المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين بإجراء تحقيق سريع وشفاف ومحايد في جريمة استهداف طيران العدوان السعودي قاعة العزاء في الصالة الكبرى بصنعاء السبت الماضي ليتحمل مرتكبيها المسؤولية على أفعالهم” مضيفا” لقد طفح الكيل بكل تأكيد”.
وعبر المسؤول الأممي في بيان حصل عليه “المستقبل”عن ذهوله وانزعاجه الشديد لمقتل المدنيين بالغارات الجوية التي ضربت قاعة مناسبات في صنعاء والتي كان يؤمها الاف المعزين لتقديم واجب العزاء في ذلك الوقت مشيرا إلى أن الهجوم حصل في ظل أوضاع إنسانية متدهورة للغاية في كافة أنحاء اليمن، حيث هناك يحتاج أربعة من أصل كل خمسة أشخاص من اليمنيين البالغ عددهم 28 مليون نسمة لتلقي مساعدات ماسة وفورية”.
وأكد ان الهجوم المفزع والشنيع على قاعة العزاء يعكس استهتارا بحياة البشر، ويبرز، مرةً أخرى، الخطر غير المتكافئ على المدنيين عند استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية.. لافتا الى ان التقارير الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 140 شخص وإصابة أكثر من 500 آخرين بسبب هذا الهجوم المشين، ولا زالت المستشفيات القليلة القادرة على العمل تستقبل القتلى والمصابين، ويتوقع أن ترتفع أعدادهم إلى أكثر من ذلك.. معبرا عن تعاطفه العميق مع أسر القتلى والجرحى.
وأشار اوبراين، الى انه من الصعب فهم هجمات مثل ما حدث يوم السبت حتى أثناء الحروب، في اشارة الى القصف الجوي لصالة العزاء بالعاصمة صنعاء من قبل تحالف العدوان السعودي.. وحث جميع الأطراف لوقف العنف، والعودة إلى طاولة المفاوضات السياسية لوضع حد لهذا النزاع المدمر وبشكل نهائي.
وأضاف ” لقد كنت في صنعاء الأسبوع الماضي فقط، وشاهدت بنفسي الأوضاع المفجعة والتي حطمت قلبي: فالمرافق الطبية خالية من الأدوية الضرورية لتقديم الخدمات العلاجية الأساسية؛ الأباء والأمهات يكافحون من أجل وضع لقمة في أفواه أطفالهم حتى ولو مرة واحدة في يوم؛ ولقد تضررت مجتمعات بأكملها على نحو مفزع بسبب النزاع لتصبح دون قدرة على الوصول إلى الخدمات أو السبل الأساسية للعيش”.
وأشار وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية، الى انه وعلى الرغم من التحديات الهائلة، فإن تركيز منظمات العمل الإنساني بشكل قاطع ينصب على العمل بشكل محايد لمساعدة أولئك الذين وجدوا أنفسهم في أوضاع خطيرة وبائسة.. وحيا العمل الشجاع الذي تقوم به جهات الاستجابة الأولية العاجلة اليمنية، والعاملون الطبيون، وتفاني كل العاملين في المجال الإنساني في اليمن، سواء كانت جهات وطنية أو دولية، وسواء كانت تابعة للأمم المتحدة أو غيرها، والذين لا يدخرون جهدا للإنقاذ والمساعدة على إعادة بناء الحياة، وحماية المدنيين من المخاطر اليومية.
وقال ” ولن تردعنا هذه الفاجعة المروعة عن مواصلة محاولاتنا للوصول إلى كل أولئك الذين هم بحاجة إلى العمل بلا كلل لجمع الأموال وضمان مساعدتنا لهم”.
وكان طيران العدوان السعودي شن عصر السبت أربغ غارات على الصالة الكبرى في شارع الخمسين بحي حدة جنوبي العاصمة حيث كان يقام مجلس عزاء في وفاة والد وزير الداخلية جلال الرويشان، حيث شن غارتين بصورة مباشرة على قاعة العزاء ثم عاد وشن غارتين اخريين مستهدفا مسعفين ما اسفر عن عدد كبير من الضحايا فيما وصف بأنه ” اكبر جريمة ابادة جماعية للعدوان السعودي منذ بدء حربه الوحشية على اليمن في مارس 2015.
وادت الغارات الوحشية إلى تدمير قاعة العزاء التي كانت مكتظة بالمعزين المدنيين بشكل كامل واحتراق عشرات الجثث وتناثرها اشلاء ما صعب من مهمة التعرف على هوية كثير من الضحايا الذين لايزال الكثير منهم مسجلا في قائمة المفقودين.
مجلس العزاء في الصالة الكبرى بصنعاء قبل وبعد استهدافه بـ 4 غارات يوم السبت ( المستقبل)
