المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
نشرت صحف تركية صور وأسماء 15 سعودياً دخلوا الأراضي التركية في اليوم نفسه الذي اختفى فيه الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع.
وقالت هذه الصحف، ومن بينها جريدة “صباح”، إن السعوديين الـ15 يُعتقد أنهم فرقة الاغتيال المتورطة في “تعذيب وقتل” خاشقجي.
وكانت وكالة الأنباء التركية الرسمية نقلت عن مصادر أمنية رسمية قولها إن خمسة عشر سعودياً، بينهم مسؤولون، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين؛ ومن ثم توجهوا إلى القنصلية السعوية ودخلوا بالتزامن مع دخول جمال خاشقجي إليها، ثم خرجوا وعادوا إلى البلاد التي قدموا منها، في حين لم يخرج خاشقجي من القنصلية منذ الثاني من أكتوبر الجاري.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المسؤولين السعوديين عادوا لاحقاً في اليوم نفسه إلى البلدين اللذين قدموا منهما، وهما مصر والإمارات.
وبحسب ما نشرته الصحف التركية؛ فإن الخمسة عشر سعودياً المشتبه بتورطهم في قضية إخفاء جمال خاشقجي هم: مشعل البستاني، صلاح الطبيقي، نايف العريفي، محمد الزهراني، منصور أباحسين، خالد الطيبي، عبدالعزيز هوساوي، وليد الشهري، تركي الشهري، ذعار الحربي، ماهر مطرب، فهد البلوي، بدر العتيبي، مصطفى المدني، سيف القحطاني.
وتوقعت مصادر تركية أن يُكشف في غضون اليومين القادمين عن المزيد من الصور والفيديوهات المتعلقة باختفاء خاشقجي، وذلك في الوقت الذي تصر فيه السلطات السعودية على أن خاشقجي خرج من القنصلية بعد أن دخلها، دون أن تقدّم أي دليل على ذلك، وهو ما طالب به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتؤكد عدة مصادر نبأ مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وتشير إلى أنه تم تهريبه منها بعملية مرتبة.
وفي التفاصيل؛ ذكرت صحيفة “صباح” أن 15 مسؤولاً سعودياً وصلوا إلى إسطنبول في الـ2 من أكتوبر على متن طائرتين خاصتين، هبطت الطائرة الأولى التي تحمل رمز (HZ-SK 2) في الساعة الثالثة صباحاً وعلى متنها 9 ركاب، وذهب ركابها إلى فندق قريب من القنصلية وحجزوا حتى 5 أكتوبر، ثم توجهوا على الفور إلى مقر القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي داخلها، قبل أن يغادروا إلى دبي ومنها إلى الرياض.
أما الطائرة الثانية التي تحمل رمز (HZ-SK 1)، فقد هبطت بإسطنبول في الساعة الخامسة مساءً وعلى متنها 6 ركاب، قبل أن تقلع بعد ساعة تقريباً إلى مصر.
وذكرت الصحيفة أن سيارتين تُقلان سبعة سعوديين دخلوا القنصلية قبل وصول خاشقجي بنصف ساعة وغادروها الساعة الثانية عصراً تقريباً، موضحة أن “هؤلاء الأشخاص قدموا إلى تركيا ومكثوا فيها مدة تتراوح بين ساعتين و5 ساعات قبل أن يغادروا تركيا”.
وبحسب الصحيفة التي استندت تحقيقاتها إلى الاستخبارات التركية، فإن المسؤولين السعوديين منحوا الموظفين الأتراك إجازة من العمل يوم اختفاء خاشقجي.
وكانت وكالة “رويترز” نشرت، يوم الأحد الماضي، أن السلطات التركية تملك أدلة تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وأن لديها أيضاً ما يثبت نقل جسد خاشقجي من داخل القنصلية، ما يرجّح فكرة تقطيع الجسد لتسهيل نقل أشلائه.
واختفى خاشقجي (59 عاماً)، يوم الثلاثاء (2 أكتوبر)، بعدما دخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول لكنه لم يخرج منها، في حين نفت القنصلية احتجازه لديها وقالت إنه خرج، دون أن تقدم أي دليل على خروجه.
