المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
شعر اليمنيون بالصدمة حيال الاكاذيب التي سوقها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بعد أعلن في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي أنه حصل على معلومات من مصادر غير رسمية برفض الاطراف اليمنية الوفد الوطني وحكومة الرياض، متجاهلا اعلان الوفد الوطني الذي اعلن قبل يوم من موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن بصورة رسمية قبوله الخطة الأممية ارضية للنقاش، في مقابل اعلان الفار هادي صراحة وفي مناسبات عدة رفضه الخطة ورفضه حتى تسلمها.
وفاجأ المبعوث الأممي اليمنيين والعالم اليوم بإعلانه خلال جلسة مجلس الأمن أنه اُبلغ من طرق غير رسمية برفض الأطراف لخارطة الطريق التي كان سلمها إلى الوفد الوطني ورفض هادي استلامها في الرياض، مضيفا” وهذا دليل على عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية. لقد حان الوقت لكي يدرك الأطراف أن ما من سلام دون تنازلات وما من أمن دون اتفاقات، ويجدر بهم الاحتكام إلى ما يضمن الأمن والاستقرار لليمنيين”.
ولم يفصح ولد الشيخ عن الاطراف التي حصل من خلالها المعلومات كما لم يحصل على انتقادات بشأن ايصال معلومات إلى مجلس الأمن غير متوثق منها، فيما اثار كذبه بشأن موقف الوفد الوطني انتقادات عبر عنها احد الصحفيين الدوليين الذي وجه سؤال إلى ولد الشيخ في المؤتمر الصحفي غداة تقديمه الاحاطة بشأن نقله موقفا كاذبا عن الوفد الوطني الذي أعلن قبوله الخطة الأممية ارضية للنقاش، ما اضطر المبعوث الأممي إلى الانسحاب من المؤتمر الصحفي بذريعة أن لديه لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وعزت مصادر ديبلوماسية اسباب لجوء ولد الشيخ إلى الكذب إلى محاولاته اخفاء الموقف الذي اعلنه الفار هادي وحكومته حيال الخطة الأممية ورفضهم استلام نسخة من الخطة بناء على ضغوط سعودية خصوصا وإن اعلان ولد الشيخ هذا الموقف في جلسة مجلس الأمن كان سيترتب عليه دعم التوجيهات التي كانت تطالب باصدار قرار جديد من مجلس الأمن يشدد على وقف العدوان السعودي على اليمن والتأكيد على المسار السياسي خيارا وحيدا لحل الأزمة اليمنية.
وكان النطاق الرسمي لجماعة أنصار الله عضو الوفد الوطني لمفاوضات الحل السياسي محمد عبد السلام حاول استباق الاعيب المبعوث الأممي وبادر إلى ابلاغ سفراء الدول الدائمة في مجلس الأمن الدولي واكد لهم استعداد الوفد الوطني ادارة نقاش حول ورقة مبعوث الأمم المتحدة للحل الشامل في اليمن باعتبارها تحمل إطارا شاملا يسمح لها ان تكون ارضية للنقاش وصولا إلى حل سياسي توافقي.
وشدد عبد السلام على أعضاء مجلس الأمن ضرورة أن يتحمل المجلس مسؤولياته تجاه العدوان الغاشم على اليمن وفك الحصار وإزالة الحظر الجوي وتقديم المعالجات الاقتصادية والإنسانية العاجلة ورفع القيود الاقتصادية.
ولم يتضح حتى الآن إن كان ولد الشيخ قد افلح في مهمته السعودية لاخفاء موقف هادي وفريق الرياض حيال الخطة الأممية التي طالب مجلس الأمن بدعمها بقوة، كما لم يتضح إن كانت محاولات ناطق انصار الله قد نجحت في اجهاض خطة المبعوث الأممي والنظام السعودي بانتظار ما ستسفر عنه الجلسة المغلقة للمجلس.
