المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن مقترح تبحثه الأمم المتحدة بتألف هيئة للإنقاذ الاقتصادي، تكون صفتها استشارية وتعمل بشكل محايد على المعالجات العاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني الذي قال بأنه حال تدهور كبير، مؤكدا أن “هيئة انقاذ الاقتصاد ستقوم بتدارك الوضع، وانقاذ ما يمكن انقاذه”.
واوضح ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقده اليوم في الكويت إن الهيئة سوف تتشكل من طرفي المفاوضات الجارية في الكويت ( الوفد الوطني ووفد حكومة الرياض) مشيرا إلى أنه طلب من كل طرف اقتراح خبراء إضافة إلى خبراء دوليين في الاقتصاد سيتم ترشيحهم من قبلنا ليكونوا اعضاء في هذه الهيئة.
وأضاف” كخطوة عملية أحث على سرعة تحويل مبالغ الضمان الاجتماعية إلى اليمن للإسهام في توفير السيولة للعملة الصعبة والتخفيف من معاناة آلاف الأسر الفقيرة والمعدمة”.
وفي شأن المشاورات السياسية تحدث ولد الشيخ عن عمق ازمة الثقة بين طرفي المفاوضات مشيرا إلى أنه لم ير سوى بوادر تفاؤل”. وقال إن بناء الثقة يحتاج إلى وقت طويل، ولاحظنا عند البدء بإجراءات بناء الثقة وجود مخاوف لدى الطرفين من عدم تنفيذ أي اتفاق نخرج به من هذه المفاوضات، لافتا إلى أن الضمانات تتمثل بالدعم الدولي الكبير الذي تحظى به هذه المشاورات، مضيفا” “لمسنا من مجلس الأمن يوم أمس دعما كبيرا لجهود السلام في اليمن، ولمبادرتنا للحل في مشاورات الكويت”.
وأكد أن هناك دعم دولي غير مسبوق للملف اليمني ” وآمل أن يستفيد منه الأطراف لضمان الاستقرار وتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي”.
ولفت إلى جهود بذلت مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام لتأكيد عودتهم إلى عضوية لجنة التنسيق والتهدئة بعد تعليق مشاركتهم وأن وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام سلموه رسالة أكدوا فيها عودة أعضاء الوفد لمتابعة مهامهم ضمن لجنة التنسيق والتهدئة” مشددة على أن تعاون الأطراف ضمن لجنة التهدئة والتنسيق ضروري، وهو مؤشر إيجابي لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية”.
وبشأن لجنة الأسرى، ذكر ولد الشيخ أنه تم الاتفاق على استمرار عمل لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تعزيزها بخبراء من الطرفين، مشيرا إلى أن ممثلين عن طرفي المشاورات عقدوا لقاءات باللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستنفذ عملية الإفراج عن الأسرى وفق القوائم التي تصلها من الطرفين، لافتا إلى أن لجنة الأسرى من أكثر اللجان تقدما في الميدان من بقية اللجان “وهناك مؤشرات إيجابية بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى قبل حلول شهر رمضان”.
وعن التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أكد ولد الشيخ إن التقرير تضمن محاور سياسية عما آلت إليه المشاورات، بالإضافة إلى محور إداري عن توسع عمل مكتب الأمم المتحدة في اليمن.
وفي شأن خطوة تسليم السلاح قال إن “هناك خطوات مشجعة ورغم اختلاف الآراء لا نزال متفائلين وكل طرف لديه مخاوف ولا نعتبر ما يجري عرقلة”.
وسئل المبعوث الأممي عن الفترة المفترضة للمشاورات فاجاب ليس هناك سقف للمدة الزمنية لانعقاد المفاوضات ونحن نعتبر أن المأساة في اليمن يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، والوقت ليس العامل المهم في معادلة نجاح المفاوضات”، مؤكدا “عامل الوقت يتوقف على تجاوب الأطراف، ونتمنى من اطراف التفاوض تسريع الوتيرة لنتمكن من التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن لأن اليمن حاليا في غرفة الانعاش فالاقتصاد ينهار والنسيج الاجتماعي يتفكك والبنية التحتية تدمر، وبصيص الأمل يتوقف على مشاورات الكويت”.
