المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
تحدثت مصادر يمنية وسعودية متطابقة عن انهيار الهدنة الحدودية بين جماعة انصار الله والنظام السعودي المستمرة منذ أسابيع بعد سلسلة خروقات لتفاهمات التهدئة شهدتها جبهة ميدي الحدودية في محافظة حجة، مشيرة إلى أن العديد من الجبهات الحدودية شهدت اليوم عمليات قصف متبادل بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة والقوات السعودية من جهة ثانية كان مسرحها مدينة الربوعة السعودية في عسير ومناطق حدودية اخرى.
وجاء انهيار الهدنة بعد خمس محاولات زحف نفذتها قوات سعودية مسنودة بمرتزقة يمنيين للسيطرة على مدينة ميدي الحدودية بمحافظة حجة وتخللها معارك عنيفة استمرت أياما واسفرت وفقا للقيادة المشتركة للجيش واللجان الشعبية عن مصرع أكثر من 300 من الجنود السعوديين والمرتزقة اليمنيين وتدمير العديد من الآليات.
وقالت مصادر سعودية إن تداعيات انهيار الهدنة الحدودية توسعت بسلسلة غارات شنتها طائرات العدوان السعودي على مدينة ميدي ومدينة حرض الحدوديتان، قبل أن تمتد الجبهات الحدودية التي شهدت اعمال قصف متبادل بين الجانبين في عمق الاراضي السعودية.
وفي صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “توتر” كتب المغرد السعودي مجتهد قبل حوالي ساعة ” انهيار التهدئة على الحدود السعودية اليمنية وتبادل عنيف للقصف المدفعي والصاروخي والحوثي يهدد بتصعيد غير مسبوق وتأجيل شبه أكيد للمفاوضات” من د ون إيراد أي تفاصيل.
لكن مصادر اخرى تحدثت اندلاع معارك عنيفة في منطقة الربوعة السعودية بين الجيش واللجان الشعبية والقوات السعودية وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل امتدت إلى جبهات حدودية أخرى.
وأشاعت هذه ا لتداعيات القلق من أمكان أن تؤدي إلى عرقلة الترتيبات التي تديرها الأمم المتحدة للبدء بإجراءات وقف النار وفقا للإعلان الأممي الذي حدد يوم الــ 10 من ابريل الجاري موعدا لوقف النار قبل أطلاق جولة جديدة من مفاوضات التسوية السياسية مقرر أن تحتضنها الكويت في الــ 18 من ابريل الجاري.
وسارعت الأمم المتحدة إلى إعلان استمرار التحضيرات لقرار وقف النار واطلاق جولة المفاوضات الجديدة في الكويت.
وقال بيان اصدره رئيس الاتصالات في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أحمد فوزي، والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن تحضيرات المحادثات تجري حالياً على أكمل وجه، موضحاً أن وفدين “من الخبراء السياسيين في الأمم المتحدة انتقلا إلى اليمن والمملكة العربية السعودية للعمل مع المشاركين، بينما يتوجه فريق آخر إلى الكويت للإعداد للمحادثات بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.
وبحسب البيان فقد أبدى المبعوث الأممي ولد الشيخ تطلعه لمشاركة فعالة من قبل الموفدين في الجلسات، داعيا إياهم “إلى استغلال الفرصة للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني”
وأوضح رئيس الإتصالات في مقر الأمم المتحدة في جنيف أحمد فوزي في تصريح إن المحادثات المقررة في الكويت تهدف إلى “التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه أن ينهي الحرب ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وقرارات المجلس ذات الصلة”.
