2024/04/28 11:19:20 صباحًا
الرئيسية >> ميكروسكوب >> بن علوي يتحدث بشفافية عن صحة السلطان وما سيتم اتخاذه ويكشف عن خارطة الطريق اليمنية

بن علوي يتحدث بشفافية عن صحة السلطان وما سيتم اتخاذه ويكشف عن خارطة الطريق اليمنية

 

أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطة عمان الشقيقة أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – « بخير وهو في صحة طيبة والحمد لله» مشيرا  إلى أن تداول السلطة في السلطنة « واضح وغير مقلق » وأن السلطنة بعد جلالته -أبقاه الله – ستكون بإذن الله على أحسن حال والأمور مرتبة بشكل واضح وهذا مسجل في النظام الأساسي للدولة ومكتوب ومعروف عند العمانيين، مشيرًا الى أن الدولة صارت على هذه الحال منذ 260 عامًا ولا قلق داخليا بهذا الشأن.

ووضح معاليه في حديث لصحيفة « عكاظ » السعودية أنه بحسب المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة يقوم مجلـس العائلة المالكة خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان بتحديد من تـنتـقل إليه ولاية الحكم فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد يقوم مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة « وكل ذلك مسجل قانونيًا وفقا للنظام الأساسي للدولة ».

 

وعن العلاقات العمانية – الإيرانية وصف معاليه هذه العلاقات بأنها « طيبة » فحسب كما هي مع غير إيران وأنها ليست على حساب أحد ولن تكون على حساب أحد موضحًا أن العلاقات العربية – الإيرانية  كانت كالترمومتر تطلع وتنزل وفي مرحلة من مراحل العلاقات كانت جيدة من أحسن ما يمكن خاصة أيام الرئيسين رفسنجاني وخاتمي ومع تسلم الرئيس أحمدي نجاد ثم حسن روحاني تغيرت السلطة وتغيرت العلاقات وهذا ما يشعرك بالأسى.

 

اليمنيون سيتفقون قبل الوقوع في الهاوية

وأكد معالي الوزير أن السلطنة تقف على مسافة واحدة من الأطراف اليمنية المتصارعة وأنه لا علاقة خاصة بين مسقط وأي فريق يمني بمن في ذلك أنصار الله والرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنها لم تشارك في « عاصفة الحزم » بسبب أنها لا تريد الدخول في حرب مع أحد وأنها على استعداد لتوضيح أي اتهامات للسلطنة بالسماح بتهريب أسلحة إيرانية لأي من هذه الأطراف إذا تلقت استفسارًا بهذا الشأن من الشقيقة المملكة العربية السعودية وأنه شخصيًا لم يتلق اتصالًا من علي عبدالله صالح مطلقًا.

وتحدث معاليه عن الوساطة التي تقوم بها بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين قائلًا: إن إخواننا في اليمن جميعًا دون تفرقة بينهم تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع ربما استهانوا به وهم الآن يبحثون عن مخرج لإنهاء الحرب في بلادهم.

ورأى أن من ضمن مسؤوليات مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يهيئ اليمن وأهله وكل الفعاليات السياسية فيه دون ذكر أسمائها لمرحلة ما بعد الحرب.

مؤكدًا أن مجلس التعاون عليه مسؤولية ومسؤوليتنا نحن جميعا أن نهيئ اليمنيين للصلح ولإعادة إعمار بلدهم.

ومضى معاليه يقول نحن نعمل بمعرفة الجميع والمبعوث الأممي يقوم بعمله ولا نتدخل في ما يقوم به وهذا الأمر لا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن.

وتطرق ابن علوي الى الدور العماني للتقريب بين وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة في اليمن قائلًا:لا أخفي سرًا هناك خريطة طريق الآن وضعت تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب..

هذه الخريطة تضع خطة يمنية للتنفيذ وفي أحسن الأحوال خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تكون منتهية ودورنا نحن في مجلس التعاون وربما عُمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع ونتمنى أن نوفق ولكن في الأساس القضية بيد الأمم المتحدة وليست بيدنا نحن ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر..دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل.

وحول عدم مشاركة السلطنة فيما يعرف بـ(عاصفة الحزم ) قال معاليه: نحن لسنا مع أي حرب في أي مكان..الحروب لا تحل المشكلات والحرب قاتلة ومدمرة إضافة الى أن اليمن هي من دول الجوار.

وأعرب معاليه عن تفاؤله لحل الصراع في اليمن معتبرًا أن الطريق لا يزال مفتوحًا للحل وينبغي أن نسرع لإيجاده وقلت للرئيس عبد ربه منصور هادي أن الحل لا يزال في أيديكم أنتم وإذا تأخرتم أكثر من اللازم سيخرج من أيديكم مؤكدًا أن الخريطة التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية ووافق عليها التحالف مناسبة جداً لإنهاء الحرب على هذا الأساس وهذه الآن في يد المبعوث الدولي الذي بدأ بدوره مشاورات في كيفية تنفيذ هذه الخطة..واصفًا إياها بـعبارة عن مبادئ للخلافات السياسية والأمنية متساوية بطريقة تعطي للناس المتخالفين نوعًا من الإمكانية بأن يتوصلوا إلى حل ولكن إن تأخر فتكون مصيبة مؤكدًا أن أنصار الله يريدون الحل مستشهدًا بمقولة إن اليمنيين يتحاربون ويتقاتلون ويتنافسون لكن إن جاؤوا عند الهاوية توقفوا واتفقوا.

