المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اقفلت المعارك العنيفة المندلعة اليوم في بعض الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة تعز بين قوات الجيش واللجان الشعبية ومليشيا مرتزقة العدوان السعودي أحياء الجحملية وثعبات والمجلية شرقي مدينة تعز بعدما تحولت مسرحا لحرب شوارع ضارية بين الجانبين غداة حشد مليشيا تنظيم “حماية العقيدة” السلفي وتنظيم “القاعدة” ومليشيا حزب التجميع اليمني للإصلاح المئات من مقاتليها لشن هجوم هو الأكبر من نوعة على مواقع قوات الجيش واللجان الشعبية والتي خاضعت معهم معارك ضارية أوقعت وفق مصادر طبية أكثر من 160 قتيلا وجريحا ودمرت عشرات المنازل كما ارغمت المئات من السكان على الفرار.
وقال سكان نزحوا اليوم من أحياء ثعبات والمجلية والجحملية في اتصالات هاتفية مع ” المستقبل” إن المعارك اشتدت اليوم على نحو كبير واستخدم فيها الجانبان اسلحة متوسطة وثقيلة ما اجبر عشرات المدنيين على النزوح جماعيا من منازلهم إلى مناطق آمنة فيما شوهد عشرات الجثث في مناطق المواجهات واكتظت مستشفيات المدينة بالمصابين واكثرهم من مليشيا ” حماة العقيدة” وحزب الإصلاح المعروفة بإسم ” القاومة ” كما شوهدت عربات الجيش واللجان الشعبية تنقل العديد من القتلى والجرحى من هذه المناطق إلى مستشفيات في اطراف المدينة القديمة وخارجها.
وقالت مصادر عسكرية وسكان أن الهجوم الكبير الذي شنته مسلحو مرتزقة العدوان السعودي على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية جاء في أطار عملية كبيرة اُسندت بغطاء جوي من طائرات تحالف العدوان السعودي في مسعى للسيطرة عليها لقطع خطوط الإمداد عن قوات الجيش واللجان التي تتقدم باتجاه قمة العروس الاستراتيجية وهي أعلى قمة في جبل صبر تطل على مدينة تعز، مشيرين إلى أن المعارك استمرت خلال ساعات الليل رغم سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما شنت طائرات العدوان السعودي غارات اسنادية استهدفت مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة صالة.
وافاد قادة عسكريون وسكان في اتصالات هاتفية مع لـ ” المستقبل” أن مقاتلي المرتزقة من تنظيمات” “حماة العقيدة ” و” القاعدة” ومليشيا حزب الإصلاح بمحافظتي تعز وعدن استمروا في حشد المئات من مقاتليهم في هذه المناطق بعدما سقط منهم العشرات قتلى وجرحى، مشيرين إلى أن اعنف الاشتباكات اندلعت في محيط مقر الهلال الأحمر اليمني ومدرسة عقبة بن نافع قبل أن تتوسع بصورة عنيفة في حي الدعوة ومحيط جامع الخير.
وقال سكان إن عشرات المنازل تضررت بصورة كبيرة وانهارت بعض واجهاتها نتيجة القصف الكثيف الذي شنه مقاتلي المرتزقة بالدبابات على الأحياء والمناطق التي تتمركز فيها قوات الجيش واللجان الشعبية في أحياء الجحملية وثعبات والمجلية..
وقال مصدر عسكري في تصريح بثته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن هذه المعارك تزامنت مع اخرى اندلعت اليوم بعد شن المرتزقة هجوما واسعا على تجمعات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في الاحياء الغربية للمدينة في منطقة وادي الدحي القريب من منطقة حبيل سلمان حيث الطريق الرئيسي الثاني الذي يقود إلى مديرية صبر في محاولة للسيطرة على الطريق الرئيسي وقطع الامدادات على قوات الجيش واللجان الشعبية التي تتقدم باتجاه قمة جبل العروس.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لتلك المجاميع وكبدوهم عدد من القتلى والجرحى بينهم القيادي السلفي الذي يقود مسلحي المرتزقة في منطقتي ثعبات والدمغة حسين حمود عقلان المكني ” أبي العباس” فضلا عن اصابة القيادي في مليشيا المرتزقة مزهر الأديمي فيما تحدثت مصادر مستقلة عن اصابة القائد الميداني للجان الشعبية أكرم الجنيد اصابة بالغة.
وقالت مصادر طبية إن عددا كبيرا من القادة الميدانيين لمرتزقة العدوان السعودي قتلوا اليوم في هذه المواجهات وبينهم صقر قاسم العاقل ورائد المقطري من طلاب مركز العادل السلفي في عدن وتيمور الحذراني وآخرين.
وقال سكان إن عشرات القذائف سقطت في أحياء مدينة تعز وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين وخصوصا في أحياء باب موسى وصينة.
وفي وقت لاحق اعلنت مصادر عسكرية تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهة الشقب بمديرية صبر الموادم فيما أعلنت مصادر محلية في مدينة تعز وسط حشود كبيرة للمرتزقة في هذه المنطقة فيما اعلنت مصادر محلية اقدام مسلحين مجهولين على اغتيال عضو المجلس المحلي بمديرية صبر محمد السعدي بعدما اعترضوا طريقه وأطلقوا عليه الرصاص قبل أن يلوذا بالفرار.
