المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بموازاة موقف سياسية غاضبة حيال القصف الصاروخي الذي شنته البوارج الحربية الأميركية على مواقع يمنية في الشريط الساحلي الغربي، اكدت وزارة الدفاع الأميركية ان القصف الصاروخي الذي استهدف مواقع الرادارات الساحلية في محافظة الحديدة اليوم كان دفاعيا في طبيعته ولا يشير إلى زيادة الدور الأميركي في الصراع اليمني وفق ما نقلت وكالة “رويترز “.
ونسبت الوكالة الى المتحدث باسم البنتاجون الاميركي في مؤتمر صحفي عقده اليوم القول إن ” الضربات الصاروخية التي شنتها بوارج حربية اميركية راسية قبالة باب المندب لا تتصل بالصراع الأوسع في اليمن مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل تشجيع جميع أطراف الصراع اليمني على الإلتزام بوقف ا لاقتتال والسعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
واضاف “عملياتنا الليلة الماضية كانت ردا على عمل معاد.. إطلاق عدة صواريخ شكلت تهديدا لسفن البحرية الأمريكية والسفن الأخرى في المنطقة وللتجارة في ممر مائي دولي استراتيجي.”
وجاءت التصريحات الأميركية بعد بيانات نارية أصدرها السيد عبد الملك الحوثي حذر فيها من مخطط تقوده قوات العدوان والغزو السعودي الأميركي لاحتلال اليمن وتدميره، متهما القوات الأميركية المنتشرة قبالة السواحل اليمنية، بالتخطيط لعملية عدوانية تستهدف محافظة الحديدة داعيا قوات الجيش واللجان الشعبية وأبناء الشعب إلى “اليقظة العالية والاستعداد التام لدحر المعتدين الغزاة المجرمين”.
كما دعا السيد الحوثي إلى “رفد الجبهات والتحشيد للقتال لإجبار المعتدين على وقف عدوانهم على اليمن” مؤكدا أن “الشعب اليمني سيكون معنيا” بالدفاع عن نفسه وارضه وعرضه وحريته واستقلاله، ويمتلك الحق في استخدام كل الوسائل المشروعة في التصدي لهذا العدوان الوحشي السافر”، مشيرا إلى أن النصر سيكون “حليف شعبنا لأن الله نصير عباده المظلومين المستضعفين الذين يتوكلون عليه ويثقون به وينهضون بمسؤوليتهم”.
وبالتزامن دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الشعب اليمني إلى النفير العام وفتح المعسكرات لاستقبال المتطوعين للقتال في الجبهات كما دعا قوات الجيش واللجان والقوة البحرية اليمنية إلى الاستعداد لمواجهة المخطط الذي تقوده الولايات المتحدة على اليمن.
واتهم الصماد الولايات المتحدة باختلاق الاكاذيب والذرائع للتبرير لعملية عسكرية كبيرة لاحتلال سواحل الحديدة والمخا وباب المندب معتبرا اعلان واشنطن بشأن استهداف بارجتها الحربية قبالة باب المندب بالصواريخ، ذرائع لهذا للتدخل المباشر مؤكدا ان الاتهامات الاميركية باستهداف بارجتها الحربية” عارية عن الصحة واستهدفت التهيئة للتدخل المباشر لغزو السواحل اليمنية”.
واكد أن أي بوارج تعتدي على الشعب اليمني ستصبح هدفاً مشروعاً لصواريخ القوة البحرية داعيا قوات الجيش واللجان وفي المقدمة القوة البحرية إلى الاستعداد والجهوزية لمواجهة “التحدي الجديد ” الذي قال أنه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان مستمر في عدوانه وصلفه وأن المجتمع الدولي لا يزال يمنح العدوان المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية وفتح مسارات عسكرية جديدة في سواحل الحديدة ومنفذ البقع وغيرها وقد بدأت بالفعل.
وكشف الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح في بيان وزعه مكتبه اليوم تفاصيل مخطط لتحالف العدوان السعودي بحشد مسلحي تنظيمي “القاعدة وداعش” الهاربين من سوريا وتوجيههم إلى محافظة عدن تمهيدا للزج بهم في باب المندب لمهاجمة السفن الدولية.
واكد أن خطوة النظام السعودي هذه جاءت “نتيجة لفشله الذريع في تحقيق اي من اهدافه الاستراتيجية العدوانية على بلادنا(اليمن) وبعد ان عجز مرتزقته من الجنجويد وبلاك ووتر وداين جروب وغيرهم من شذاذ الافاق المستأجرين من قبل النظام السعودي والمتحالفين معه في احراز اي تقدم ميداني ضمن مخططهم لإحتلال اراضينا اليمنية الطاهرة او النجاح في اي محاولة له لتحقيق اهداف عسكرية”.
ووصف صالح ما يفعله النظام السعودي بأنه “محاولة عبثية جديدة تعكس حالة التخبط واليأس التي وصل اليها من خلال استجلابه اعدادا من تنظيم القاعدة وداعش العائدين من سوريا، وتوجيههم الى عدن.. ومن ثم ارسالهم الى باب المندب والمخا والحديدة بواسطة الفار هادي وتكليفهم بالقيام بمهاجمة السفن المتواجدة في المياه الاقليمية قبالة السواحل اليمنية وعرقلة الملاحة الدولية” مشيرا إلى أن النام السعودي يسعى من خلال ذلك إلى “إلصاق التهمة بالجيش واللجان الشعبية الذين ليس لهم اي علاقة باي هجمات”.
ومن جانبه نفى الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية ببشدة العميد الركن شرف غالب لقمان بصوره قاطعه “المزاعم الممنهجة والموجهة التي تدعي استهداف بوارج امريكية في المياة الاقليمة، مؤكدا قيادة المجلس السياسي الأعلى الكامله للقوات البحريه والدفاع الساحلي وسيطرته التامة على جميع المقاتلين وجميع الاسلحه الدفاعية عن السواحل اليمنيه عدا تلك الواقعه تحت سيطرة القاعده والتحالف السعودي الاماراتي”.
وحذر من النوايا السيئة من تكرار تلك الإدعاءات وتوقيتها الذي جاء عقب مجزرة العدوان بحق المعزين في الصالة الكبرى ، مضيفا بأن الإعتداء الأمريكي المباشر واستهداف الأراضي اليمنية صباح اليوم ليس مقبولا وسيتم التعامل مع أي تطورات بما يناسبها ، واصفا هذا الإستهداف بالإستفزاز الذي لن يكون في صالح امن واستقرار الملاحة الدولية ، محملا دول تحالف العدوان وأمريكا من أي توتر قد يحدث في المياه الإقليمية وتحويلها إلى منطقة عسكرية.
كما اكد العميد لقمان حرص الجيش اليمني واللجان الشعبية الكامل على سلامة الملاحه الدوليه في المناطق المسئول عنها ، وابدى الاستعداد الكامل للتعاون مع أي جهه امميه او دوليه للتحقيق في هذه الادعاءات ومعاقبة المتسببين ايً كانوا، ودعا لسحب أي قوه بحريه متواجده في المنطقه من مصلحتها ادخال الولايات المتحده او غيرها في خط المواجهه الاول.
