المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – متابعة خاصة
قال أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي للرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، أن التحدي الأساسي لاتفاق السويد بشأن مدينة الحديدة ومينائها، يكمن في أن جميع الأطراف تعمل على أساس أن كل المقاتلين الحوثيين موجودون في الحديدة، والمطلوب هو إدارة الحديدة.
وأضاف القيادي البارز في حزب “المؤتمر الشعبي العام”، أن “القوة الموجودة في الحديدة على أرض الواقع هي التي تفرض نفسها، ما يعني أن “الشرعية” خارج الحديدة”.
وأكد أحمد الصوفي في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “غريفيث لن يستطيع ولا أي طرف من الأطراف أن يعطي الشرعية حق الوجود الملموس إلا في صورة مواطنين أو أنصار، وبالتالي فإن إمكانية تطبيق اتفاق أخلاقي سياسي بين طرف متواجد عسكريا في الميدان وبين آخرين يزعمون أنهم متواجدون رمزيا عن طريق لجنة في ما يتعلق بالميدان، لا يمكن ترجمة حروف كلماته إلى وقائع، ما يعني أن الحديدة في الشكل، مسلمة للشرعية، لكن المضمون أن الحوثي هو من يمسك بزمام الأمور”.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس اليمني الراحل، أن “السبب الرئيسي، أن ما نسميه نحن جميعا الشرعية تتكون من ائتلافات حزبية، وكل حزب من الأحزاب لديه أجندة خاصة، بالإضافة إلى أن هناك أحزابا رسمية تتبع جهات إقليمية ودولية أيضا، تمانع أن يكون نصر لطرف من الأطراف السياسة”.
وأشار إلى أن “السعودية والإمارات تُظهر من الأفعال اليومية والمبادرات والبرامج وأيضا تنفذ مشاريع يجعلنا نتحسس —نحن اليمنيين- من أن هناك لكل طرف من الأطراف أجندات”.
وأضاف أن “هناك أفعال، وقنوات تلفزيونية في محافظة المهرة تكاد تكون خارج السيطرة، وهناك أيضا إدارات ومؤسسات أمنية وقوات مسلحة وتحركات اقتصادية خارج سيطرة الشرعية”.
وشكك الصوفي في أن التحالف العربي يعرف من هو عدوه في اليمن، مضيفاً “هل هو ضد الحوثي أم يدعم بقاء الحوثي، أم الحوثي أهم حليف عشوائي يتم تنميته ليكون عاقلا، أنا أشك أن التحالف العربي يفهم أن لديه عدو، أعتقد أن التحالف العربي لديه عدو، هو نفسه”.
وقال الصوفي “أن جميع الأطراف خارج السعودية والإمارات، تعي هذه التفاصيل التي أقولها ولا ترغب في الاعتراف بها”.
ورداً على سؤال أن الحرب في اليمن فشلت في الوصول إلى أي من أهدافها، أكد الصوفي “الحرب لم تبدأ بعد لتصل إلى أهدافها، فهذه عبارة عن عمليات عسكرية مفككة، أما الحرب باعتبار أن لها غايات سياسية لم تبدأ بعد”.
