المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أمين الشباطي
تتجلى الحكمة اليمانية بأبهى صورها في مبادرة المجلس السياسي الأعلى من طرف واحد المتمثلة في إنشاء حساب خاص بكافة إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وذلك في فرع البنك المركزي بالحديدة ويخصص لصرف مرتبات الموظفين.
في الوقت الذي تصدر حكومة اللاشرعية ولجنتهم اللاقتصادية قرارا بفرض ضرائب ورسوم جمركية غير مشروعة على شحنات المشتقات النفطية المستوردة التي لم تصل بعد إلى موانئ الجمهورية اليمنية وبالأخص المستوردة إلى ميناء الحديدة وذلك في مخالفة لصريح القانون وإمعان في زيادة معاناة الشعب اليمني العظيم واستكمالا منهم لمسلسلهم الإجرامي وقراراتهم العشوائية المتخبطة فتارة يتم احتجاز سفن المشتقات النفطية وعرقلة دخولها وتارة يمنع الاستيراد من بعض دول الخليج والعراق مرورا بحصر الاستيراد على جهة غير مختصة وليست مؤهلة لذلك وهي شركة (مصافي عدن ) شكلا لا أكثر والحقيقة هي إتاحة المجال كاملا لمتنفذين بعينهم وتسخير مؤسسات الدولة لخدمتهم ولتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة ومؤخرا بفرض الضرائب والرسوم الجمركية غير المشروعة على سفن المشتقات النفطية المستوردة لتغطية احتياجات أكثر من عشرين مليون مواطن يمني .
فشتان شتان بين قيادة وطنية تعلن من طرف واحد تنفيذ جزء هام من مخرجات اتفاق السويد(ستوكهولم) لتخفيف معاناة المواطنين وصرف مرتباتهم المتوقفة بسبب العدوان وأدواته ،، وبين اجراءات اجرامية من حكومة المرتزقة ولجنتهم اللاقتصادية في حق الشعب اليمني العظيم لتزيد معاناة المواطنين وتقضي ما تبقى منم عاني الحياة لديهم في ظل صمتت دولي وأممي مهين.
المجلس السياسي الاعلى يضع العالم بأسره أمام لحظة تاريخية فارقة. فإلى مـتى سيظل العالم بهيـئاته المختلفة متفرجا صامتا والعدوان يستمر والحصار جائر، ومرتزقة العدوان وأذياله يتنصلون من كافة الالتزامات .
إن الشعب اليمني العظيم يسجل على صفحات من نور المواقف الوطنية والمسؤولة للمجلس السياسي الأعلى الرامية لتحقيق المصلحة العامة للمواطنين .
وفي المقابل يرصد ويتابع مواقف الخزي والعار والعداء الصادر من حكومة المرتزقة تجاهه.
كما يتابع عن كثب المواقف المخزية للمنظمات والهيئات الأممية التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان إزاء استمرار جرائم العدوان ومرتزقته في حق الوطن والمواطنين.
التحية والتقدير لقيادتنا الوطنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ).صدق الله ?العظيم.
