تصدم عينيك الخرق الخضراء والبيضاء التي تملأ شوارع العاصمة صنعاء. الهدف منها الاحتفاء بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم. مع العلم أن مجيء الرسول محمد إلى الحياة كان إنقاذا للفقراء والمساكين وتحقيق العدالة ضد المستغلين واللصوص.
إستغلال الدين لتجريع الشعب اليمني مرارة الظلم ومصادرة حقوقه يعد ضرب قبيح من ضروب الإلحاد إن لم يكن أقبحها على الإطلاق.
أنت قلت لي أنك ثائر ضد الفساد فأصبحت الفساد بذاته. قلت لي إن3500ريال ثمن الدبة البترول كثير فأخذت تبيع البترول ب12000 ريال إلى جيبك الخاص. قلت لي إن المؤسسات فاسدة ولكن بدلا من إصلاحها دمرتها. ياترى هل أنت واعي ماتفعله وبالتالي تستخف عقولنا؟ أم أنك تجهل ذلك؟
كان بإمكانك أن توفر حق هذه الرقع لتدفع بها مرتبات المتعاقدين الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ شهور.
هل تعلم أنك قوضت الحياة الكريمة وجعلتنا عبارة عن مسوخ غير قادرين على الإستمرار في الحياة نفسها.
هل تعلم أن عصابتك الحفاة العراة تطاولوا في البنيان ونهبوا موارد البلد؟ وهل تعلم أننا صبرنا على كل شيء حتى لانمكن العدوان من سيادتنا وكرامتنا؟
لقد اكتشفنا أنك الوجه الآخر للعدو تتاجر بشرفنا وكرامتنا. فهل سيصحو ضميرك لمرة واحدة حتى يكون الدين جزءا من سلوكك وليس وسيلة لاستغلالنا.