المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيبدأ يوم غد الأحد زيارة رسمية إلى الرياض للقاء مسؤولين سعوديين فضلا عن المشاركة في اجتماعات جديدة لوزراء الرباعية بمشاركة وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات، فيما استبقت السعودية زيارة المسؤول الأميركي بعاصفة انتقادات بالتزامن مع اعلان الفار هادي عن تسليمه خارطة طريق بديلة للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
وأوضحت الخارجية الأميركية إن كيري سيلتقي خلال زيارته للرياض “مسؤولين حكوميين وقادة اقليميين وعالميين للبحث بشأن الوضع في اليمن، والعمل على حل النزاع هناك ” مشيرة إلى أن مباحثات الرباعية التي يتوقع أن تستمر يومين ستركز على بحث الملف اليمني، وجهود تنفيذ خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
واستبقت السعودية زيارة كيري بإطلاق موجة انتقادات واسعة عبر عنها سياسيون ومغردون سعوديون قللوا شأن مباحثات كيري مع الرباعية ودعوه إلى قضاء عطلة اجازة رأس السنة بدلا من تضييع وقته في مباحثات بشأن اليمن، مطالبين الوزير الأميركي بالبحث في الأزمة السورية”.
ووصف المغرد السعودي فهد عبد الله التركي في تغريدة الوزير كيري بأنه ” وزير منتهي الصلاحية في وقت ضائع وبعد سياسة خرقاء في المنطقة ماذا يمكن أن يقدم ؟ لا شيء سوى محاولة دعم الانقلابيين قبل الرحيل!
وبدا أن التداعيات الحاصلة في حلب السورية عكست نفسها على مستوى الاهتمام بزيارة كيري وفريق الرباعية، إذ وجه المغرد السعودي عبدالعزيز الشمري رسالة إلى كيري بالقول ” للأسف الربيع العربي لم يكن الا خريفا اطل بضلاله على المنطقة برمتها وعلى الامن والسلم العالمي” فيما قال المغرد السعودي محمد الدخيل إن الوزير الأميركي ” ممثل سيء لم يقم بدوره على الشكل المطلوب اعتقد انه عديم الموهبه والانسانية مثل رئيسه”.
وكتب المغرد أبو نوره القرني ” لا أهلا ولا سهلا بوزير الكذب الأميركي”، فيما كتب المغرد أبو مشاري ” كان الأفضل يسافر روسيا فهم من يسعى في الارض قتلا بوتين يلعب بالمنطقة في ظروف ضعف الحكومة الامريكيه حتى انتخاباتكم لعب فيها”.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي محمد سلمان الجار الله أكد في تصريحات سابقة إن اتصالات تجري حاليا لتوقيع اتفاق للحل السياسي في اليمن، مؤكدا ترحيب الكويت بالاطراف اليمنيين للتوقيع على الاتفاق النهائي للأزمة اليمنية.
وقال مراقبون إن عاصفة الأنتقادات التي سجلها اليوم مغردون سعوديون كشفت عن حال احتقان لدى النظام السعودي خصوصا وأنها المرة الأولى التي يعبر فيها السعوديون بوضوح عن امتعاضهم من زيارة المسؤول الأميركي بصورة علنية وفجة وبلغة غير ديبلوماسية، مشيرين إلى أن هذه المواقف وإن كانت غير رسمية إلا أنها توحي أن لدى النظام السعودي مواقف معارضة لما تحاول ادارة اوباما فعله حيال الأزمة اليمنية، ولا سيما بعد القرارات الأميركية التي اجهضت صفقة صواريخ أميركية كان ينتظر أن تحصل عليها السعودية غير أنها الغيت بقرار أميركي اتخذه ادارة اوباما.
وكان الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي، قال اليوم في لقاء جمعه بقيادات احزاب اللقاء المشترك أنه سلم مقترحا بالتسوية السياسية إلى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول الـ 18 الراعية للتسوية وأن ينتظر الرد عليها من الأمم المتحدة.
وطبقا للنسخة المزورة من وكالة انباء سبأ التي يديرها النظام السعودي من الرياض فقد أشار هادي إلى أن خارطته المقترحة للحل السياسي تستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار و قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