لاصحة لتهريب السلاح

وفند معاليه كل ما قيل عن تهريب السلاح الإيراني عبر السلطنة الى أنصار الله مشددًا أنه لا صحة لذلك ولم يعبر عبر حدودنا سلاح ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح..لقد وضحنا ومستعدون للتوضيح للأشقاء في المملكة العربية السعودية ذلك ،وأضاف نحن لا علم لنا بصحته..ومنطقيًا وأنت بصفتك صحفيًا متميزًا ستميز ذلك..المسافة بين صُحار التي قيل إن بها نزلت الصواريخ ومأرب أكثر من أربعة آلاف كيلومتر وهذه دعاية لم نرد عليها..لأنها غير صحيحة..لم نقبض شيئًا ولم يمر أي شيء من ذلك وأنت صحفي لِمَ لا تناقش التهريب عبر سواحل اليمن الفسيحة؟ وأيضًا المهربون في وادي عبيدة مشهورون بذلك .

ونفى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن يكون قد تواصل مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح شخصياً ولم تصله منه رسائل وبالتالي لم يعرض عليه الخروج من اليمن قائلًا: ولماذا نعرض عليه الخروج من اليمن وهو لا يريد أن يخرج..وماذا يخصنا فيه ؟ إن أراد الخروج فمتاح له وإن أراد البقاء فذلك بلده.

العرب تسببوا في الأزمة السورية

وفي شأن سوريا رأى معاليه أنها في أزمة ومأزق كبير ملقيًا باللائمة على العرب جميعًا معتبرًا أن الحل في سوريا الآن أضحى بيد اللاعبين الكبار وأن العرب تسببوا في كثير من المآسي بسبب فوضى ما عرف بالربيع العربي.

ومضى يقول أنا ممن يعرفون الكثير مما يحصل في سوريا وبالتالي في يوم من الأيام ستفتح الأوراق وسيكون السوريون مسؤولين عما يحصل..لقد حذرنا منذ بداية الأزمة من خطورة وتكاليف الطريق الخطر الذي يمضي فيه الناس ويذكر ذلك من حضر اجتماعات جامعة الدول العربية مؤكدًا أنه لا يلتمس العذر للرئيس بشار الأسد لأن سوريا في أزمة ومأزق كبير والمنطقة كلها بسبب ذلك.

وأعاد معاليه التأكيد أن العرب جميعًا تسببوا فيما وصلت إليه الأوضاع في سوريا باعتبارهم أعضاء في جامعة الدول العربية التي لم تتخذ أيُ من دولها قرارات تنهي هذه المهزلة وأن وجود سفارة السلطنة من عدمه بدمشق ليس له علاقة بالمأساة السورية مُذكِرًا بأن سوريا لم تزل دولة عضو في الأمم المتحدة وتحضر اجتماعاتها وحتى من قال إن الرئيس بشار فقد شرعيته فإنه يُتعامل في الوقت نفسه مع نظامه في الأمم المتحدة فلا يجب أن نكون عاطفيين.وحول قلق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الفراغ الرئاسي في لبنان رد معاليه قائلًا: لم يقلق اللبنانيين..فكيف يقلقنا ؟؟.

لا نحاكم الناس على ما يعتقدون

ووصف معاليه ما يعرف بالربيع العربي بأنه « فوضى » وقال في هذا الجانب: يقولون ثورة والثورة تعني فوضى وهذا ليس حكرًا على العرب ففي كل مكان فيه ثورة هناك فوضى حتى في أمريكا في الحرب الأهلية كانت تعم الفوضى.

وفي رده على سؤال « عكاظ » حول علاقة السلطنة بالإخوان المسلمين أجاب معاليه ليست لدينا علاقة مع الإخوان المسلمين كتنظيم وإذا أعلن الشخص أنه من الإخوان فالقياس عندنا في السلطنة هو الولاء للوطن وعدم الخروج على قوانين البلاد..أما ماذا في عقلك أو بماذا تفكر أو ماذا تقرأ فهذا لا نعلم عنه ولا نحاسب عليه مشددًا أنه لا علاقة تربط السلطنة بجماعة الإصلاح التابعة لجماعة الإخوان في اليمن قائلًا إن الإخوان موجودون في جميع أنحاء العالم في أوروبا وأمريكا والشرق والغرب وأستراليا وكندا وفي المملكة وعُمان، وفي كل مكان وأن السلطنة لا تخشى من الجماعات المتطرفة والمؤدلجة فبيننا وبينهم النظام ومن يخالف نطبق عليه القانون..نحن لا نحاكم الناس على ما يعتقدون..وإنما نحاكمهم حينما يخرجون على القانون، فنحن دولة قانون.

وأكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أنه في السلطنة لم يتم القبض على أحد ممن لديه خطة لتنفيذ عملية إرهابية وأن المتعاطفين مع  داعش وأخَواتِها موجودون لكنهم يحاكمون وفق القانون ومن يعلن أنه يبايع البغدادي أو غيره فهو ضد النظام ويقدم للمحاكمة قائلًا إنه لا يحضره عدد المعتقلين السياسيين في السلطنة لكنه قليل وأن هناك ناشطين وهم أفراد.

جاستا يعبر عن القوة

وتطرق الحديث مع معاليه الى قانون « جاستا» الأمريكي ورأى أن مثل هذا القانون إنما ينم عن ثقافة أمريكية مضيفًا « شخصياً لست متفاجئًا وليس جديدًا على أمريكا سن مثل هذا القانون..أمريكا تستطيع أن تضع يدها على أي شيء تريده ولديها القدرة والإمكانات كأكبر قوة ودائمًا ما تتخذ قرارات لأن لديها كل القدرات التي تطوع القوانين لمصلحتها على حساب الآخرين.

عمان

اخبار 24

شاهد أيضاً

عبدالملك يأمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عمن قام بافشاء هذا السر الخطير

المستقبل – خاص كشفت مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمر بتشكيل ...