المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت دراسة مسحية حديثة لمنظمة العمل الدولية والجهاز المركزي للإحصاء ” إن ﻟﻜﻞ 200 ﻳﻤﻨﻲ ﻣﻘﻴﻢ داخل البلاد، كان ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓـﻲ ﺳـﻦ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ”.
وكشفت نتائج أول مسح شامل للقوى العاملة في اليمن الذي يعد الاول من نوعه في البلاد منذ ما يزيد عن 15 عاما،حصل “المستقبل” على نسخة منه أن التعليم الاساسي شكل السواد الاعظم لمستوى ﺍﻟﺘﺤﺼـﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤـﻲ لهؤلاء المهاجرين اليمنيين في سن العمل، وبنسبة (70%)، اما من حيث السن فكان ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ (25- 34) ﺳﻨﺔ ﺑﻨﺴـﺒﺔ (37%) أو (35- 54) سنة بنسبة ( 31%).
واوضحت نتائج المسح أن ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اليمنيين ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ينحدرون ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈـتي ﺇﺏ ﻭﺗﻌـﺰ وسط البلاد، ﺃﻣـﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﺴـﺐ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳـﺔ ﻟﻠﻤﻬـﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓـﻲ ﺍﻟﺨـﺎﺭﺝ ﻣـﻦ ﻣﺤـﺎﻓﻈﺘﻲ ﺣﻀـﺮﻣﻮﺕ ﻭﺷﺒﻮﺓ جنوب شرق اليمن.
ﻭبين المسح فيما يتعلق بالمهاجرين اليمنيين الذين يعملون في الخارج، ان ﺣﻮﺍﻟﻲ (23000) ﻣﻬﺎﺟﺮ يمني ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ينحدرون ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺣﻀـﺮﻳﺔ ﻭ (83300) ﻣـﻦ ﺃﺳـﺮ ﺭﻳﻔﻴـﺔ، وهو ما يتناسب تقريبا ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ – بحسب نتائج المسح-.
وقال إن ﻫﻨــﺎﻙ 103 آلاف ﻣﻬــﺎﺟﺮ ﻳﻤﻨــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓـﻲ 2014 -2013، ﻣـﻨﻬﻢ (102000) ﺭﺟـﺎﻝ بنسبة (99%) ﻭ (1000) ﺍﻣـﺮﺃﺓ يشكلن ما نسبته (1%)، مشيرا إلى ان هذه البيانات لا تغطي جميع اليمنيين الذين يعيشون في الخارج وانما تنحصر على ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓـﻲ ﺳـﻦ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤـﻴﻦ ﻓـﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، كما يوضح تقرير المسح.
ووفقا للمسح الشامل للقوى العاملة في اليمن، فقد ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻴﻨﻤـﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻳﻌﻤﻞ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺪﺱ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻓﻘﺪ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﺧـﺎﺭﺝ ﻗـﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤـﻞ، ﻏﺎﻟﺒـﹰﺎ ﺇﻣـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﻋﺒـﺎﺀ ﺍﻷﺳـﺮﺓ.. مؤكدا ان جميعهم حصل ﺗﻘﺮﻳﺒـﹰﺎ ﻋﻠـﻰ ﻋﻤـﻞ ﻓـــﻲ ﺍﻟﺨـــﺎﺭﺝ (93%)، ﻭﺇﻥ ﻇـــﻞ ﺑﻌﻀـــﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺻـــﺒﺢ ﻋـــﺎﻃ ﹰﻼ ﻋـــﻦ ﺍﻟﻌﻤـــﻞ (5%). ﻭﺑﺎﻟﻨﺴـــﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌـــﻚ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺧـﺎﺭﺝ ﻗـﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻓﻘـﺪ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻋﻤﻮﻣـﹰﺎ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨﺴـﺎﺀ ﺍﻟﻠـﻮﺍﺗﻲ ﺭﺍﻓﻘـﻦ ﺑﻌـﻮﻟﻬﻦ ﺍﻟﻌـﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓـﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.
وعن عمل المهاجرين اليمنيين ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، فقد أفادت نتائج المسح ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺨـﺪﻣﺎﺕ، فمن ﺑـﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬـﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﻛﺎﻥ (29%) ﻣﻨﺨـﺮﻃﻴﻦ ﻓـﻲ ﺃﻧﺸـﻄﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻋـﻦ (3%).
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻫﺠـﺮﺗﻬﻢ ﻓﻘـﺪ ﻭﺻـﻠﺖ ﻧﺴـﺒﺘﻬﻢ ﺇﻟـﻰ (42%)، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ (60%) ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ.
ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺃﻋﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻤﻞ (6300) ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻬـﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻃـﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴـﹰﺎ ﻓـﻲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﺎﺕ، ﻓﻘ ﺪ ﻛــﺎﻧﻮﺍ ﻓــﻲ ﻏــﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺸ ﺘﻐﻠﻮﻥ ﺃﻳﻀــﹰﺎ ﻓــﻲ ﻧﻔ ﺲ ﻓــﺮﻉ ﺍﻟﻨﺸ ﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ.
