المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل نت – خاص
كشفت مصادر مطلعة، تفاصيل توقيف قوة إماراتية لوفد تركي إغاثي، كان يتفقد الأوضاع الإنسانية، جنوبي اليمن.
وأضافت المصادر إن قوة تابعة لدولة الإمارات، أوقفت أعضاء الوفد التركي بمنطقة “أبين”، مساء أمس الخميس، دون إبداء أسباب، مشيرة إلى أنه خلال ساعات، وصلت عناصر من قوات النخبة الإماراتية، معززة بالمدرعات، واقتادوا الوفد التركي فجرا إلى فندق عدن، ومنعتهم من مغادرته.
وأوضحت المصادر أن القوة الإماراتية منعت أعضاء الوفد التركي من التواصل مع أي جهة، وسحبت منهم وسائل الاتصال، وأجرت تحقيقات مع أعضاء الوفد الذي يمثل منظمات إنسانية تركية، ويقوم بمهمة إغاثية في البلاد، دون الكشف عن هوياتهم، أو طبيعة التهم الموجهة لهم.
وليس معروفاً طبيعة التهم الموجهة للوفد التركي، كما لم يصدر عن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، أي تعليق على الواقعة.
من جهتها، علقت الخارجية التركية في بيان مقتضب بالقول: “نتابع موضوع احتجاز طاقم إعلامي تركي من قبل قوات تابعة للإمارات في عدن باليمن”.
ولم تؤكد أو تنفي الخارجية التركية تلك الأنباء، مكتفية بالقول إنها “على تواصل مع سفارتها في اليمن، والتي بدورها تتابع الأمر”.
والواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، منعت قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، والتي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن، عدداً من وزراء حكومة “أحمد عبيد بن دغر”، من حضور استقبال سفينة إغاثة تركية، وتفريغ شحنتها في ميناء عدن.
كذلك منعت القوة الأمنية التي تتولى مهام حفظ الأمن في الميناء وفد إغاثة تركي من دخول الميناء للإشراف على تفريغ شحنة مساعدات من سفينة إغاثة تركية.
وأفادت تقارير إعلامية وقتها بتعمد القوات الأمنية الموالية للإمارات إهانة وإذلال الموظفين الأتراك على ظهر السفينة، مشيرة إلى أن مسؤولي الميناء تعمدوا ترك المواد الغذائية في الشمس لأكثر من أسبوعين حتى تفسد.
وتتهم منظمة العفو الدولية الإمارات وقوات يمنية متحالفة معها بزعزعة استقرار عدن، إضافة لتعذيب محتجزين في شبكة من السجون السرية بجنوب اليمن، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب.
