المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
هيمن التوتر على محيط القصر الرئاسي والعديد من المناطق في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي والمرتزقة والتي كانت اليوم مسرحا لمواجهات مسلحة عنيفة بين القوات المكلفة بتسلم المرافق الحكومية ومسلحي تنظيم ” القاعدة” المسيطرين على مرافق عدة بالمحافظة وبعض فصائل ” المقاومة” الذين جرى استبعادهم من خطة الترتيبات الامنية الجديدة التي يقودها مدير أمن عدن المعين حديثا شلال شايع.
واستمر التوتر في عدن ليلا مع استمرار تحليق المرحيات التابعة للتحالف فوق المدينة وانتشار آلياتها في العديد من شوارعها وسط انباء تحدثت عن ترتيبات بنقل الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي للإقامة في مقر قيادة التحالف باعتباره أكثر المربعات امنا في المحافظة التي شهدت نهارا اشتباكات مسلحة بدأت في مناطق متفرقة في محيط ميناء المعلا وامتدت إلى المنصورة بين مسلحي تنظيم ” القاعدة” والقوات الموالية لهادي اوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وبدت مظاهر الانفلات الأمني في عدن خارجة عن السيطرة اليوم مع شروع محافظها ومدير أمنها المعينان اخيرا بترتيبات امنية لتسلم المرافق الحيوية الخاضعة لسيطرة مليشيا غير نظامية وكتائب من مسلحي تنظيم ” القاعدة” منذ عدة أشهر ما افضى إلى صراع مسلح السلطات الأمنية ومسلحي ” القاعدة” الذين تحصنوا في ميناء الحاويات بمدينة المعلا ومبنى المحافظة واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تتوسع إلى مديرية المنصورة التي شهدت معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم الإرهابي اسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.
واكد سكان لـ “المستقبل” إن المواجهات اندلعت في محيط ميناء المعلا ومبنى محافظة عدن بعد أن رفض مسلحون يتبعون تنظيم “القاعدة” وفصائل “المقاومة” اخلاء الميناء الذي يسيطرون عليه منذ دخول قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي إلى محافظة عدن، وتسليم الميناء والمقار الحكومية المجاورة لقوات الأمن برئاسة مدير أمن عدن شلال شايع والتي بدأت السبت اجراءات للانتشار والسيطرة على المرافق الحكومية في المدينة.
واشار السكان إلى أن المواجهات التي بدأت في محيط الميناء امتدت سريعا إلى محيط مبنى محافظة عدن ومناطق متفرقة في المدينة واثارت حال خوف وهلع لدى السكان بعدما تسببت المعارك في اقفال العديد من الشوارع.
واكدوا إن المعارك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في منطقة المعلا وبينهم ضحايا قضوا في هجوم شنه مسلحو “القاعدة” على دورية تابعة لقوات هادي كانت تتمركز بمدخل ميناء الحاويات.
واغتال مسلحون مجهولون مدير امن محافظة الضالع السابق العقيد عبد الخالق محمد شائع الذي ينتمي بصلة قرابة لمدير أمن عدن شلال شايع عندما كانت متواجدا مع افراد دورية عسكرية في منطقة المنصورة ساعة المواجهات مع مسلحي القاعدة” وقال سكان ومسؤولون إن الهجوم ادى كذلك إلى مقتل أحد مرافقيه ويدعى قايد علي قايد السير قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وحاول مسلحون من تنظيم ” القاعدة” اقتحام مستشفى البريهي والسيطرة في مدينة المنصورة ما ادى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بنيهم وقوات الأمن وفصائل ” المقاومة ” الموالية لهادي .
وتزامن ذلك مع فرض مسلحين من ” القاعدة” حصارا على منطقة ريمي بمنطقة المنصورة حيث يقع منزل اللواء عبدالله الصبيحي ومنازل مسؤولين آخرين.
وعزت مصادر محلية اندلاع المواجهات في ميناء المعلا ومبنى المحافظة إلى احتجاج حراسة الميناء ومطالبتهم بضمهم إلى كشوفات المسلحين الذين تقرر الحاقهم بقوات الجيش الأمن إلا أن مصادر أخرى اكدت أن المسلحين رفضوا تسليم الميناء باعتباره من المربعات الخاضعة لسيطرة مسلحي “القاعدة”.
ويقر بعض المسؤولين بمواجهة السلطات الأمنية التي يشرف عليها هادي صعوبات كبيرة في فرض الأمن والسيطرة على المناطق والمرافق الحيوية التي لا تزال خاضعة لسيطرة مسلحي ” القاعدة” وبعض فصائل “المقاومة” التي كان هادي سمح لها السيطرة عليها في وقت سابق.
وتحدثت بعض المصادر عن تعمق الخلافات بين القوات الموالية لهادي وحزب التجمع اليمني للإصلاح واشارت إلى جهود وساطة وتفاهمات تقترح ادراج أفراد المليشيا التابعة لحزب الإصلاح وتنظيم ” القاعدة” و” المقاومة” ضمن قوات الجيش النظامي الذي يشرف على تأسيسه هادي ويضم الآلاف الذين جرى تدريبهم مؤخرا في قاعدة العند لتسلم مهمات الأمن في محافظة عدن.
لكن مصادر اخرى أكدت أن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين ورجحت تجدد المواجهات المسلحة بين الجانبين في أي لحظة خصوصا بعد التحذير الذي اصدرته السلطات الامنية إلى الجماعات المسلحة المسيطرة على المرافق الحكومية من مغبة الاستمرار في السيطرة على المرافق وتأكيدها أنها ستتخد اجراءات رادعة في حالة عدم الانصياع للخطط المقرة.
