المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
يعقد مجلس الأمن الدولي يوم غد الثلاثاء جلسة خاصة ينتظر أن تبحث في خارطة طريق للأزمة اليمنية مقدمة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ الذي سيقدم إلى الجلسة احاطة إلى مجلس الأمن في شأن التقدم المحرز في مفاوضات الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت منذ حوالي شهرين.
وطبقا لتقارير محلية ودولية فقد قدم ولد الشيخ خطة للحل السياسي تستند على الرؤى السياسية التي قدمها طرفي المفاوضات في الكويت (الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) غير مصادر متعددة قالت إن الخطة الأممية لم تلب بصورة كاملة الرؤية التي قدمها الوفد الوطني في اشارة إلى بيانه الأخير الذي أعلن فيه رفض أي رؤية للحل السياسي لا تلبي مطالب الشعب اليمني في تشكيل حكومة توافق انتقالية وتنهي العدوان والحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن، فضلا عن تأكيدها على الشراكة اساسا للحل السياسي في المرحلة المقبلة والتوافق في البنود المتصلة بمؤسسة الرئاسة واللجنة العسكرية.
ورغم ان مشروع الخطة الأممية لم يعلن بصورة رسمية إلا أن التسريبات قالت إن المشروع الأممي المقرر أن يطرح على جلسة مجلس الأمن يوم غد الثلاثاء يقترح خطوات بوقف العدوان السعودي على اليمن وانهاء الحصار المفرض على اليمن منذ مارس العام 2015 بما يقود إلى إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وخصوصًا الأطفال والمرضى.
كما يقترح آليات تنفيذية بجدول زمني بشأن تشكيل هيئات سيادية للدولة بما فيها تشكيل اللجنتين العسكرية والأمنية والتي تقترح الرؤية تأليفها من 300 ضباط من الجيش من الذين التزموا الحياد كما تقترح إجراءات واجبة التنفيذ لمنع حدوث فراغ أمني، والتزام كل الأطراف بمكافحة الإرهاب فضلا عن التزامات واجبة التنفيذ بشأن اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وتسليم السلاح الثقيل والتهيئة لانتخابات عامة على أساس دستور متوافق عليه خلال فترة لا تزيد على 18 شهرا بإشراف دولي.
وتشير المصادر إلى أن مجلس الأمن الدولي كان طلب اواخر الشهر الماضي تعديل النسخة الأولى لمشروع خطة الحل السياسي المقدم من المبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون، في ضوء الملاحظات المقدمة عليها من أطراف الأزمة، ومن المنتظر مناقشة التعديلات في جلسة يوم غد وإقرار خطة نهائية لطرحها على أطراف المفاوضات في الكويت.
ولم يعرف ما إن كانت الخطة الأممية المعدلة تضمنت تأليف حكومة انتقالية توافقية، لكن مصادر ديبلوماسية اكدت أن هذه الخطوة حظيت باهتمام الدول الــ 18 الراعية للتسوية السياسية والتي اكدت على التوافق في تشكيل حكومة انتقالية تتولى تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية المقبلة.
في موازاة الترتيبات الأممية لاقرار خارطة طريق للحل السياسي للأزمة اليمنية، عقدت الاحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان السعودي الاميركي لقاء موسعا بصنعاء امس ترأسه رئيس مكون الحراك الجنوبي اللواء خالد باراس.
وطبقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد ناقش المجتمعون المستجدات على الساحة الوطنية وسير مشاورات الكويت والعراقيل التي يضعها وفد الرياض ومن يقف خلفه.
وناقش اللقاء الذي حضره ممثلون من المجلس السياسي لجماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي المشارك في الحوار والموقع على اتفاق السلم والشراكة واحزاب اللقاء المشترك وتكتل الاحزاب المناهضة للعدوان، المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني جراء استمرار العدان السعودي الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ 15 شهرا، فضلا عن مناقشتهم إمكانية استكمال العملية السياسية وفقا للمرجعيات المتوافق عليها بين جميع المكونات السياسية.
