المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بدأت عند الساعة الثامنة من مساء اليوم اجراءات فرض حظر التجوال في مدريات محافظة عدن استنادا إلى القرار الذي اتخذته قوات التحالف والرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والقاضي بحظر التجوال في محافظة عدن من الثامنة مساء وحتى الخامسة فجرا في مسعى لمحاصرة مظاهر التدهور الأمني في هذه المحافظة الخاضعة لسيطرة مراكز قوى متعددة يتصدرها مسلحو الفرع اليمني لتنظيم ” داعش ” ومسلحي المليشيا غير النظامية التابعة لهادي فضلا عن التشكيلات العسكرية التابعة لقوات التحالف بقيادة السعودية.
وجاء فرض حظر التجوال في عدن بعد تسلل العشرات من مسلحي الفرع اليمني لتنظيم ” داعش ” الإرهابي من محافظات جنوبية عدة إلى محافظة عدن ما اضطر هادي إلى اعلان حظر التجوال ونشر قوات في منافذ المدينة واستدعاء مليشيا ” المقاومة ” من المحافظات الجنوبية المجاورة لعدن لمواجهة زحف مسلحي التنظيم.
وزار هادي اليوم ميناء الحاويات في مدينة المعلا بعدما وصله على متن مروحية من طراز اباتشي
في محاولة لطمأنة سكان المحافظة الذين شرعوا النزوح إلى مناطق بعيدة بداخل المحافظة وخارجها تحسبا من حرب شوارع وشيكة بين القوات التابعة لهادي مسنودة بقوات التحالف ومسلحي الفرع اليمني لتنظيم” داعش ” المسيطرين على أجزاء من مناطق عدة بهذه المحافظة.
وانتشرت عشرات الآليات التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي الغاشم في العديد من شوارع مدينة عدن وتمركزت في محيط ميناء عدن ومطار عدن الدولي والعديد من المرافق الحيوية كما شوهدت العديد من العربات العسكرية تجوب الشوارع وعلى متنها مسلحين من مليشيا المقاومة التابعة لهادي واخرى يستقلها جنود من القوات العسكرية الموالية لهادي.
واكدت مصادر امنية في عدن استمرار التوتر بين القوات الامنية الموالية لهادي ومسلحي تنظيم ” داعش ” بعد تسلل العشرات منهم من محافظات جنوبية إلى محافظة عدن مشيرة إلى إستمرار تحصن المسلحين في أحياء المعلا والتواهي والمنصورة وخورمكسر ومناطق آخرى.
وكانت المواجهات تجددت صباح اليوم بين مسلحي التنظيمات الإرهابية والمليشيا المحلية التي جرى الاستغناء عنها مؤخرا من جهة والقوات الامنية التابعة لهادي في محيط ميناء المعلا بعدما منع المسلحون المتحصنون في ميناء المعلا قوات تابعة لهادي الدخول إلى حرم الميناء.
وقال سكان إن تفاهمات قادها وجهاء في محافظة عدن أفضت إلى تخفيف حدة التوتر بين مسلحي “المقاومة الجنوبية” بعد وعود قدمتها السلطات الأمنية لهؤلاء باستيعابهم ضمن قوات الجيش الذي يقوده هادي، مشيرة إلى أن التوتر عاد إلى المنطقة بعد تمركز العشرات من مسلحي الفرع اليمني لتنظيم “داعش” في مناطق متفرقة بداخل ومحيط ميناء الحاويات بعد انسحاب مسلحي ” المقاومة الجنوبية” منها استعدادا لمواجهات مع قوات الامن التي يقودها شلال شايع.
