المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
حمل خبراء مصرفيون وماليون حكومة الفار هادي، كامل المسؤولية عن التدهور المخيف الذي تشهده اسعار العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية، كنتيجة طبيعية لتعطليهم مهام ووظائف البنك المركزي اليمني منذ القرار غير الدستوري بنقل البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر الماضي.
وأكد الخبراء الذين تحدثوا لـ “المستقبل”، ان ضخ حكومة الفار هادي للسيولة الجديدة من النقود المطبوعة في روسيا (200 مليار ريال دفعة اولى)، مع اصرارها على الاحتفاظ بالعملة الصعبة (الدولار) لعائدات النفط اليمني التي تبيعها حكومته بصورة غير قانونية وايداع ايراداتها في حساب خاص ببنك سعودي، ادى الى حدوث هذا التذبذب المقلق في سعر الريال اليمني امام العملات الاجنبية.
واعتبروا ان الانكشاف للعملة الوطنية وتراجعها بهذا الشكل سيكون له عواقب وخيمة على جميع الشعب اليمني دون استثناء، خاصة مع فشل حكومة الرياض في استئناف وظائف ومهام البنك المركزي منذ اشهر واكتفت بقرار النقل غير القانوني، ما يكشف عن مراميها الخبيثة والدنيئة في شل قدرته على تنفيذ السياسة النقدية للحفاظ على استقرار معقول للريال اليمني.. مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالالتفات الى هذه الكارثة المخيفة التي تحدق بالشعب اليمني جراء التصرفات غير المسؤولة للمرتزق هادي وحكومته وتحالف دول العدوان السعودي، ومساعيهم لتجويع وقتل اليمنيين بمختلف الطرق والوسائل غير الاخلاقية.
وشدد الخبراء في تصريحات لـ “المستقبل” على ضرورة ابداء موقف أممي ودولي حيال استمرار تعطيل وظائف ومهام البنك المركزي اليمني بطريقة متعمدة من قبل حكومة الرياض، وتوقف صرف رواتب موظفي الدولة منذ خمسة اشهر وعدم تمويل الواردات الاساسية وتعليق دوره الوظيفي في الحفاظ على الاستقرار النقدي.. مطالبين روسيا بوقف تزويد حكومة هادي ببقية المبلغ المطبوع من العملة الوطنية (200 مليار ريال) وان لا تكون شريكا في جريمته ومؤامرته على الاقتصاد الوطني والمقامرة بحياة اليمنيين.
وشهدت اسعار الصرف منذ يوم امس، تراجعا قياسيا للريال اليمني امام العملات الاجنبية مع ضخ حكومة الفار هادي السيولة الجديدة وصرفها للمناطق التي تحتلها بمساعدة من القوات السعودية والاماراتية، دون غطاء نقدي من العملة الصعبة التي تحتفظ بها في بنك سعودي خاص.
وبحسب المصادر المصرفية والمالية، فان التصرفات العبثية غير المسؤولة للفار هادي وحكومة الرياض، لا يمكن تفسيرها الا بانها انتقام وحشي من الشعب اليمني الرافض لاستدعائهم التدخل الاجنبي لاحتلال بلادهم ومقاومتهم لهذا الصلف والغطرسة للعدوان ومرتزقته.. محذرين من خطورة اللعب باقوات المواطنين ومعيشتهم اليومية، باعتبار اسعار الصرف تنعكس بشكل كارثي على اسعار المواد الغذائية الاساسية الضرورية وكل مناحي المعيشة اليومية للمواطنين الذين يعيشون مأساة انسانية مروعة جراء العدوان والحصار.
