2024/05/02 3:23:45 صباحًا
الرئيسية >> ميكروسكوب >> محدود التداول .. وثيقة اميركية تكشف النشاط الواسع لـ”القاعدة” والإصلاح ضمن “المقاومة” الموالية لهادي

محدود التداول .. وثيقة اميركية تكشف النشاط الواسع لـ”القاعدة” والإصلاح ضمن “المقاومة” الموالية لهادي

بعث السفير الأميركي في اليمن  ماثيو تولر تقريرا الى مساعد وزير الخارجية الأميركي توم  مالينوفسكي في أواخر الشهر الماضي ضمنه شرحا لتوصيات فريق العمل اليمني الذي يضم كل من حسن زيد ونزيه العماد وأمل الباشا بشأن أوضاع مسلحي تنظيم “القاعدة” ومليشيا حزب الإصلاح المنخرطين فيما يسمى “المقاومة” الموالية للفار هادي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وحضرموت.

وجاء في مطلع الرسالة  أنها تتضمن معلومات هامة لما يمكن اضافته إلى قسم الدراسات والرصد والتقويم بمكتب الخارجية الأميركية، فيما تكشف أنالتنظيم الارهابي صار ينشط في القتال مع القوات الموالية لهادي في إطار ما تسمى بالمقاومة وبنسبة 60 % في مأرب والجوف والبيضاء وتقيم معسكرات تدريب في مأرب بدعم ومساندة من قوات التحالف وما تسمى بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة  ويمتد نشاطها إلى شبوة وحضرموت.

هنا نص الرسالة؛؛؛

 السيد توم مالينوفسكي/ مساعد وزير الخارجية المحترم

وصلنا من السيد حسن زيد كرئيس لفريق العمل والبحث المكلف حديثا بدراسة وتقييم جهود مكافحة الإرهاب في اليمن وبعضوية السيد نزيه العماد والسيدة أمل الباشا تقرير عن وضع القاعدة في المحافظات اليمنية التالية : مأرب والجوف والبيضاء وفي التقرير معلومات هامة وما يمكن إضافته إلى قسم الدراسات والرصد والتقييم بمكتب الخارجية ومرسل إليكم نسخة من التقرير للاطلاع .

أكد زيد ووافقه العماد والباشا أن محافظات مأرب والجوف والبيضاء أو ما بات يعرف بـ ” إقليم سبأ ” صارت مأوى لعناصر وقيادات من تنظيم القاعدة المتشدد وأن الكثير من عناصر التنظيم صارت تنشط في القتال مع القوات الموالية لهادي في إطار ما تسمى بالمقاومة وبنسبة 60 % من عناصر القاعدة والبقية هم من الموالين لحزب الإصلاح المتشدد ولمجاميع من السلفيين بحيث يشكل الجميع مجموعة خلايا مترابطة تديرها خلية في مدينة مأرب.

ويمتد نشاطها إلى البيضاء والجوف وشبوة وحضرموت وتقيم معسكرات تدريب في مأرب بدعم ومساندة من قوات التحالف وما تسمى بقيادة المنطقة العسكرية الثالثة والتي تمدها بالسلاح والتدريب والخبرات وسبق أن أبلغناكم أن هذه العناصر تقيم في مأرب معسكرات تسميها ” مطارح ” في وادي عبيدة وفي نخلا والسحيل وفي تداوين وصحن الجن وصرواح بالتنسيق مع عناصر حزب الإصلاح وبدعم من المحافظ المعين من هادي سلطان العرادة حيث قام مؤخرا بتوزيع شحنة أسلحة جديدة على هذه العناصر وتم تدريب لواء للقتال في البيضاء ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تقاتل تنظيم القاعدة المتشدد .

ويبدو زيد في التقرير عاتبا على ما قال أنه تساهل من إدارة مكافحة الإرهاب مع هذه العناصر رغم استعداد وانتشار الأفراد المتعاونين مع إدارة العمليات الأمريكية في تزويد طائرات الدرونز بمعلومات عن هذه العناصر وأماكنها بما فيها القيادات التي تقاتل الجيش اليمني الموالي لصالح وأنصار الله في صرواح ونهم في إطار ما يطلق ” المقاومة ” ويعتقد زيد أن هناك ضغوط سعودية تحول دون تنشيط الحرب على القاعدة في مأرب وإقليم سبأ هذه الأيام ويحذر من تبعات هذه السياسة ويدعو إلى تكثيف الضربات على المقاتلين المتشددين في صرواح ونهم والجوف والبيضاء وفي شبوة خاصة في اللواء 19 في بيحان وفي عسيلان والذي يؤوي بحسب معلوماته المئات من القاعدة .

