2024/05/02 4:08:17 صباحًا
الرئيسية >> ميكروسكوب >> السعودية والمغرب.. خسائر لعبة الرهان على كلينتون

السعودية والمغرب.. خسائر لعبة الرهان على كلينتون

خسرت السعودية و المغرب رهانهما على فوز مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الامريكي، بعد كشف تسريبات عن دفعهما مبالغ مالية كبيرة لصالح حملتها الانتخابية.

وقامت السعودية  بتمويل 20% من حملة كلينتون الانتخابية، بحسب تصريحات نقلتها وكالة “بترا” الاردنية عن ولي ولي العهد محمد بن سلمان، في يونيو الماضي،  قبل ان تضطر الى حذف التقرير، نظرا لان تمويل الاجانب للحملات الانتخابية أمر غير قانوني وفقا للتشريعات الامريكية، حيث لا يجوز لأي من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.

وقال بن سلمان في التقرير الذي اعاد نشره معهد واشنطن لشؤون الخليج: “إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة”.

ونقلت وسائل إعلام في وقت سابق ارتباط المملكة العربية السعودية ماليا بعائلة كلينتون. ففي عام 2008، تبرعت السعودية بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، ومبلغ قيمته 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.

وفي 20 اكتوبر الماضي، نشر موقع ويكليكس،  آلاف الرسائل المسربة من بريد رئيس الحملة الانتخابية لكلينتون، جون بوديستا، من بينها رسالة جاء فيها أن كلينتون حصلت على منحة قدرها 12 مليون دولار من المملكة المغربية، لحساب مؤسستها الخيرية، وذلك مقابل استضافة المغرب للاجتماع الدولي لمبادرة كلينتون العالمية العام الماضي.

الرسالة التي يرجع تاريخها إلى 18 يناير (كانون الثاني) 2015، سُربت ضمن آخر دفعات استقبلها جون بوديستا من بريد هوما عابدين، نائبة كبير موظفي وزيرة الخارجية الأمريكية، تورد أن الأموال المغربية ذهبت مباشرة لحساب مؤسسة كلينتون الخيرية (CGI)، وفق ما ذكره موقع «daily caller».

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تكشف فيها الصحف الأمريكية تبرع المغرب بهبات مالية لجهة كلينتون، إذ سبق أن أوردت «المونيتور» خبرًا، يفيد تقديم «مكتب الشريف للفوسفاط» منحة قدرها مليون دولار لصالح مؤسسة كلينتون، من أجل تمويل نشاط لها العام الماضي.

وتعرضت حينها هيلاري كلينتون لوابل من الانتقادات، حتى أن رئيس الشؤون الخارجية في الكونجرس، كريس سميث، طلب من المؤسسة ردّ المال وقطع أي تنسيق مع مكتب الشريف للفوسفاط، على خلفية قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان، وفق ما ذكرت «المونيتور».

وقالت صحيفة «بوليتيكو»، وهي  أول من كشف الخبر، إن «الرباط كانت تنظر لكلينتون على أنها من بين أشد المؤيدين لها في إدارة أوباما»، متنبئة بشكل مبكر أن يثير  اعتماد الجمعية الخيرية على تبرعات مالية من دولة أجنبية تساؤلات كثيرة، خصوصًا وأنها تتبع شخصية سياسية مثل هيلاري كلينتون.

وتوكل شركة التعدين المغربية مجموعة كوفينغتون وبيرلنغ للمحاماة، التي تصنفها السلطات الأمريكية ضمن جماعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، للترافع لفائدة مصالحها، كما كانت تضع واشنطن الرئيس التنفيذي لمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى تراب كعضو مسجل في قائمة مجموعة الضغط في أمريكا حتى عام 2014، حسب «المونيتور».

من جهة أخرى، تثير أخبار تقديم المغرب مبالغ مالية لجهات خارجية حفيظة الرأي العام المغربي، الذي يرى بأن البلاد تعيش الفقر والبطالة، وتوجد فئات هشة هي أحوج لتلك الأموال.

اخبار 24

شاهد أيضاً

عبدالملك يأمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عمن قام بافشاء هذا السر الخطير

المستقبل – خاص كشفت مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمر بتشكيل ...