المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
كشف موقع ” ميدل إيست آي” البريطاني، عن ارسال الجيش الباكستاني كتيبة من الجنود المقاتلين لتعزيز الحدود الجنوبية للسّعودية وحمايتها من الهجمات التي يشنها الجيش واللجان الشعبية من اليمن، وفقًا لمصادر أمنية بارزة.
ونقل الموقع عن تلك المصادر ان الكتيبة ستتمركز في جنوب المملكة، وستنتشر فقط داخل حدودها، وقال أحد المصادر: «لن يتم استخدامها خلف حدود السّعودية».
واعتبر ان هذا هو التطوّر الأحدث في الحرب الوحشية المدمّرة المستمرّة منذ عامين، والتي راح ضحيّتها أكثر من 10 آلاف قتيل في اليمن، و40 ألف مصاب، ودفعت البلاد إلى حافّة المجاعة.
واشار الى ان الحرب قد بدأت من قبل السّعودية وتحالفها العربي، وكان الحوثيون – كما سماهم-، يردّون بقصفٍ صاروخي باستهداف أهداف عميقة داخل المملكة السعودية.. لافتا الى ضرب معسكر عسكري بالقرب من المزاحمية القريبة من الرياض الشهر الماضي بما أسموه «صاروخ باليستي دقيق طويل المدى». وأنكر السّعوديّون هذه المزاعم.
وفي 31 يناير/كانون الثاني، قتل صاروخ 80 جنديًا بقاعدة ذات إدارة مشتركة بين السعودية والإمارات في جزيرة زقر في البحر الأحمر، وفقًا لتقارير بوسائل الإعلام العربية. ولم يؤكّد السّعوديّون الهجوم ولم ينكروه كذلك.
وأكد الموقع البريطاني، ان نشر الكتيبة الباكستانية اتى بعد زيارة من اللواء «قمر جاويد باجوا»، رئيس أركان الجيش الباكستاني، للسّعودية في زيارة رسمية استغرقت 3 أيام في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقال الجيش الباكستاني في بيانٍ له: «كرّرت رئاسة أركان الجيش التزامها بأمن وحماية الحرمين الشريفين وكذلك سلامة أراضي المملكة».
وفي وقتٍ لاحق، تقابل اللواء «قمر جاويد باجوا» مع رئيس الأركان العامة للقوّات السّعودية، اللواء «عبد الرحمن بن صالح البنيان»، لمناقشة العلاقات بين الجيشين والتعاون العسكري وموقف الأمن الإقليمي. واتفق القائدان على تعزيز التعاون والتنسيق العسكري.
ويعتبر موضوع نشر الكتيبة الباكستانية حسّاسًا في إسلام آباد، نظرًا لرفض البرلمان قبل عامين طلبًا من قبل السّعودية بانضمام باكستان إلى التحالف العربي ضد اليمن.
وبحسب التقرير، فان رئيس وزراء باكستان نواز شريف يدين بحياته للسّعوديين، الذين أنقذوا حياته من الإعدام بعد انقلابٍ عسكري جاء بـ«برويز مشرف» إلى السلطة عام 1999.
واستدرك بالقول “ومع ذلك، فإنّ رغبة رئيس الوزراء في دفع ديونه الشّخصية للسّعودية، لا يقابلها نفس الرغبة من قبل الجيش الباكستاني. وبرّر الجنرالات ذلك بأنّ الجيش يتحمّل فوق قدرته وطاقته في حملات ضدّ طالبان باكستان في المناطق القبلية الشمالية الغربية”.
