المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
جاء تعيين هادي المقيم في الرياض، لمعين عبدالملك او ما يطلق عليه اليمنيين “ظل السفير السعودي”، رئيسا لحكومته والاطاحة باحمد بن دغر، لتثبت بشكل واضح، وفق سياسيون، من بيده القرار، حيث ان السفير السعودي محمد آل جابر او من يصفونه بـ “بريمر اليمن”، هو الحاكم الفعلي.
قرار إقالة بن دغر، لم يشمل اعضاء حكومته والذين تتوزع ولاءتهم بين السعودية والإمارات، والتي ضاقت الأخيرة ذرعا بوجود ممانعة على استحياء من بعضهم ضد اطماعها في اليمن بعد ان تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وقرأ مراقبون قرار اقالة بن دغر، وتعيين السعودية لاحد ابرز المقربين من سفيرها خلفا له، بانه استجابة لضغوط اماراتية واملاءات سعودية، وليس له دخل من قريب او من بعيد بالمبررات التي ساقها القرار، والمتمثل بالاخفاق في مواجهة تداعيات اعصار لبان الذي يجتاح محافظة المهرة، وانهيار العملة الوطنية، مؤكدين ان الفشل واضح لكن المسكوت عنه هو من يقف وراء هذا الفشل والانهيار وهي السعودية والامارات.
وأشار المراقبون، إلى ان اقالة بن دغر بتلك الطريقة المهينة واحالته للتحقيق، يرتبط بموقفه ضد الوجود العسكري الإماراتي في سقطرى، وهو الثمن الذي دفعه باثر رجعي، وذلك ضمن صراع السيطرة المحتدم بين السعودية والامارات على تقاسم النفوذ في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها.
