول بعيدا عن نفوذ قوى الوصاية، التي بدت معزولة تماما عن المشهد بردود فعل هستيرية  عبر عنها النظام السعودي وحلفائه في العدوان على اليمن وارتدت عليهم  باظهارهم عصابات تفتقد إلى المشروع والمشروعية ولا تجيد سوى انتاج الأزمات والحروب.

وبموازاة رد فعل قوي أعلنه السيد عبد الملك الحوثي عكس حجم الثقة بالقدرة على ادارة  المعادلات العسكرية والسياسية بدعوته الأطراف المناهضة لاتفاق تشكيل المجلس السياسي إلى نطح رؤوسهم باكبر صخرة إن لم يروقهم الاتفاق، كانت تصريحات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تمضي على الخط ذاته بعدما أعلن انتهاء شرعية الفار هادي وانتفاء الشرعية عن وفد حكومة الرياض المشارك في الكويت وإعلانه بصوت مسموع ” نحن هنا” .

واكتسبت المواقف التي أعلنها السيد عبد  الملك الحوثي والرئيس السابق أهميتها وقوتها من كونها جاءت في خضم حملة ديبلوماسية كبيرة دشنها النظامين السعودي والإماراتي في العواصم الغربية والمحافل الدولية ولدت ميته تماما سوى من موقف واحد جاء كسيحا من تركيا الغارقة في الأزمات والحالمة بدور سياسي يعيد نفوذ تنظيم الإخوان إلى سدة الحكم في اليمن، فيما لم تتجاوز مكونات  حملة تحالف العدوان الخارجية  الطابع الهستيري غير المقبول في المصطلح السياسي الدولي.

انتكاسة العدوان السعودي بدت كبيرة كذلك بعد الرسائل التي افصحت عنها عواصم الدول الكبرى، والتي تعاطت مع اتفاق المجلس السياسي بمسؤولية سياسية وقانونية اطاحت كليا بسياج الذرائع التي طالما تسلح بها تحالف العدوان السعودي كما اطاحت تماما بمشاريعه لحشر اليمن في سياسية طاحنة في حال ارغمته التطورات الميدانية على وقف عدوانه على اليمن.

رئيس التحرير

تليجرام اعلان (2)

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...