2024/05/04 11:46:56 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> المقالح: هل يكون “بركان ـ 2 ” بداية النهاية للبربرية السعودية أم نهاية لمن اطلقوه ؟

المقالح: هل يكون “بركان ـ 2 ” بداية النهاية للبربرية السعودية أم نهاية لمن اطلقوه ؟

من  البداية ومكونات المحاصصة بالارض والانسان يعملون على خط واحد هو استخدام الرد  اليمني المشروع على البربرية السعودية كرسائل لاقناع السعودي بهم لا من اجل هزيمة وكسر السعودية وعدوانها، وهو ما اطال العدوان ورفع كلفته فلا السعودية اعترفت بهذا الفصيل المحاصصي ولا هي اوقفت عدوانها الاجرامي على اليمن وشعبه.

كانت رسائلهم مزدوجة وواضحة تتمثل بانكم لن تسطيعون هزيمتنا مهما قدمنا من تضحيات من ناحية، و اننا نستطيع ان نؤذيكم ولكننا لن نعمل او لم نقرر بعد من ناحية اخرى.

البعد الاول في الرسالة كانت تترجم  بكسر زحوفات المرتزقة في الداخل لاثبات انهم لن يهزموا انصار الله ايا كانت التضحيات ولكن دون تصفية مرتزقتكم وتطهير الارض اليمنية المحتلة سعوديا لأن وجود المرتزقة هي الضمانة للمحاصصة.

البعد الثاني في الرسالة  كان يترجم باطلاق الصواريخ والسيطرة بالحدود بين فترة واخرى ولكن بشكل محدود مقابل الاستعداد الدائم  للتوقف عن ذلك في اي مؤشر سعودي للقبول.

هذه السياسة الخيانية الاستباقية التي كرسها مركز اختراقي واضح  داخل انصار الله في السياسة والمفاوضات كلفت اليمن وانصار الله الكثير الكثير، وكان ان رفعت كلفة الحرب والحصار واغرت العدو على اليمن وعلى انصار الله معا، اي ان هذه السياسة الساذجة لم تؤدي الى اقناع السعودية كما اعتقد المغفلون  ولن تقنعهم بانصار الله ابدا لان الحرب بالنسبة للسعودية وحلفائها معهم ومع اليمن حرب وجودية اصلا ولا يوجد فيها خيار ان تخرج السعودية بالصلح والسلام مع بقاء انصار الله ولو بالحد الادنى من قوتهم وقبل ان يعود كل ادوات السعودية الى صنعاء وكل اليمن لان هذا سينعكس حتما على الداخل السعودي خلافات وصراعات داخل الاسرة ومع حلفائها ومع الوهابية الجهادية التي كانت وراء العدوان لاستئصال من يسمونهم الشيعة الحوثية المجوسية.

اليوم وبعد اطلاق صاروخ الى الرياض باسم بركان2 يفهم ان هذه السياسية الغبية قد ذهبت الى غير رجعة وان الحرب اصبحت مفتوحة وبهدف كسر واذلال البربرية السعودية، هذا ما سيفهمه العالم كله وسيأخذه مأخذ الجد بكل ما تعني الكلمة من معنى  ولا زال العالم ينتظر .. هل يضع انصار الله العالم امام واقع كسر وهزيمة العدوان بمواصلة ضرب عدوهم بصورة مختلفة عن سابقتها تماما، وبالتالي يعترفون بواقع جديد في اليمن او انهم يتأكدون انها مجرد رسالة خطيرة تهدد استقرار وأمن المنطقة وحسب دون فرض واقع جديد وهنا يكون الصاروخ كمن يلعب ببيت الدبابير دون ان يعرف الخروج منها.

 

و اذا اعتقد المغفلون في امكانية استخدام السياسات  الرسائلية عبر بركان2 من جديد فهذه كارثة ولا تكشف سوى عن جهل ماحق حتى بما يعملونه..

 

اطلاق صاروخ الى الرياض اثار رعب ومخاوف ليس فقط السعودية بل وكل دول الخليج والقوى الاقليمة والدولية وما لم يلحقها ضربات متواصلة لكسر السعودية واجبارها على وقف العدوان فان اطلاق صاروخ من هذا النوع والانتظار لرد فعل السعودية فلن يكون له من معنى سوى اللعب بعش الدبابير واثارة الجميع ضد اليمن  لشن حرب وحشية  عليهم وعلى شعبهم لا تبقي ولا تذر..

و على المحاصصون والمكونات ان يدركوا ان  بركان2 ليس رسالة اعتراف بكم بل اعلان حرب الاعتراف باليمن وعزتها واستقلالها فاما ان تكونوا على مستوى الحدث وتواصلوا تصعيد الضربات والهجمات حتى كسر العدو السعودي وتحولوا الحرب الى كارثة على  السعودية وحلفائها  كما هي على اليمن وتضعوا العالم امام الواقع الجديد والا فهي حرب اقليمية تجد لها صدى في كل انحاء الارض وليس فقط على مستوى اليمن  والسعودية.

فان لم تكونوا على مستوى مواصلة الحرب بحجم بركان2 وتداعياته فقد اعلنتم نهاية قوتكم وربما وجودكم وعودة اليمن الى واقع التمزق والارتهان والحروب واعمال الارهاب والجرائم الوحشية بين الجميع ولكن بين اليمنيين وحدهم..

بركان2 لن يكون الا نهاية للبربرية السعودية او نهاية لمن اطلقوه فاختاروا الخيار المناسب.

 

محمد المقالح

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...