المستقبل نت – متابعة خاصة
أوضح الخبير الاقتصادي اليمني، الدكتور أحمد قاسم، إن الاحتياطيات الهائلة من النفط والغاز، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي، والموارد الأخرى، جعل اليمن محل أطماع عالمية وسبباً لتصارع الشرق والغرب على اليمن.
وقال قاسم في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأربعاء، أن الموارد النفطية هي أساس الثراء، إلى الموانئ الاستراتيجية الثلاث “الحديدة –عدن- المكلا” التي لو تم استغلالها بشكل صحيح يمكن أن تصبح من المصادر المهمة جدا للدخل القومي لليمن.
وتابع قاسم، للأسف الفساد والتصارع على السلطة والحروب شتت كل الموارد اليمنية، بالإضافة للموارد الطبيعية الأخرى من الزراعة والثروة النفطية والسمكية والذهب وغيره.
وأكد قاسم أن الصراع الأساسي هو صراع اقتصادي ولكنه يأخذ الطابع السياسي أو التحريض الديني لكسب الولاءات.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن نظام الحكم الفاشل خلال السنوات الماضية في اليمن، عبر استغلال الثروات الهائلة من النفط والغاز عن طريق شركات خاصة تعمل لصالحه، وهو امر يسهل اكتشافه من خلال الفارق الشاسع بين ما يتم انتاجه وبين ما يدخل إلى خزينة الدولة.
واختتم قاسم حديثه بأن اليمن ليس فقيرا وانما يمتلك موارد هائلة قد لا تكون متوفرة في كثير من الدول ولو تم استخدامها بشفافية وبأمانة لصالح الوطن لتغير الحال، لكن يد الفساد لا تريد أن تقوم لهذه البلد قائمة أبدا، لأن نهضة اليمن تعني القضاء على الفاسدين.
ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، أسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.