المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
عقد اليوم بالعاصمة صنعاء اجتماع موسع ضم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ورئاسة مجلس النواب، وقيادات عن مكوني أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، والذي يصادف عشية الذكرى الثانية للعدوان السعودي على اليمن، وفي اقوى رسالة تؤكد على وحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان رغم المحاولات المستميتة من قبل العدوان ومرتزقته للتاثير على الجبهة الداخلية.
وصدر عن الاجتماع الموسع الذي رأسه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، بيان اكد البيان على ان التحالف بين المؤتمر وحلفائه وانصار الله وحلفائهم في مواجهة العدوان لم يكن عملا سياسيا او تكتيكيا بقدر ما كان ضرورة وطنية حتمية وخيارا استراتيجيا فرضه العدوان على الوطن والشعب والسيادة والاستقلال والكرامة اليمنية.
وأشار الى ان هذا التحالف تحول الى شراكة وطنية عملت بموجب الدستور والقوانين النافذة والاتفاقات الموقعة بين الطرفين وتفعيل مؤسسات الدولة الدستورية والتشريعية والتنفيذية وما نتج عنها من مجلس سياسي اعلى وحكومة الانقاذ الوطني التي منحت جميعها الثقة من السلطة التشريعية.
واعتبر البيان هذا الاجتماع رسالة معبرة عن التماسك والتلاحم في الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وان اي اطراف داخلية او خارجية لا يمكنها التأثير على متانة التماسك والتلاحم الوطني او شق صفه تحت اي ظرف من الظروف .
وشدد البيان على ان دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة والاتفاقات الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وانصار الله وحلفائهم هي المرجعية الحاكمة والناظمة لعمل مختلف سلطات ومؤسسات الدولة الرسمية المركزي والمحلية.. وان المجلس السياسي الأعلى هو السلطة السياسية التي تتولى إدارة شؤون الدولة والاشراف على مختلف المؤسسات التنفيذية وفقا للدستور والقوانين، وان مجلس النواب هو السلطة التشريعية الشرعية التي تتحمل مهام الرقابة على السلطة التنفيذية وفقا لصلاحيته الدستورية وما يقره العالم من شرعيته الممثلة للشعب ..
واشار البيان إلى دور مجلس النواب في إطار أولوية مواجهة العدوان على المستوى المحلي او على المستوى الدولي .. واكد البيان على ان حكومة الانقاذ الوطني هي المسؤولة عن ادارة شؤون المؤسسات التنفيذية بمختلف مستوياتها وفقا لصلاحيتها الدستورية وبما تمثله من تمثيل للشعب اليمني بكاملة وتعمل في اطار برنامجها الذي نالت عليه الثقة من مجلس النواب.. وما يتطلبه ذلك من واجبات واولويات عمل لتوفير مرتبات موظفي الدولة وتقديم موازنتها الى مجلس النواب وان تعمل وفق اولويات رفد الجبهات وتعزيز الشفافية .
ولفت البيان الى ضرورة توحيد الصف والدعوة الى اصطفاف وطني واسع لمواجهة العدوان من كل ابناء الشعب دون استثناء وتوفيت الفرصة على القوى المعادية .
كما أكد على اهمية معالجة الاضرار والتأثيرات السلبية التي تسببت بها قرارات ما يسمى بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وضرورة اعادة ترتيب اوضاع هذه المؤسسة الدفاعية والوطنية ورفع كفاءتها وتجميع منتسبيها في اطار وحداتهم العسكرية تحت قيادة الحكومة ووزارة الدفاع والداخلية واللجنة الامنية العليا .
واوضح البيان اهمية تحييد مؤسسات الإعلام الرسمي وان تعمل تحت اشراف المجلس السياسي الأعلى الذي يحدد الخطوط العريضة لعملها وبتنفيذ من حكومة الانقاذ الوطني ليؤدي الاعلام الرسمي دوره بحيادية تسهم في تحقيق ترسيخ وتعزيز الثوابت الوطنية وتوجيه طاقات المجتمع في مواجهة العدوان ..وان يخضع الإعلام الحزبي والأهلي لقانون الصحافة والمطبوعات والقوانين ذات الصلة.
واكد البيان على الرفض وعدم القبول باي تدخل من اي جهة في عمل مؤسسات الدولة او التعدي عليها او ما يؤدي الى انتقاص شخصيتها الاعتبارية او شخصية القائمين عليها، مع الابتعاد عن أولوية مواجهة العدوان.
وكرر البيان التأكيد على الموقف اليمني الدائم الداعم لكل الجهود والمبادرات الرامية الى تحقيق السلام عبر الحوار الذي يفضي الى ايقاف العدوان ورفع الحصار وصون حقوق الشعب اليمني والحفاظ على كرامته وثوابته الوطنية وفي مقدمتها نظامه الجمهوري ووحدته الوطنية وسيادته واستقلال قراره الوطني وعدم القبول بأي انتقاص لها بأي شكل من الاشكال .
ولفت البيان الى الاستعداد للحوار مع المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف ضد اليمن على ان يكون هذا الحوار تحت شعار لا ضرر ولا ضرار وبما يعزز استقرار البلدين ودول المنطقة وعدم التدخل في الشأن الداخلي لكلا البلدين.
