2024/05/03 2:20:56 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> مصدر في حكومة “الشرعية”: تعرضنا لخديعة كبرى في الحديدة من المبعوث الأممي
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث

مصدر في حكومة “الشرعية”: تعرضنا لخديعة كبرى في الحديدة من المبعوث الأممي

المستقبل نت – متابعة خاصة

قال مصدر رفيع في الحكومة الشرعية، اليوم الاثنين 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن حكومته تعرضت لخديعة كبرى من المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بخصوص الحديدة.

واتهم المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح إعلامياً، المبعوث الأممي بـ”محاولة صناعة سلام زائف على حساب الدماء الطاهرة التي سكبها آلاف اليمنيين لدحر الحوثيين منذ أربع سنوات”، حد وصفه.

وزعم المصدر، بأن ما يجري في الحديدة “بتواطؤ أممي، كان مكشوفاً لدى حكومة الشرعية منذ بدء مشاورات السويد خلال ديسمبر الجاري، غير أن الحكومة أبدت حسن النوايا تجاه ذلك، بهدف كشف الصورة الحقيقية التي تسعى إليها قوى دولية، وبرعاية الأمم المتحدة”.

ولفت المصدر في تصريحه لوكالة “ديبريفر”، إلى أن “حكومة الشرعية لن تقبل بمخرجات الاتفاق الهش الذي يسعى له غريفيث إلا بخروج كامل لقوات الحوثيين بالمدينة”، مجدداً التأكيد أن الحل العسكري خيار مطروح حيال أي تنصل جزئي أو كلي عن مسودة الاتفاق.

يأتي هذا التصريح القوي، بعد أيام من إعلان جماعة الحوثيين تسليمها ميناء الحديدة لقوات خفر السواحل، وبحضور رئيس الفريق المكلف من مجلس الأمن الدولي، بمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات طرفي الصراع في مدينة الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، وهو ما اعتبرته الحكومة الشرعية، “مسرحية هزلية”، ورفضته بشكل قاطع.

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وتسعى الأمم المتحدة بموجب اتفاق المشاورات التي جرت في السويد خلال الفترة من 6 حتى 13 ديسمبر الجاري، بين طرفي الصراع اليمني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2451)، إلى وقف القتال في محافظة الحديدة، والإشراف على إدارة موانئها الرئيسية التي تعتبر شريان حياة لمعظم سكان اليمن.

وبموجب اتفاق ستوكهولم يلتزم طرفا الصراع بالسماح للأمم المتحدة بأن تضطلع بدور طليعي في مدينة الحديدة، تقوم من خلاله بمراقبة وقف إطلاق النار وإدارة الموانئ الرئيسية للمحافظة المطلة على البحر الأحمر، فيما خوّل القرار (2451) للأمين العام للأمم المتحدة، نشر فريق مراقبين لتنفيذ تلك المهمة.

وبحسب الجداول المزمنة المرفقة لاتفاق ستوكهولم، يفترض أن يلتزم طرفي الصراع بإعادة انتشار متبادل لقواتهما إلى مواقع خارج مدينة الحديدة (220 كيلو متر غرب صنعاء) والموانئ وفتح الطرق أمام تدفق المساعدات الانسانية والمواد التجارية خلال 21 يوماً من سريان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، أسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...