2024/04/28 9:26:26 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> لماذا رحل الجبير.. سر “المفاجأة” التي حيرت الجميع في قرارات الملك سلمان
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز

لماذا رحل الجبير.. سر “المفاجأة” التي حيرت الجميع في قرارات الملك سلمان

المستقبل نت – وكالات

شكلت قرارات العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، التي شملت إقالات وتعيينات جديدة في مجلس وزراء المملكة؛ مفاجأة للمتابعين والمتخصصين، لما حملته من تعديلات كان أبرزها تعيين إبراهيم العساف وزيرا للخارجية، خلفا لعادل الجبير الذي أصبح وزيرا للدولة للشؤون الخارجية.

ورفع هذا التعديل وزير المالية السابق إبراهيم العساف، إلى منصب وزير الخارجية، وهو تحول درامي مهني، إذ كان العساف واحدا ممن احتجزوا في فندق ريتز كارلتون في الرياض العام الماضي، في إطار حملة على الفساد، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقال أحد المتخصصين في الشأن الخليجي للصحيفة إنه لا يستطيع “هضم” فكرة أن العساف الذي كان محتجزا، صار الآن وزيرا للخارجية، وفي وقت حرج للغاية.

وأضاف، مشترطا عدم ذكر اسمه: “إنهم بحاجة إلى شخص قادر على المساعدة في تحسين صورة المملكة. شخص تثق به الدول الأجنبية”، مشيرا إلى أن عساف “خيار مهم للغاية لأنه يعرف الجانب المظلم من القيادة، وربما يقوم بعمل أفضل في تمثيلها”.

ووصف أحد الشخصيات القريبة من القيادة السعودية صعود العساف بأنه محاولة لمعالجة مشاكل العلاقات العامة في المملكة، وقال: “تم إحضاره لإعطاء الجاذبية ورسالة تقول إن السياسة الخارجية تعود إلى ماضيها الأكثر نضجا”.

وقد احتل العساف مكان عادل الجبير، الذي كان وجها للبلاد خلال تبادل الاتهامات بشأن خاشقجي، وتم تخفيض رتبة الجبير إلى منصب وزير دولة، وقال المحلل: “من الواضح أن الجبير أصيب بخيبة أمل خلال قضية جمال خاشقجي”.

وأشارت سينزيا بيانكو، الخبيرة في الشؤون السعودية في مكتب استشاري دولي، إلى أنه على الرغم من ارتباط عساف بالموقف الدولي للسعودية قبل صعود ابن سلمان، إلا أنه لا يزال يدعم التغييرات التي اقترحها، بما في ذلك خطة الرؤية 2030 الرامية إلى تقليل اعتماد المملكة على عائدات الهيدروكربونات.

وقالت: “وزير الخارجية الجديد هو في الواقع من الحرس القديم ولكنه واحد من القلائل الذين اعتنقوا رؤية 2030، وسوف ترون أن وزارة الشؤون الخارجية ستكون أقرب إلى العلاقات الاقتصادية”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع، قوله إن الجبير “قدم استقالته للملك بعد مقتل خاشقجي لكن الملك رفضها”؛ ولفتت الصحيفة إلى أن الجبير معروف في الأوساط الدبلوماسية، وحاز على سمعة المدافع عن سياسات المملكة.

وشغل الجبير منصب مترجم للعاهل السابق، الملك عبد الله، الذي عينه سفيرا في واشنطن، وبعد أن تولى الملك سلمان العرش في عام 2015، عين الجبير وزيرا للخارجية، في خطوة لم يكن يتوقعها كثيرون في ذلك الوقت لأنه ليس أميرا، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية التي تقول إنه لم يتضح حتى الآن كيف ستتغير مهامه.

وبشكل عام، ترى صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بعض التعيينات تكشف عن رغبة في إدخال رقابة وتوازن على صناعة القرار، لافتة إلى أن التعديلات الملكية تدل على أن الملك يدعم ولي عهده ويستهدف تقوية سلطته، فمنح حلفاء ولي العهد مناصب، وأحاطه بمسؤولين من أصحاب الخبرة، كتعيين مسعد العيبان مستشارا للأمن القومي، وهو من التكنوقراط الذي يركز على الأمن والسياسة، فضلا عن العساف.

وينوه التقرير إلى أن دور مستشار الأمن القومي، الذي أعيد إحياؤه، يعطي العيبان دورا مهما في قضايا الأمن أكثر من سابقه، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يساعد العيبان بدوره الجديد “أم بي أس”، الذي يشغل منصب وزير الدفاع.

ويبين التقرير أن كلا من العساف والعيبان اختيرا أعضاء في لجنة عينها الملك برئاسة ابنه، لإعادة تشكيل القوى الأمنية بعد مقتل خاشقجي.

وتنقل الصحيفة عن المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة “راند” بيكا واسر، قولها: “على السطح يبدو أن الكثير قد تغير، إلا أن التغييرات مجرد عرض، وما بقي هو أن ولي العهد وطد سلطته بشكل قوي”، وأضافت: “لا يحاول الملك سلمان إضعاف سلطة الأمير محمد لكن تقويته بإحاطته بمستشارين من الجيل القديم”.

إلى ذلك ذهبت “إندبندنت” أيضا، إذ نقلت عن خبراء أن سلسلة القرارات التي أصدرها الملك وضعت مناصب وزارية رئيسية ومناصب عسكرية وحاكمية في أيدي أفراد العائلة المالكة الأصغر سنا والشخصيات الأخرى المرتبطة بشكل وثيق مع ولي العهد.

وأشار علي الشهابي، مدير “مؤسسة العربية”، وهي مؤسسة فكرية قريبة من القيادة السعودية، أن ولي العهد “يعزز السلطة”، مضيفا: “لا يعزز سلطته فقط في مجلس الوزراء، وإنما عند الحكام الجدد من العائلة المالكة”.

وكان من بين التعيينات، الأمير عبدالله بن بندر المقرب من ولي العهد، رئيسا للحرس الوطني، والعديد من أفراد العائلة المالكة من الجيل الثالث الذين يتشاركون رؤية الأمير محمد.

وأجرى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم الخميس، تعديلات على مجلس وزراء المملكة برئاسته؛ كان أبرزها تعيين إبراهيم العساف وزيرا للخارجية، خلفا لعادل الجبير الذي أصبح وزيرا للدولة للشؤون الخارجية.

وبحسب بيان وكالة “واس” الرسمية، تمت إعادة تشكيل مجلس الوزراء؛ وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، مع “تعديل المادة 30 من نظام مجلس الوزراء، لتصبح بالنص الآتي: يبين النظام الداخلي لمجلس الوزراء تشكيلاته الإدارية واختصاصاتها وكيفية قيامها بأعمالها”.

وصدر الأمر الملكي بتعيين إبراهيم العساف وزيرا للخارجية بدلا من عادل الجبير الذي صار وزيرا للدولة للشؤون الخارجية.

وكان إبراهيم بن عبد العزيز العساف (69 عاما)، شغل منصب وزير المالية في المملكة، منذ العام 1996 وحتى العام 2016.

وتم احتجاز العساف مع نحو 200 شخصية، من أمراء ومسؤولين ورجال أعمال، بفندق “ريتز كارلتون” بالرياض، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017؛ على خلفية حملة “التصدي للفساد”، التي قادها ولي العهد محمد بن سلمان.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...