في ما بدا صحوة متأخرة وجهت ما يسمى “المقاومة الجنوبية” التي تضم عسكريين ومدنيين من مليشيا الحراك الجنوبي وآخرين من عملاء قوات الاحتلال الاماراتية دعوة إلى آلاف الشباب من ابناء المحافظات الجنوبية المغرر بهم العودة إلى محافظاتهم بعدما تولى تحالف العدوان السعودي الاماراتي بالتنسيق مع الفار هادي الزج بهم في الجبهات الحدودية وسقوط المئات منهم بين قتيل وجريح.
وجاءت الدعوة لهؤلاء بعد عملية فرار جماعي لنحو 1200 مجند من ابناء ا لمحافظات الجنوبية المغرر بهم من احد معسكرات التدريب التي تديرها العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات في قاعدتها العسكرية المستأجرة في ميناء عصب باريتريا.
وطبقا لما يسمى “قيادة المقاومة الجنوبية” فقد جاءت هذه الدعوة بعد اكتشافها وجود مؤامرة افراج المحافظات الجنوبية من طاقاتها الشباببية، والقضاء على “المقاومة الجنوبية” التي تتبنى مطالب فك الارتباط، ولا سيما الشباب الذين جيشتهم قوات الغزو الاماراتية ومقاولي الحروب الموالين للفار هادي خلال الشهور الماضية بدعوى الدفاع عن اراضي العدو السعودي في مناطق الحد الجنوبي، قبل الزج بهم في الجبهات الحدودية التي سجلت خلال الاسابيع الماضية مصرع وجرح المئات منهم.
وعاشت عشرات العائلات في المحافظات الجنوبية اجواء حزن وسخط بعد وصول قوافل جثث القتلى عبر طائرات النقل السعودية والاماراتية إلى مطار عدن، في ظل تتكم شديد تفرضه القوات الاماراتية الغازية والمليشيا العملية بقيادة هاني بن بريك.