المستقبل نت – متابعات
هدد اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، بخروج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه إلى الشارع حال الإصرار على عقد جلسة البرلمان في عدن.
وقال بن بريك في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “صبرنا على الشرعية كثيرا ولا تزال بعض أطرافها تصر على تصدير الإرهاب إلى الجنوب، وليس للحوثي وتتعمد استفزاز شعب الجنوب بعقد جلسة لمجلس النواب المنتهية ولايته في العاصمة عدن”.
وتابع: “نسبة تمثيل الجنوبين من مختلف الأحزاب العقيمة فيه 5 في المئة”، مضيفا: “إبان توقيع اتفاق الوحدة، كان ينص على المناصفة في المقاعد لعضوية مجلس النواب، إلا أنه جرى الالتفاف عليه وتعديل الدستور”.
وأضاف بن بريك: “تأكدوا إن شعب الجنوب فاض صبره وسيخرج عن بكرة أبيه رافضا ذلك الأمر، ولن نسمح بذلك ولو على جثثنا، وشعب الجنوب هو الذي سيرد على أي قرار حكومي بهذا الشأن، وسترى مليون واحد بالشارع ويغلقوا المطار والشوارع، ولن يسمحوا بدخول عضو واحد إلى عدن”.
واستطرد: “هذا هو الرد السلمي الواقعي، الذي يمكن أن ينفذه الجنوبيين في عدن والمحافظات الجنوبية على العموم”.
ويرفض الجنوبيون عقد البرلمان اليمني في عدن، معتبرين أنه لا يلبي متطلباتهم وتطلعاتهم، كما يعتبرون معظم أعضائه من بقايا ما يصفونه بـ”الاحتلال اليمني”.
والمجلس الانتقالي الجنوبي، كيان مدعوم من الإمارات المشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن. وتم إنشاءه في مايو العام 2017، وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن.
ويُنصِّبُ المجلس الانتقالي نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم “الجنوب”، لكن المجلس يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.
ويفرض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، سيطرته العسكرية على مناطق واسعة في عدن، وحاول في نهاية يناير الماضي القيام بمحاولة انقلاب عسكري ضد الحكومة الشرعية للإطاحة بها.