المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في تحول بدا نوعيا و ايجابيا في منطقة تموج بالأزمات، انهارت سطوة الضغوط الخليجية للهيمنة على منصب الامين العام للجامعة العربية، ووافق مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس في اجتماعهم المغلق بمقر الجامعة العربية بالقاهرة بالاجماع على ترشيح المرشح المصري الوحيد للمنصب وزير الخارجية المصري السابق احمد أبو الغيط امينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لنبيل العربي .
وأبو الغيط (74 سنة) الذي سيتسلم مهام منصبه الجديد ابتداء من يوليو القادم ولمدة خمس سنوات من الديبلوماسيين المصريين الأكثر صدقية وجرأة على الانحياز للقضايا العربية وهو آخر وزير خارجية مصري في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وقال بيان للجامعة العربية إن دولة قطر تحفظت على اختيار أبي الغيط الذي كانت ابدت اعتراضها عليه ظهر اليوم بحجه “مواقفه العدائية” السابقة ضد الدوحة الا ان الامر حسم بالتوافق في اجتماع تشاوري ثالث لوزراء الخارجية العرب مساء الخميس، بحسب مصادر في الجامعة.
ورجح مراقبون أن تشهد مؤسسة الجامعة العربية تغيرات كبيرة في عهد أبو الغيط بعدما كانت شهدت خلال ولاية نبيل العربي المقرب من الدوحة انتكاسات كبرى على صعيد العمل العربي المشترك، تجلت ابرزها في تعليق دولا عربية عضويتها في مؤسسة الجامعة وانخراطها في مواقف سلبية عكست إلى حد كبير سوداوية الهيمنة الخليجية على قرارها ما اصاب العمل العربي المشترك بالشلل الكامل.
ونبيل العربي الامين العام السابق للجامعة العربية هو الاقصر عمرا في تقلد هذا المنصب بعدما رفض تجديد ولايته في هذا المنصب والذي كان فيه مدى سنوات عرضه لموجة انتقادات واسعة.
وسجلت الجامعة العربية خلال فترة الهيمنة الخليجية على قرارها انتكاسات كبرى وطبقا لوزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، فان دور الجامعة العربية اقتصر على “توفير غطاء سياسي للتدخلات الخارجية في بلدان المنطقة التي تشهد أزمات”، مشيراً إلى أنها “مشلولة عن اتخاذ أي قرار في القضايا العربية الخالصة كما في فلسطين وسوريا وليبيا”.
أبو الغيط في سطور
من مواليد يونيو 1942 وحصل في عام 1964 على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، وفي عام 1965 التحق بوزارة الخارجية وعين عام 1968 سكرتيرًا ثالثًا في سفارة مصر بقبرص وذلك حتى عام 1972 عندما عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.
وفي عام 1974 عين «أبو الغيط» سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة ثم رقي إلى سكرتير أول، وتدرج في العديد من المناصب إلى العام 1996 حيث عين مساعدًا لوزير الخارجية، وفي عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة. وفي يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية خلفا وزير الخارجية الراحل أحمد ماهر بالمنصب واستمر في المنصب بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حتى مارس 2011.
