المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أكدت مصادر خاصة لــ “المستقبل”، ان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، وبعد الضغوط التي تعرض لها واجهاض خطته في الانقلاب على حكومة هادي، شرع في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة على اساس مناطقي نفذتها النقاط التابعة لما تسمى “قوات الحزام الامني”، وهي مليشيات مسلحة تتبع ابوظبي.
وأفادت المصادر، ان النقاط الامنية التي تديرها مليشيات موالية للإمارات، في مداخل مدينة عدن، احتجزت اليوم الثلاثاء، عشرات الجنود التابعين لحكومة هادي وهم في طريقهم إلى مأرب، وعشرات اخرين من العمال والموظفين القادمين من محافظات شمالية.
وبحسب المصادر، فان المليشيات الموالية للإمارات اجبرت الجنود التابعين لهادي، على تسجيل اعترافات تحت التعذيب والاكراه بانهم يتبعون حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الأحمر، وانهم مكلفون لافتعال الفوضى ومساندة قوات هادي ضد تحركات الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال.
وذكرت مصادر محلية، ان حملة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها المليشيات الموالية للإمارات على اساس مناطقي، وتحاول ايجاد تهم للمقبوض عليهم دون ذنب، والصاق تبعيتهم للاصلاح، ياتي ضمن تحركاتها اليائسة لفرض الانفصال بالقوة بعد تعرض مخططاتها للفشل المتكرر، واستخدامهم كادوات من ابوظبي في هذا الجانب لتمرير اجنداتها وسيطرتها على المناطق الجنوبية.
وابدت المصادر، مخاوفها من اتساع هذه الحملة التي قالت انها جاءت بايعاز اماراتي، محذرة من مخاطرها في مضاعفة تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.
ويعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، حزب الاصلاح في الجنوب عدوه الاول، وطالت الاغتيالات العشرات من قياداته وكوادره في عدن، وسط اتهامات للإمارات بتنفيذها، خدمة لاجنداتها الخفية في اليمن.
وكان موقع أمريكي متخصص في التحقيقات الصحافية، كشف معلومات لأول مرة مفادها قيام دولة الإمارات العربية المتحدة استئجار جنود أمريكيين سابقين في الجيش الأمريكي ويعملون حاليا في شركة أمنية خاص استأجرتهم لقتل خصومها السياسين في مدينة عدن – جنوب اليمن.
وقال التحقيق الذي نشره موقع صحيفة ” بازفيد نيوز” الأمريكية ” أن هؤلاء النخبة من المقاتلين الأمريكيين خاضوا سنوات من التدريب المتخصص من قبل الجيش الأمريكي لحماية أمريكا، لكنهم عملوا بعد ذلك كشركة أمريكية خاصة استأجرتها ملكية صحراوية صغيرة – دولة الإمارات العربية المتحدة – لقتل المنافسين السياسيين لها – جنوب اليمن .
كما كشف التحقيق معلومات هامة ومحددة لعدد من عينات الاغتيال التي طالت دعاة وأئمة مساجد وقيادات في حزب الإصلاح بمدينة عدن على يد مجموعة من أؤلئك الجنود الذين كانت تحميهم مدرعات أمريكية بيد القوات الإماراتية في عدن.
يذكر ان المليشيات الموالية للإمارات نفذت حملات ترحيل لابناء المناطق الشمالية من عدن، عام 2016م، ونهب ممتلكاتهم والزج بهم في المعتقلات، وقوبلت تلك الاجراءات غير القانونية والتعسفية برفض شعبي كبير وتنديد الأمم المتحدة، باعتبارها انتهاكا سافرا لحقوق الانسان.
