2024/05/01 6:47:55 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> كيف تطور سلاح الجو المسير لدى “أنصار الله”؟ وما هي مواصفاته؟
صورة أرشيفية من معرض للطائرات المسيرة أقامه الحوثيون في صنعاء

كيف تطور سلاح الجو المسير لدى “أنصار الله”؟ وما هي مواصفاته؟

المستقبل نت – متابعات

كتبت منى العمري، وهي مواطنة سعودية تسكن في مدينة أبها (جنوبي المملكة)، في تغريدة على موقع تويتر أن انفجاراً عنيفاً حدث في سماء المدينة اهتزت له أركان المنزل، وأثار حالة من الرعب.

عقب ذلك تصاعد وسم #خميس_مشيط على موقع تويتر، وكان المشاركون فيه يتحدثون عن الانفجار الذي سُمع دويه في مدينتي خميس مشيط وأبها المتجاورتين يوم الأربعاء، ليفصح بعد ذلك المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي تركي المالكي عن أن الانفجار ناجم عن تدمير طائرة مسيّرة حوثية.

وكانت الطائرة التي أُطلقت -على الأرجح- من محافظة صعدة (أقصى شمالي اليمن) عبرت أكثر من 130 كيلومتراً داخل المملكة، قبل أن ترصدها منظومة الدفاع الجوي للقوات السعودية، وهي تعبر سماء مدينة أبها.

سلاح معتمد

واستحدث الحوثيون في حربهم ضد التحالف السعودي الإماراتي، والقوات الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي”، وحدة “سلاح الجو المسير”، التي تختص في شن هجمات عبر طائرات مسيّرة، وأكدوا مراراً أنها تصنيع محلي متطور.

ووفق ما أعلنته “دائرة التصنيع العسكري” لقوات صنعاء، فإن هذه الترسانة تحوي عدداً من الطائرات، من بينها “قاصف 1” الهجومية، بمدى تحليق يصل إلى 150 كيلومتراً عن سطح الأرض، ولمدة 120 دقيقة، وقد تحمل رأساً حربياً وزنه ثلاثون كيلوغراما.

وتمثل الطائرة “قاصف 2k” جيلا مطورا من “قاصف 1″، وهي مزودة بنظام ذكي لرصد الأهداف وتحديدها ثم ضربها، كما يمكن تزويدها بعدد من الرؤوس الحربية.

لكن الطائرة الأبرز التي كشف عنها “أنصار الله” كانت طائرة “صماد 3″، وهي نسخة مطورة من طائرة “صماد”، وطائرة “صماد 2″، وشنت أولى عملياتها الجوية على مطار أبو ظبي، وقطعت تلك الطائرة 1200 كيلومتر.

وإضافة إلى الطائرات الهجومية، يملك الحوثيون طائرات استطلاعية تحلّق على مدى 25 كيلومترا عن سطح الأرض، وسبق أن اُستخدمت بكثرة في العمليات العسكرية.

طائرة كل يوم

ويقول رئيس تحرير صحيفة الجيش التابعة لقوات صنعاء، العقيد عبد الغني الزبيدي إن العمليات العسكرية للطائرات المسيّرة تحولت إلى سلاح إستراتيجي نوعي.

والأسبوع قبل الماضي، شنت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي أكثر من عشرين غارة على مواقع في صنعاء ومحيطها، وزعم التحالف حينها أن تلك الضربات الجوية استهدفت منظومة الطائرات المسيرة للحوثيين.

لكن الزُبيدي يقول للجزيرة نت “ننتج في كل يوم طائرة، وأحدثها طائرات ذات تقنية كبيرة تعمد إلى تفجير نفسها في أهداف دقيقة، وتطير في منخفض جوي خارج إطار الرصد الراداري”.

وأضاف “هذه الطائرات الصغيرة خُصصت لاختراق أحدث المنظومات الدفاعية الجوية تطوراً، وبعضها تكون قاذفة قنابل من على بعد ثلاثين متراً”.

أبرز الهجمات

ورغم أن مراقبين عسكريين قللوا من فعالية الطائرات، خاصة أنها لا تتمتع بقدرات حربية ذكية وبالإمكان إسقاطها، فإن الحوثيين سببوا بها أضراراً كبيرة، بعد أن شنوا هجمات مميتة.

وكان الهجوم الأبرز هو استهداف عرض عسكري لقوات الشرعية في قاعدة العند الجوية (جنوبي اليمن)، حضره مسؤولون عسكريون بارزون في القوات الشرعية مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وأدى الهجوم إلى مقتل ستة ضباط وجنود، بينهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد طماح.

وفي منتصف أبريل/نيسان وأواخر مايو/أيار من العام الماضي استهدف الحوثيون مطار أبها السعودي.

وبعد ذلك بشهر، شن الحوثيون هجوماً على مقر قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي في عدن (جنوبي اليمن).

وبعد أسبوع، أزاح الحوثيون الستار عن الطائرة “صماد 2″، وأعلنوا استخدامها في هجوم نوعي استهدف مصفاة تابعة لشركة أرامكو النفطية في الرياض، في حين أعلنت المنشأة النفطية عن حريق في أحد الخزانات دون وقوع خسائر بشرية.

وفي الأسبوع التالي، أعلن الحوثيون عن هجوم بطائرة مسيرة على مطار أبو ظبي.

منشآت سعودية وإماراتية في خطر

وقالت دراسة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث الإستراتيجية (يمني غير حكومي) إن السلاح المسيّر للحوثيين أصبح سلاحاً إستراتيجياً قد يتطور ويصبح أكثر تهديداً، بعد أن وضع الحوثيون مطارات وموانئ دول الخليج تحت التهديد.

وأشارت الدراسة إلى أن الحوثيين قد يهاجمون منابع وشركات النفط والمصانع الحيوية وشركات إنتاج الطاقة وتكرير النفط وتحلية المياه، وقد ينعكس ذلك سلباً على الوضع الأمني والاقتصادي للسعودية والإمارات.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبدربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...