يرى زيد أن مأرب صارت مركز تجمع للقاعدة ولعناصر حزب الإصلاح القريبة منها وصارت بؤرة لهذه القيادات ولشخصيات من جامعة الإيمان المتشددة التي يمتلكها رجل الدين المتشدد والمصنف ضمن الداعمين للإرهاب عبد المجيد الزنداني ومن المئات من عناصر القاعدة من الذين كانوا في حضرموت ونزحوا من المكلا ومحيطها إلى مأرب وقد وثق زيد والفريق صورا تؤكد ذلك وأرسلت إلينا في وقت سابق هذا إضافة إلى أن مصادرنا أكدت أن عناصر من القاعدة في حضرموت ذهبت إلى شبوة لقتال الجيش اليمني الموالي لصالح ولأنصار الله وما يزال مجاميع منهم في صحراء حضرموت ويمتلكون أسلحة ثقيلة .

يؤكد زيد أن مجاميع القاعدة في إقليم سبأ تدار من قبل محافظ مأرب سلطان العرادة ومن نائف القيسي وهو محافظ البيضاء المصنف من قبلنا في وقت سابق كداعم للإرهاب ومن قبل كذلك أمين العكيمي وأن لهم صلة تشاور وتنسيق بالشيخ عبد المجيد الزنداني المصنف من قلبنا كداعم للإرهاب والمقيم حاليا في الرياض بالمملكة العربية السعودية وسبق وأن أرسل بعض أولاده وأقاربه إلى مأرب وبعضهم يقيمون هناك وهؤلاء يقومون بإيصال رسائل توجيه ونصح واستشاره إلى القيادات هناك .

ويرى زيد والفريق أنه لابد من الانتباه إلى ان القاعدة في إقليم سبأ ومركزها مأرب تشكل خطورة على مستقبل اليمن والمنطقة ويرى بأن دعم الجيش الموالي لصالح ولأنصار الله ومسلحي أنصار الله وبسط سيطرته على مناطق الإقليم هو الحل الوحيد والأيسر كلفة لهذه المشكلة العويصة والتي ستغدو بمثابة لغم يهدد المستقبل ويهدد المصالح الأمريكية في اليمن والمنطقة خاصة وأن جهود هذا الوحدات العسكرية في مكافحة القاعدة وداعش معروفة في مناطق يمنية كثيرة وقد أرسل إلينا عدة ملفات تثبت ذلك .

ويؤكد زيد أن إقليم سبأ يخلو من أي تعددية سياسية أو نشاط سياسي حقيقي فلا وجود لأحزاب غير حزب الإصلاح المنخرط مع القاعدة في معركة واحدة أو مراكز تعليم للسلفية المتشددة ولعناصرها ولا وجود لنشاط حقوقي أو نشاط للمرأة ولمنظمات المجتمع المدني والتي يمكن من خلالها قياس الأوضاع عن قرب كما أن المنضوين في إطار حزب الحق الذي يترأسه وحزب اتحاد القوى الشعبية في مأرب والجوف على وجه الخصوص تم التنكيل بهم وتم تشريد أسرهم من مناطق الأشراف وغيرها بمأرب ومن مناطق الحزم والغيل المصلوب بالجوف وتم تدمير منازلهم وقتل العشرات منهم .

ويوصي زيد وفريقه بإعادة تفعيل ضربات طائرات الدرونز ” بدون طيار ” على عناصر وقيادات القاعدة في تلك المناطق وتكثيفها وأن تدعم وحدات الجيش الموالي لأنصار الله في استهداف قيادات القوات التي يقاتلها هناك ودعمه عسكريا وفنيا ومعلوماتيا كما وعد زيد وفريقة بتقديم قائمة جديدة من عناصر وقيادات القاعدة في إقليم وكذلك تسمية مؤسسات تجارية تدعم الإرهاب لتصنيفها ضمن الداعمين للإرهاب وكذلك قائمة بأسماء الشخصيات المتعاونة مع العمليات الأمريكية واليمنية لمكافحة الإرهاب .

السفير ماثيو تولر

28 / 10 / 2016

اخبار 24

شاهد أيضاً

عبدالملك يأمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عمن قام بافشاء هذا السر الخطير

المستقبل – خاص كشفت مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمر بتشكيل ...