2024/05/19 4:29:01 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> مركز استخباري امريكي: لهذا السبب  لا يستطيع “بن سلمان” الفوز في حرب اليمن

مركز استخباري امريكي: لهذا السبب  لا يستطيع “بن سلمان” الفوز في حرب اليمن

 

قال مركز “ستراتفور” الاستخباري والاستراتيجي الامريكي، أن المملكة العربية السعودية قد بلعت أكثر مما يمكنها مضغه في اليمن.

وأشار في تقرير حديث له الى انه  وبعد مرور أكثر من عامين ونصف العام، على حربها ضد اليمن، فانها لا تبدو أقرب إلى هدفها، وهي متورطة في حرب لا يمكنها الفوز بها.

وتساءل، عن كيف ارتكبت السعودية مثل هذا الخطأ الاستراتيجي؟

وقال “قبل الدخول في الصراع، كان قادة المملكة يدركون جيدا الصعاب الشديدة التي تعترض نجاح العملية، وهي التضاريس التي لا يمكن مواجهتها والمكائد القبلية المستعصية. يميل السعوديون إلى المراوغة في شرحهم لما دفعهم للتدخل في البلد الذي مزقته الحرب في المقام الأول. ولكن نظرة على تاريخ المملكة وأيديولوجية تأسيسها تقدم نظرة ثاقبة على معضلة الرياض في اليمن”.

وسرد المركز تحت عنوان فرعي “إرث من الغزو”، تاريخ المملكة العربية السعودية الحافل بسفك الدماء, من خلال التحالف الذي أنشأه «محمد بن عبد الوهاب» في منتصف القرن الثامن عشر مع مؤسس الدولة السعودية الأولى «محمد بن سعود» وهو سياسة تحقيق الأهداف بالقوة بدلا من الدبلوماسية.

وتطرق الى غزوهم للكويت عام 1793 و محاصرة رأس الخيمة (التي أصبحت الآن جزءا من الإمارات العربية المتحدة) في عام 1799، ودخلوا البحرين في عام 1801، وهاجموا كربلاء في العراق اليوم في 1802، وسيطروا على البصرة وجدة في العام التالي.

وفي عام 1818، دمر الجيش المصري الدولة السعودية، لكن البلاد برزت في نسختها الحديثة في مطلع القرن العشرين. ومثل أسلافها (بما في ذلك الدولة السعودية الثانية، التي استمرت من عام 1824 إلى عام 1891)، كان للمملكة الجديدة ميالة للحرب.

وأضاف التقرير “أجهز السعوديون على مملكة الحجاز الهاشمية في العشرينات من خلال سلسلة من المذابح البشعة، وفي العقد التالي قاموا بنقل حروبهم إلى اليمن. خلال حرب 1934، استولت السعودية على عسير وجيزان ونجران من جارتها الجنوبية الغربية، مما أدى إلى توتر دائم بين البلدين. وورد أن «عبد العزيز بن سعود»، مؤسس الدولة السعودية الحديثة، أخبر أبناءه قبل وفاته بعد ما يقرب من 20 عاما أنه من أجل الحفاظ على قوة بلادهم، يجب أن يبقي اليمن ضعيفا”.

واستعرض جذور الصراع بين اليمن والسعودية، خلال محطات مختلفة في  عام 1962 و2011م و2014 وصولا الى شن حربها على اليمن.

واشار الى ان السعودية وشركاؤها في التحالف، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين ومصر والسودان والمغرب والأردن وباكستان، ان عملياتهم ضد الحوثيين في الشهر التالي. ومع تمكن القوة الجوية من تحقيق انتصارات مذهلة في حرب الأيام الستة لعام 1967 وفي عاصفة الصحراء في عام 1991، فإن السعوديين اعتقدوا أن حملة جوية ستعمل بنجاح في اليمن أيضا.

وافصح عن تردد كثير من شركاء السعودية في الانضمام للحرب على اليمن، وقد حدت دول البحرين والكويت والأردن والمغرب من مشاركتهم في الحرب، بينما رفضت مصر وباكستان إرسال قوات برية الى المعركة في حين ربط السودان إرسال آلاف الجنود إلى اليمن بتدخل الرياض بالنيابة عنه، وإقناع واشنطن بتعليق العقوبات المفروضة على البلاد. وكانت السعودية والامارات العربية المتحدة الدولتين الوحيدتين اللتين استثمرتا في الحرب، بحسب ما قال مركز “ستراتفور”.

ولفت الى ان السعودية والإمارات كانت لهما أسبابها المختلفة للدخول إلى الصراع، وبسبب تباين مصالحها في اليمن، فإن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما مستويات مختلفة من الالتزام بالنزاع أيضا.

وختم مركز ستراتفور الامريكي تقريره بالقول ان وزير الدفاع السعودي «محمد بن سلمان» يعرف أن بلاده ربما لن تهزم الحوثيين في اليمن. و يريد إنهاء وجوده في اليمن. وعلى الرغم من إصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية، لم تستطع ولي العهد التغلب على إرث الدم والحديد الذي بنيت عليه بلاده.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...