2024/04/26 9:48:47 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> الصنو دبوس

الصنو دبوس

يحكى أن فلاحا كان يملك كلبا يمنحه قدر كبير من الدلال باستمرار، كان يمشي معه في الحقل ويجلس معه في البيت ويقدم له احسن الطعام. وذات يوم كان  الكلب وصاحبه يجولان في إحدى الخرابات، توقف الكلب وظل يتشمم المكان ثم بحث بيديه واستمر بالبحث والرجل ينظر إليه وما هي إلا دقائق حتى ظهر رأس قدر من النحاس.

هب الرجل يساعد الكلب بالبحث، ثم تبين أن القدر مملؤ بالدنانير الذهبية، تلفت الرجل يمنة ويسرة، فلم يرى أحدا، مسح على رأس الكلب وزاد بوسة، وأخذ رديفه ووضع القدر داخله ومضى مسرعا الى البيت والكلب يتبعه.

سكب الدنانير من القدر فسمعت زوجته رنين الذهب حيث كان باب الغرفة مغلقا.

تعجبت الزوجة من ذلك الرنين ذهبت لتفقد زوجها وجدت الغرفة مغلقة فنظرت من زقاق الباب رأت الكلب يستريح في الداخل. دقت الباب لم يأت من الداخل جواب.

عاش الرجل والكلب فرحين بكنزهما وكان الناس يتعجبون من إغداق الرجل نعمة على الكلب.

كان الرجل يقول إن الكب دين عليه.

بعد فترة مات الكلب فقام الرجل بتغسيله وتكفينه وتعطيره، ثم نادى في الناس أن ابنه مات.

هب الناس يدفن الكلب على أنه ابن الرجل، ثم قاموا بتعزيته، على مصابه، وشاركوه العزاء. بعد فترة اكتشف الناس أن أبناء الرجل كلهم بخير وان من مات هو الكلب.

ذهب بعضهم إلى الحاكم وشكوا الرجل إليه.

حظر الرجل إلى الحاكم وقد ملأ جيبه بالريلات الفضية. قال له الحاكم ما تقول أيها الرجل هل صحيح دفنت الكلب بمقابر المسلمين؟

رد الرجل يا مولانا مش هو كلب هو الصنو دبوس، لقد بحث بحثتين، ونطق بالشهادتين، وأوصى لمولانا بمأتين.

قال الحاكم: رحم الله الصنو دبوس . شل هؤلاء المغررين الحبس.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...