المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت مصادر امنية ان تحالف العدوان السعودي الاماراتي يستعد بالتنسيق مع النظام التركي لنقل ضباط مخابرات وعناصر إرهابية من جنسيات متعددة بينهم اميركيون وبريطانيون من حلب إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب باريتريا تمهيدا لنقلهم إلى غرفة عمليات جديدة شرع تحالف العدوان السعودي بتأسيسها في جزيرة ميون اليمنية القريبة من مضيق باب المندب على البحر الاحمر.
واوضحت المصادر لـ “المستقبل” أن بين الإرهابيين وضباط المخابرات الذين ينتظر نقلهم الى جزيرة ميون عدد كبير من هؤراء كان تم اجلاؤهم مؤخرا من مدينة حلب السورية ويحملون جنسيات سعودية وقطرية واردنية واسرائيلية مشيرة إلى أن تحالف العدوان السعودي الاماراتي قرر نقل هؤلاء على عجل الى اريتريا قبل نقلهم غلى غرفة عمليات قيد الانشاء في جزيرة ميون اليمنية لتنفيذ مهمات اسناد لمسلحي التنظيمات الارهابية الموالية للنظام السعودي في اليمن.
وبين المهمات المسندة لغرفة العمليات هذه دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في محافظة تعز والمحافظات الجنوبية وتعزيز قدرات ما سمي ب “قوات المعارضة المصرية” المناهضة لنظام الجنرال عبد الفتاح السيسي.
وكانت جزيرة ميون اليمنية ذات الاهمية الاستراتيجية شهدت في الايام الماضية عمليات ترحيل اجبارية سرية لسكانها من قبل قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي مع اطلاقها ترتيبات لانشاء قاعدة عسكرية في هذه الجزيرة التي تطل على مضيق باب المتدب وخليج عدن بذريعة اسناد مليشيا الفار عبد ربه هادي خصوصا بعد اخفاقها طوال الفترة الماضية من احتلال مناطق الشريط االساحلي القابل لمحافظة الحديدة ومديرية المخا وباب المندب بمحافظة تعز.
وقال عسكريون ومسؤولون محليون ل ” المستقبل” ان عمليات اجلاء سكان جزيرة ميون، استمرت في الايام الماضية بوتيرة عالية مشيرين الى ان ممثلين من شركات افريقية وصلوا الى الجزيرة يوم الاربعاء الماضي ضمن فريق هندسي يتوقع ان يتولى انشاء القاعدة العسكرية.
وطبقا لتأكيدات سكان من ابناء الجزيرة فقد طلبت قوات تحالف العدوان السعودي من سكان الجزيرة المغادرة إلى أي مدينة يمنية مقابل حصولهم على تعويضات كما هددوا بعواقب وخيمة قد يتعرض لها سكان الجزيرة اليمنية في حال لم يباشروا بالانتقال إلى مناطق اخرى في البر اليمني.
وجاء ذلك وسط انباء لم تتأكد بصورة رسمية عن منح الفار المطلوب للعداله عبد ربه هادي للتحالف السعودي ترخيصا لانشاء القاعدة العسكرية ضمن اتفاقية تضمنت ايضا تعهدات بمنح سكان الجزيرة التعويضات المناسبة على ان تتولى القاعدة العسكرية مهمات حماية الشريط الساحلي اليمني الغربي وتنظيم عمليات الاصطياد السمكي لمدة 60 سنة.
الاهمية الاستراتيجية للجزيرة ؛؛؛
وتطل جريرة ميون على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية الدولية الرابطة بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس وتمر عبره زهاء 23 الف سفينة نقل عملاقة سنويا. وتمتاز هذه الجزيرة بموقع استراتيجي حيوي كونها تطل على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وتفصل الجزيرة مضيق باب المندب إلى قناتين شرقية بعرض 3.3 كليومتر وغربية بعرض يصل إلى 25.3 كليومترا وبعمق يصل إلى 310 امتار.
ويقول خبراء عسكريون إن سيطرة تحالف العدوان السعودي على جزيرة ميون لن يقتصر تهديده على اليمن وحسب بل يشكل تهديدا ايضا على مصر وقناة السويس خصوصا في ظل تصاعد الخلافات بين البلدين ومحاولات السعودية تضييق الخناق على مصر من جهة البحر الأحمر.
