المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
- سحل وتمثيل للجثث والقائها في قنوات مكشوفة للصرف الصحي ودهم للمنازل وقتل مدنيين امام ذويهم
- قتل بالرصاص ودبح بالسكاكين لاسرى وآخرين مدنيين اتهموا بالتعاون مع الحوثيين وعمليات تعذيب ببتر الأيدي والأرجل
لعل كثيرين من أبناء محافظة تعز واليمن عموما لم يفيقوا بعد من آثار الصدمة.. فيوم الجمعة كان كابوسا مرعبا بعدما افاق اليمنيون على سلسلة من عمليات القتل الوحشية رميا بالرصاص ودبحا بالسكاكين لأسرى ومدنيين ومصابين، ودوامة طافحة بالوحشية من التصفيات الثأرية الهوجاء لمدنيين اُقتحمت منازلهم وقتلوا بصورة بشعة امام ذويهم بعد اتهامهم بالتعاون مع الحوثيين وسط اعمال تعذيب وحشية وصلت إلى حد بتر الأيدي والأرجل لاحياء وعمليات سحل وتمثيل بشعة للجثث.
كانت سلسلة ثقيلة من الجرائم الوحشية شهدتها احياء وشوارع مدينة تعز اصابت اليمنيين والعالم بالصدمة بعدما شاهدوا صورا ومقاطع فيديو تناولت جانبا من الجرائم في عمليات سحل للجثث بالسيارات والدراجات النارية والتمثيل بها والقائها في قنوات مخلفات الصرف الصحي في مشاهد عنف طافحة بالوحشية.
(جثة القي بها بعد سلحها في قنوات مكشوفة للصرف الصحي ويظهر عليها آثار التعذيب بالبتر)
رغم محاولة حزب الاصلاح تدارك الفضيحة الاخلاقية باحتفالات انصرف عنها اكثر سكان مدينة تعز، إلا ان بعضا من هذه المجازر كانت قد سبقتهم في صور ومقاطع فيديو ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية بعدما وثقت اجزاء من تفاصيل الجرائم وقدمت دليلا شديد الوضوح لأبناء تعز واليمن والعالم على همجية وجرم وبشاعة مسلحي المرتزقة والتنظيمات الارهابية التي تسمى نفسها “مقاومة”.
الصور ومقاطع الفيديو التي ظهرت لم ترصد كل الجرائم ورغم ذلك فان ما تسرب منها كشف بجلاء مدى بشاعة المرتزقة وسقوطهم الاخلاقي خصوصا بعدما تزامنت مع عمليات نهب واسعة طاولت عشرات المنازل والمنشآت ارغمت رؤوس المرتزقة في الخارج اصدار توجيهات عاجلة لاتباعهم في الداخل اقفال هذه المناطق وحظر التجوال فيها.
وفقا لسكان لم توثق الصور سلسلة اخرى من الجرائم ارتكبت بحق مدنيين اقتحمت فرق الموت الإرهابية منازلهم وقتلتهم على مرأى ومسمع من ابنائهم وعائلاتهم ناهيك بالتصفيات الثأرية التي طاولت عشرات المدنيين المناهضين للعدوان السعودي، وسط عمليات دهم مسلحة للبيوت واعتقالات من المنازل والمستشفيات للمدنيين والمصابين طاولت عشرات لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن .
يضاف إلى ذلك جرائم التعذيب الوحشية التي بُترت فيها أيدي وارجل اشخاص احياء وانتهت بسحل جثثهم بالسيارات والدراجات النارية والتمثيل بها والقاء العديد منها في قنوات جسر تصريف السيول المستخدم حاليا لتصريف مخلفات الصرف الصحي بوسط المدينة.
الصور القليلة ومقاطع الفيديو التي التقطها هواه وثقت بالدليل اجرام وبشاعة مرتزقة العدوان السعودي وفي طليعتهم مسلحي التنظيمات الارهابية” القاعدة” و” داعش” و” حماة العقيدة” و” انصار الشريعة ” واكدت بالدليل القطعي وحشية ما يخطط له العدوان السعودي في هذه المحافظة، التي تبدوا في طريقها إلى الفوضى العارمة.
مصادر عدة أكدت أن ثمة جرائم غاية في الوحشية ارتكبت بحق أسرى واخرى تم فيها احراق منازل مدنيين وقتل آخرين من السكان والوجهاء في الاحياء الغربية لمدينة تعز بذريعة تعاونهم من الحوثيين، شواهدها لا تزال باقية حتى الآن في غياب كامل للمنظمات الانسانية التي ظلت طوال الفترة الماضية تنعق بتقارير الانتهاكات الانسانية في طول المدينة وعرضها.
سكان ابلغوا “المستقبل” أن الخوف يخيم على كثير من العلائلات في الاحياء الغربية للمدينة بعدما تم اقفالها بالكامل مع انتشار المئات من المسلحين شرعوا بتصفيات وملاحقات وعمليات دهم للمنازل.
كثيرون في هذه الأحياء اكدوا انهم لم يحملوا السلاح لكنهم افصحوا يوما عن مناهضتهم للعدوان السعودي.
بعضهم تمكنوا من الفرار في ظروف قاسية إلى مناطق ومحافظات اخرى.
ثمة ابرياء آخرين لم تسفعهم ظروفهم بالهرب، اختبئوا بعدما وضعوا في قوائم المطلوبين والخاضعين للملاحقة.
فصول الجريمة لم تكتمل بعد.
(جثث اخرى القيت بعد عمليات تعذيب وسحل في قناة تصريف المجاري وسط مدينة تعز)
