المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
يتعقب تحالف العدوان السعودي الاميركي ضمن قائمة طويلة من جرائمه وانتهاكاته ضد ابناء الشعب اليمني، اصحاب المشاريع الاقتصادية الاصغر الذين استطاعوا بعد رحلة معاناة في الحصول على قرض من احدى مؤسسات التمويل، لتحقيق حلمهم ببناء مشروعهم الذاتي للخروج من دائرة الفقر والحرمان، غير أن آلة الحرب الرعناء لهذا العدوان ، افسدت عليهم بلحظة كل احلامهم ، اما بسلب حياتهم كلها او اجبارهم على النزوح او فقدان مشروعهم.
تقرير اقتصادي رسمي حصل عليه “المستقبل” وفي رصده لتأثيرات الحرب على مؤسسات التمويل الاصغر وعملائها حتى يونيو 2015، افاد عن مقتل 37 شخص من اصحاب المشاريع الاصغر الحاصلين على قروض من هذه المؤسسات، كما أجبر 37 الف و623 اخرين على النزوح. وأوضح ان 62 الف و992 عميل فقدوا نشاط الاعمال التي تم منحهم على اساسها قروض التمويل، في ذات الفترة.
وواجهت صناعة التمويل الاصغر في اليمن انتكاسة غير مسبوقة، منذ شن الحرب الظالمة على اليمن، بعد الانتعاش الكبير الذي حققته خلال السنوات السابقة، مما حرم الآلاف من أصحاب المشروعات الأصغر والراغبين في بناء مشاريعهم الذاتية من أي فرص للخروج من دائرة الفقر والحرمان.
وأشار التقرير الى أنه من بين 12 مؤسسة تمويل أصغر تعمل في اليمن، فان احدها تدمرت اصولها كليا بسبب الحرب، واثنتين تدمرت أجزاء كبيرة من اصولها، فيما 4 مؤسسات تعرضت أجزاء طفيفة من أصولها للتدمير. وأشار الى ان 16% من إجمالي العاملين في برامج ومؤسسات التمويل الأصغر تم تسريحهم، وان 50% من المؤسسات توقف على الأقل فرع من فروعها عن العمل أثناء الحرب.
وأظهر التقرير، انخفاض قيمة محفظة القروض القائمة لمؤسسات التمويل الاصغر من 12.2 مليار ريال في ديسمبر 2014 إلى 7.9 مليار ريال في أكتوبر 2015، وبنسبة تراجع – 35.7 %، كما تراجع عدد المقترضين النشطين من 120,839 مقترض (صاحب مشروع صغير) إلى 100,685 مقترض، وبنسبة تراجع -16.7%.
كما ارتفعت نسبة القروض المعرضة للخطر خلال ذات الفترة، من 2.1 % من إجمالي محفظة القروض، إلى 29 %. وأورد التقرير ضمن التحديات التي تواجهها مؤسسات التمويل الاصغر جراء تداعيات الحرب، نقص السيولة النقدية ومحدودية فرص التمويل، بسبب تعليق دعم المانحين لليمن، وتأثر خطوط الائتمان التي كانت تقدمها البنوك التجارية لبعض مؤسسات التمويل الأصغر، اضافة الى صعوبة تحصيل أقساط القروض وتأخر سداد القروض المستحقة على كثير من العملاء، وصعوبة تتبع العملاء النازحين. وأضاف ” أدى نقص السيولة النقدية وتدهور الأمن إلى تردد مؤسسات التمويل الأصغر في منح القروض الجديدة حتى في المحافظات الأقل تأثرا بالصراع بسبب ارتفاع درجة المخاطرة المحتملة”.
//……………………………..//
الآن .. اخبار ” المستقبل ” على تليجرام .
اشترك الآن لتتابع احدث الاخبار من هاتفك الجوال
المستقبل .. عينك الثالثة على الحدث
