2024/05/06 12:07:34 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> 8 عقود من تدخلات السعودية العسكرية باليمن.. الفشل سيّد الموقف
قوات سعودية في اليمن (أرشيفية)

8 عقود من تدخلات السعودية العسكرية باليمن.. الفشل سيّد الموقف

* المستقبل نت – متابعات

خمس جولات عسكرية جمعت السعودية وجارتها اليمن على مدى ثمانية عقود؛ منها مواجهات بين الدولتين، أو أخرى تضمنت دعماً سعودياً لطرف في مواجهة يمنية-يمنية، وبالمجمل لم تحسم المملكة سوى واحدة منها.

ثلاث مواجهات عسكرية سعودية-يمنية كانت وجهاً لوجه، الأولى اشتعلت في ثلاثينيات القرن العشرين، وتوّجت باتفاق الطائف 1934، وإقامة علاقات سلمية بين الدولتين، واعتراف كل طرف باستقلال الطرف الآخر وسيادته.

وقد حدثت تلك المواجهة بعد زحف الجيش اليمني إلى العمق السعودي، وتوغل جيش المملكة في محافظة الحُديدة اليمنية على ساحل البحر الأحمر، ما اضطر الطرفين إلى توقيع صلح بينهما.

أما الثانية فسجلت التفوق السعودي اليتيم فيما عُرف بـ”معركة الوديعة”، والتي نشبت بين المملكة وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي)، بعد أن اشتبكت القوات اليمنية الجنوبية والسعودية في “مركز الوديعة” على حدود البلدين بنوفمبر 1969، وانتهت لمصلحة الرياض.

وكانت الثالثة دفاعية ضد توغل الحوثيين في الحدود السعودية عام 2009، وكانت عبارة عن اشتباكات متقطعة، وحرصت المملكة حينها على تأكيد دفاعها عن سيادتها وأراضيها، وهو ما أقرت به الحكومة اليمنية التي يربطها مع الرياض تحالف وثيق خصوصاً بالمجال الأمني والعسكري.

– تدخلات في النزاعات اليمنية

تدخلت السعودية عسكرياً لدعم طرف يمني بمواجهات داخلية، ولم تحسم أيّاً منهما، فما زالت نيرانها تتطاير حتى اليوم، حيث أعلنت السعودية تحالفاً يضم تسع دول، وشنت عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن، كما تقول العاصمة الرياض، ضد جماعة الحوثيين.

وبعد مرور ثلاث سنوات ونصف على الحرب، تبدو السعودية قائدةُ التحالف غارقة في مستنقع يمني كبير، في ظل تنافس بدأ يتضح مؤخراً بينها وبين حليفتها الإمارات على تقاسم الأراضي اليمنية المحررة.

وأوقعت قوات التحالف اليمنيين بأسوأ مأساة إنسانية.

وحول هذه التدخلات، يرى العميد الركن اليمني مساعد الحريري، أن “الفشل السعودي العسكري في اليمن رغم العدة والعتاد يعود إلى أن المملكة لا تؤسس تدخلاتها على شراكة حقيقية مع أصحاب الأرض، بل تتعامل مع شركائها بالداخل اليمني بأسلوب الاستعلاء والتكبر والتابع”.

وأوضح الخبير العسكري اليمني أن “ازدواجية الهدف كان لها دور في التخبط الذي وقعت به السعودية وتحالفها، فالمعلن هو نصرة الشرعية اليمنية على الحوثيين، لكن ذلك لم تؤكده الوقائع”.

ولفت الحريري إلى أنه “لا أحد كان يتمنى أن يتحول اليمن إلى مستنقع كالمستنقع السوري الحافل بالتدخلات، لكن تلافي ذلك يتطلب وقفة حازمة مع النفس للمراجعة والبناء بموضوعية على ما سبق”.

وأكدّ أنه يجب الاعتراف بأن “الواقع اليمني معقد أكثر مما يبدو عليه، وأن الكثيرين لم يكونوا يدركون حجم هذه التعقيدات، ولم يكن- رغم أهميته التاريخية والجغرافية- يثير اهتمام الباحثين أو المراقبين لولا نكبته الأخيرة”.

من جهته قال العميد اليمني داود الصغير: “يجب التفريق بين القوة العسكرية وبين السياسة التي قد تُنجح أو تُفشل أي عمل عسكري، فالفشل السعودي في اليمن يرتبط بالسياسة والاستراتيجية وبيئة المعركة قبل أي شيء آخر”.

وتتمثل أبرز الممارسات التي ضربت شعبية التحالف في اليمن في تنافس السعودية والإمارات على السيطرة على المناطق اليمنية، كما حدث بمدينة المهرة وسقطرى، إضافة إلى عرقلة عمل الحكومة، والإمساك بزمام الموانئ والمطارات، وإنشاء مليشيات خارج سيطرة الدولة، ودعم أصوات الانفصال بالجنوب.

ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً ضد مسلّحي الحوثي؛ لدعم القوات الموالية لـ عبد ربه منصور هادي.

والسعودية إلى جانب الإمارات متهمتان بانتهاكات حقوقية ومدنية ضد المواطنين اليمنيين الذين تضرروا من غارات يشنها التحالف العربي باستمرار.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...