طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، السلطات السعودية، بالكشف الفوري عن مصير يمنيين، قامت باحتجازهم وإخفائهم بشكل قسري.
وذكرت المنظمة – مقرها جنيف – أن المحتجزين، منهم الصحفي اليمني “مروان علي المريسي” (38 عامًا)، ونائب رئيس الدائرة الإعلامية لمدينة “إب” اليمنية “رشاد عبد الحميد الحميري” (43 عامًا)،المختفين قسرياً منذ عدة أشهر، دون وجود معلومات عن مكان احتجازهم أو ظروف اعتقالهم أو السماح لأهلهم أو محاميهم بزيارتهم.
وعبّرت منظمة سام في بيان صحفي، عن قلقها الشديد من حادثة إخفاء “المريسي” و”الحميري” لدى السلطات السعودية، والتي تمت دون مبرر أو سند قانوني.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً لقوانين حقوق الإنسان التي جرّمت الإخفاء القسري وإخلالاً بضمانات المحاكمة العادلة المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تعد ملزمة للسعودية كونها تمثل جزءاً من القانون الدولي العرفي.
وقالت إن عائلتي “المريسي” و “الحميري” تطالبان بالكشف عن مصير ابنيهما المحتجزَيْن لدى السلطات السعودية، معربين عن قلقهم الشديد جراء استمرار احتجاز أبنائهم وعدم معرفة أماكن احتجازهم، وحرمانهم من التواصل معهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها العائلتان.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أنها ستشرع بتقديم شكوى لكل من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لمطالبتهما بالتحقيق في الحالتين المذكورتين والضغط على السلطات السعودية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز.
*صورة ارشيفية