المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
ابلغ ناشطون حقوقيون في السعودية “المستقبل” تعرض الاكاديمي السعودي الدكتور سعود مختار الهاشمي المعتقل في السجون السعودية على ذمة قضايا الرأي وحرية التعبير، لجلطة دماغية مفاجئة اليوم ارغمت النظام البوليسي السعودي على نقله إلى المستشفى للعلاج في ظروف سرية بعدما أن وضع تحت طائلة قيود من الاجهزة البوليسية التابعة لنظام آل سعود طوال الفترة الماضية.
ويُعد الدكتور الهاشمي واحدا من قادة الفكر المستنير في السعودية وصار مؤخرا من أشهر المعتقلين السياسيين في المملكة بعدما كان تولى في حياته العديد من المناصب الاستشارية والعلمية وآخرها استاذا لطب الأسرة في جامعة عبد العزيز بجدة.
وقبيل اعتقاله منعته السلطات السعودية من الإمامة والخطابة في المساجد كما منعته من الظهور الإعلامي قبل أن تزج به في سجن ذهبان، حيث تعرض لأشكال التعذيب والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية والحقوق الانسانية الاخرى.
وقال ناشطون لـ “المستقبل” إن الدكتور الهاشمي تعرض في سجنه في الآونة الأخيرة للضرب والسحل والتعذيب بشدة ، فضلا عن منعه الحصول على الرعاية الصحية ما ادى إلى تدهور مريع في حاله الصحية قبل أن تظهر عليه أعراض الجلطة الدماغية والتي نقل على إثرها إلى المستشفى للعلاج في ظروف غامضة.
وقال آخرون إن اصابته بجلطة دماغية جاء نتيجة الضغوط التي تعرض لها داخل السجن والتي تصاعدت مؤخرا بسوء خدمات الرعاية الصحية وسط اتهامات للنظام السعودي بقتله بطريقة غير مباشرة.
وفشلت محاولات عدة لـ” المستقبل” التواصل مع أفراد عائلة الدكتور الهاشمي في السعودية وقال ناشطون إن النظام البوليسي السعودي ارغم أفراد عائلته على عدم الادلاء بأي تصريحات كما فرض عليهم قيودا صارمة في الاتصالات والتواصل أي جهات داخلية أو خارجية.
وعرف الدكتور الهاشمي بتوجهاته المدافعة عن الحقوق والحريات والمشاركة السياسية ومناهضة انظمة الاستبداد السياسي، ونشرت له العديد من الفيديوهات التي ينتقد فيها النظام الاستبدادي الحاكم في السعودية، كما عرف بتبنيه الكثير من المشاريع التي تطالب بالاصلاح السياسي في السعودية.
ووجه ناشطون حقوقيون سعوديون مناشدات إلى المنظمات الدولية التحقيق في حوادث التعذيب التي تعرض لها الدكتور الهاشمي في السجون السعودية والعمل بصورة عاجلة على نقله إلى الخارج للعلاج ورفع القيود التي تفرضها الداخلية السعودية على افراد عائلته.
