المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت صحيفة “آر تي دويتش” الروسية الالكترونية الناطقة باللغة الألمانية إن دعم البرلمان اليمني لخطوة تشكيل المجلس السياسي التي شرع فيها الحوثيون وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح مؤخرا اضعف بشكل واضح شرعية التدخل السعودي العسكري الذي يحاول اعادة ممثله عبد ربه منصور هادي إلى الحكم بعد فراره إلى الرياض.
وقالت في تقرير نشرته اليوم إن اجتماع البرلمان بعد عامين من توقف جلساته ومصادقة بالاجماع على تشكيل المجلس السياسي يمكن أن تكون خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد”، مشيرة إلى ان “سلطة البرلمان حلت محل السلطة الانتقالية لعبدربه منصور هادي في نوفمبر 2014م، الذي هرب بعد ذلك إلى السعودية. ومنذ ذلك الوقت ومملكة آل سعود ودول خليجية أخرى تحاول إعادة مرشحها إلى الحكم من خلال التدخل العسكري”.
ونسبت الصحيفة إلى السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين القول أن الوضع في اليمن بأنه يزداد صعوبة وأن التحالف الذي يدعم عبدربه منصور هادي يحاول أن يقتحم العاصمة صنعاء من عدة جبهات ونحن نعايش عمليات هجومية حتى أن هناك اشتباكات على الأراضي السعودية” مناشدا “الأطراف المتحاربة أن تتم تسوية جميع المشاكل عن طريق المفاوضات”.
ولفتت الصحيفة إلى أن التطورات الحالية “تطرح التساؤل حول أي حكومة في اليمن تحظى بالشرعية، إذ يستمر التحالف العسكري السعودي في التمسك بأن مرشحه هو رئيس الحكومة الشرعي. وفي الوقت نفسه، عملت الرياض على عرقلة محادثات السلام في الأشهر الماضية لتجنب التوصل إلى تسوية سياسية مع القوى السياسية الأخرى في اليمن.
واشارت إلى أن “تحالف علي عبدالله صالح واللجنة الثورية العليا قدما تنازلات كبيرة في مفاوضات الكويت، وشكلا بعد ذلك حكومة خاصة بهم بدون القوى المدعومة من قبل السعودية وبدعم البرلمان لهذه المبادرة تكون شرعية التدخل السعودي قد أضعفت وبشكل واضح.
واكدت الصحيفة أن ” القوات السعودية والقوات الخاصة الأميركية ودول الخليج تستمر في استخدام حلفاؤهم ذوي المصالح الخاصة في الجنوب، من ضمنها جماعات القاعدة. في حين يواجه المجتمع الدولي اليوم موقفاً صعباً، وكان مجلس الأمن الدولي قد دعم في إبريل 2015م مواقف المملكة العربية السعودية مجدداً.
وقالت الصحيفة أنه و بعد أكثر من عام من الحصار والتدخل السعودي في اليمن فإن العديد من أعضاء مجلس الأمن صاروا يقدرون الاوضاع في البلد بشكل مختلف وتغيرت النظرة الدولية لجريمة الحرب التي اقترفتها قوات التحالف السعودي في الصراع اليمني.
وإذ عرضت الصحيفة نماذج من جرائم العدوان السعودي بحق المدنيين فقد لفتت إلى أن الضغوط الديبلوماسية السعودية افلحت في شطب مملكة النفط من قائمة مرتكبي جرائم الحرب، الذين يجب محاكمتهم بسبب قتل الأطفال في الحروب. وإجمالاً، راح ضحية هذه الحرب حتى الآن 6400 شخصاً وجُرح 30 ألفاً.
