2024/04/29 11:37:01 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تعز الحجرية .. معركة كسر العظم

تعز الحجرية .. معركة كسر العظم

ما يزال التوتر سائدا حتى الان  في منطقة البيرين  التابعة لمديرية المعافر، جنوب محافظة تعز أثر اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس الماضي بين ملشيات الاصلاح وقوات اللواء 35 التابع لعدنان الحمادي وأنتهت الاشتباكات بسيطرة ما يسمى ” الحشد  الشعبي ” التابع للإصلاح على منطقة البيرين خلال اليوميين الماضيين  .

نقل المعركة ” من المدينة للإرياف ”

بعد أن سيطر الاصلاح على مدينة تعز بعد اخراج كتائب ابو العباس منها عمل الإصلاح على نقل المعركة إلى الارياف خصوصا في المناطق التي يتواجد بها قوات عدنان الحمادي الغريم التالي بعد ابو العباس للإصلاح ، فأتخذ نفس الاساليب السابقة ، التستر تحت يافطة مؤسسات الدولة و القضاء على الخارجين على القانون ، فقام بإصدار قرار الثلاثاء الماضي قضى بتعيين عبدالكريم العلياني مدير أمن مديرية الشمايتين بدلا من عبدالكريم السامعي  الامر الذي رفضه السامعي وعنا الحمادي وايضا محافظ تعز المعين من هادي نبيل شمسان القدسي الذي امر بوقف قرار تغيير مدير شرطة الشمايتين، والتأكيد على استمرار العقيد عبدالكريم السامعي مديرا عاما للشرطة ، لكن قوات الاصلاح داهمت مقر إدارة أمن المديرية  بأكثر من 20 طقم بحضور مدير أمن المحافظة منصور الأكحلي وهنا اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ، استمرت الاشتباكات حتى سيطرت قوات الاصلاح على منطقة البيرين مساء الجمعة وقطع الطريق الوحيد بين التربة ومدينة تعز لتعلن بعدها هدنة هشة لكنها لم تصمد هذه الهدنة حتى تجددت الاشتباكات فجر امس السبت ، في الوقت الذي اندلعت فيه الاشتباكات بين قوات 35 التابعة للحمادي واللواء 17 مشاة التابع للإصلاح في البيرين ، كانت هناك اشتباكات اخرى بين قوت ابو العباس وقوات الاصلاح في الكدحة ، وقالت الكتائب أن مواقعهم تعرضت لهجوم من قبل قوات الاصلاح بمنطقة البيرين وقطع خط الإمداد على مقاتليهم في جبهة الكدحة بمديرية المعافر الكتائب كشفت في بيان لها إلى أنهم يتعرضون” لحملة إبادة ممنهجة واستهداف وفقا للهوية تمارسه ميليشيا الحشد الشعبي.

و أثارت الاشتباكات حالة من الرعب في أوساط السكان، الذين كانوا قد عادوا للتسوق في منطقة البيرين التي تعد سوقا يوميا  للسكان من المناطق المجاورة في مديريتي المعافر و جبل حبشي.

الحجرية الاهمية والاهداف .

مخططات الاصلاح للسيطرة على التربة ومديريات ريف تعز او ما تعرف بالحجرية لم تكن وليدة اليوم ، بل سبقتها محاولات سابقة باءت بالفشل ، الا أن تطورات الوضع في عدن عجلت من مساعي السيطرة.وتمثل هذه الرقعة الجغرافية منطقة هامة لكونها نافذة استراتيجية نحو الجنوب ونحو باب المندب أيضا ، لذا يسعى الاصلاح للسيطرة على مداخل تعز من جهة الجنوب، حيث يسيطر على ( طريق لحج سوق الربوع القريشة التربة وطريق لحج هيجة العبد التربة) ، بالمقابل تعمل قوات الحمادي وابو العباس جاهدا على عدم سيطرة الاصلاح على الحجرية لانها لو سيطرت عليها سيفرضوا حصار عليهم في المساحة الواقعة بين التربة والنشمة المعافر بعد أن كان قطاع الحجرية بالكامل هو مسرح عمليات وتموضع اللواء 35 الذي يتهمه الاصلاح بأنه يد للإمارات في تعز .

العودة للجنوب.

يرى مراقبون بأن اندلاع الاشتباكات بين فصائل التحالف السعودي في محافظة تعز ، تأتي كردة فعل من قبل الاصلاح لما حدث فس محافظة عدن ، لهذا يحاول الاصلاح التسريع في السيطرة على التربة وما جاورها وذلك من أجل اهداف يسعى لها أبرزها في الوقت الراهن هو تهيئة الوضع لعمل قاعدة عسكرية متقدمة في الحجرية لاستهداف الجنوب ، بعد خروج الاصلاح من الجنوب بشكل كامل ، لهذا يعمل الحزب لاستخدام مناطق حدودية مع الجنوب في الحجرية والتربة والشمايتين من أجل تنفيذ هجمات عسكرية على الجنوب حد قول المراقبون .

وهو ما أكده القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي  فضل الجعدي الذي نشر تغريدة له على ” تويتر ” بأن حزب الإخوان يفجر الوضع في التربة بتعز لاتخاذها غرفة عمليات لاستهداف الجنوب ولفت فضل الجعدي إلى أن جماعة الاخوان تستخدم شرعية هادي لإشعال الحرائق ، مضيفاً : الجنوب يا حثالات التاريخ أصبح أصلب عوداً، ومعركتنا لم تنته بعد، وستظل مستمرة حتى اجتثاث آخر إرهابي يقاول بالدين.

تعتبر معركة تعز بالنسبة للإصلاح معركة مصيرية ، لهذا يرمى كل ثقله العسكري والشعبي والاعلامي فيها ، خصوصا بعد فقدانه للجنوب وغيابه في الشمال ، لهذا يحاول ان يسيطر على محافظة تعز ليضمن بقاءه وتواجده .

نزوح وضحايا .

سقط في الاشتباكات قتلى وجرحى من المدنيين وايضا من الطرفين وبحسب مصادر محلية فأن 29 شخصا قتلوا في المواجهات خلال الاربع الايام الماضية ، ثلاثة من القتلى من المدنيين النازحين في المنطقة ،وتسببت الاشتباكات عن موجه نزوح جماعي للمواطنين ، بالإضافة  إلى الحاق اضرار بالغة بمنازل المواطنين واضافت المصادر ان مسلحي حزب الإصلاح وابو العباس أقدموا على نهب منازل عدد من المواطنين والتي فر سكانها بعيدا عن خطوط النار المشتعلة

وتسببت المعارك المحتدمة بشكل عنيف في محيط منطقة “مفرق البيرين” في قطع الممر الوحيد بين مدينتي تعز وعدن.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...