المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
ارتفعت الحصيلة الأولية لجريمة الابادة الجماعية التي ارتكبها طيران العدوان السعودي إلى اكثر من 100 شهيد وزهاء 566 جريحا من المدنيين وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة التي اكدت كذلك أن عمليات انتشال ضحايا الغارات السعودية وجهود التعرف على اشلاء العديد من الضحايا لا تزال مستمرة، مشيرة إلى عدد الضحايا مرشح للتصاعد مع وجود مفقودين وجرحى في حال صحية حرجة.
وعاشت العاصمة صنعاء اجواء صدمة خلال الساعات الماضية، بعد غارات وحشية استهدفت عصر اليوم الصالة الكبرى في شارع الخمسين بحي حدة جنوبي العاصمة حيث كان يقام مجلس عزاء في وفاة والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان في حضور المئات من المدنيين الذين توافدوا إلى القاعدة لتقديم واجب العزاء.
وطبقا لمصادر أمنية فإن المرجح أن مركز عمليات تحالف العدوان السعودي الاماراتي حصل على معلومات من خلايا تجسس على الارض تفيد بتواجد وزير الداخلية ومسؤولين آخرين في مجلس العزاء، مشيرا إلى أن طيران العدوان السعودي شن غارتين على القاعة ما ادى إلى تدميرها بالكامل، وعاود مرة أخرى بعد دقائق وشن غاراتين احداها استهدفت متطوعين هرعوا لاسعاف الضحايا فيما استهدفت الثانية فناء القاعة حيث كان يتجمع مئات المدنيين، ما ادى إلى حصيلة كبيرة من الضحايا المدنيين.
قاعة العزاء من الداخل بعد تدميرها بغارتين …
وطبقا لبيانات اعلنها وكيل وزارة الصحة العامة والسكان فقد نجا اللواء الرويشان من محاولة الاغتيال واسعف إلى المستشفى بعد تعرضه لاصابات، فيما استشهد في العملية أمين العاصمة صنعاء (محافظ العاصمة) عبد القادر على هلال، واصيب كذلك اللواء عبد الرزاق المروني قائد قوات الأمن المركزي واحمد صالح دويد رئيس مصلحة شؤون القبائل ومدير مكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما تحدث مصادر اخرى عن استشهاد عدد من العسكريين الذين كانوا حاضرين في مجلس العزاء، لم يتسن التعرف على هوياتهم بعدما ادت الغارات إلى تناثرهم اشلاء واحتراق العشرات منها.
وانتشلت فرق الاسعار العديد من جثث الضحايا وهي محترقة أو ممزقة إلى اشلاء، وقال مسعفون إن الحرائق التي اندلعت بداخل القاعة بعد الغارتين حالت دون اسعاف الكثير من المصابين، كما ان الغارتين اللتان استهدفتا المسعفين اسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين واصابة آخرين.
واصدرت وزارة الصحة العامة نداء استغاثة دعت فيه المواطنيين إلى التوجه إلى مستشفيات العاصمة صنعاء والمختبرات المركزية للتبرع بالدم، كما دعت حاملي فصائل الدم السالبة إلى التوجه لمستشفى السبعين لانقاذ ضحايا جريمة العدوان السعودي، فيما دعا ناشطون الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لرفع الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني اليمني للمساعدة في نقل عشرات الجرحى لتلقي العلاج في الخارج , كون الإمكانيات الطبية في صنعاء متواضعة جداً وأعداد الشهداء والجرحى في إرتفاع جراء عدم قدرة المشافي على إستيعابهم جميعاً.
وتزامنت غارات الاغيتال هذه مع شن طران تحالف العدوان السعودي الاماراتي تسع غارات على محافظة عمران مستهدفة منزل الشيخ مجاهد أبو شوارب ما ادى إلى تدميره بالكامل.
كما تزامنت جريمة العدوان السعودي بصنعاء مع اخرى ارتكبها طيران العدو الاماراتي عندما استهدف منزلا في ريف مدينة باجل الساحلية بمحافظة الحديدة ما ادى إلى استشهاد ستة مدنيين بينهم اطفال بعدما ادت الغارة إلى تدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه.
وخلفت الغارات ردود فعل غاضبة عبرت عنها عشرات البيانات التي دانت جرائم الحرب السعودية، وبينها بيان مزلزل للمجلس السياسي الأعلى الذي دعا قوات الجيش واللجان الشعبية إلى درس كل الخيارات للرد على الجريمة الوحشي للعدوان السعودي، وأكد أن هذا العمل الإجرامي لن يمر دون رد يشفي صدور اليمنيين، كما اكد ثقته بأن رجال الجيش واللجان الشعبية سيمرغون أنف العدو في كل الجبهات وأن اليمنيين ليس من شيمتهم الغدر وإنما سيأخذون حقهم وجها لوجه من عدو اليمن أينما كان وأن كل مخابئ الأرض لن تحمي هذا العدو الجبان من بأس وقوة اليمنيين الذين تحولوا إلى براكين من الغضب” فيما خلفت المجزرة ردود فعل مذعورة لدى النظام السعودي وتحالف العدوان الذي نفى مسؤوليته عن المجزرة وقال أن طائراته لم تشن أي غارات جوية في تلك المنطقة.
واذ دعت القيادة العسكرية العليا قوات الجيش واللجان الشعبية إلى رفع الجهوزية فقد أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، ” إن ما بعد جريمة استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمراسم عزاء بالصالة الكبرى في العاصمة صنعاء، لن يكون كما قبلها”، مشيرا إلى أن ” تحالف العدوان العاجز عن تحقيق أي انجاز على جبهات القتال يتوهم أنه باستهداف المدنيين قد يثني الجيش واللجان الشعبية عن واجبهم الوطني والديني في مواجهة العدوان.
