قدم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في اليمن ماريا أنتونيا كالفو، تقرير يتضمن جزء من الجرائم الشنيعة والبشعة التي إرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن .
وتضمن التقرير الآثار السلبية جراء العدوان الذي أدى إلى كثير من المعاناة وتدمير البنية التحتية والمنشئات العامة والخاصة والمحلات التجارية وإنتشار كثير من الأوبئة والأمراض الفتاكة ومنها الكوليرا الذي راح ضحيته الآلاف من اليمنيين، إضافة إلى الذين استشهدوا جراء جرائم العدوان وإصابة وجرح الآلاف الذين لم يستطيعوا مغادرة البلاد للعلاج بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وشحة الأدوية والأغذية جراء الحصار وتضرر الطلاب وعدد من المواطنين العالقين في مطارات عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب معاناة موظفي الدولة جراء نقل البنك المركزي إلى عدن دون أي مبرر قانوني أو شرعي أو موضوعي .
وسلم الراعي خلال لقائه اليوم بصنعاء المسؤولة الاوروبية، رسالة للبرلمان والإتحاد الأوربي ووزارة الخارجية الأوروبية حول الأوضاع في اليمن ومضمون مبادرة مجلس النواب، وكذا درع المجلس كتعبير عن الصداقة بين اليمن وبعثة الإتحاد الأوروبي .
وعبر رئيس مجلس النواب، عن شكره للبرلمان الأوروبي على مواقفه الإيجابية تجاه قضية الشعب اليمني العادلة .. وطلب المسئولة الأوروبية نقل كل ما شاهدته من آثار عنف وعدوان دول التحالف بقيادة السعودية إلى الأصدقاء الأوروبيين .
كما طلب رئيس مجلس النواب من البرلمان والإتحاد الأوروبي بتعزيز مواقفهم في الهيئات والمنظمات الدولية وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي للضغط على دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لإيقاف العدوان الظالم ورفع الحصار الجائر على اليمن الذي ينشد السلام وليس الإستسلام .
وقال ” إننا نعلم بأن حل الأزمة اليمنية لا يمكن إلا عن طريق اليمنيين أنفسهم وعبر الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم الإيجابي والبناء بما يخدم مصلحة الشعب والوطن ” .
من جانبها عبرت المسئولة الأوروبية عن تضامن الإتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اليمني .. مشيرة إلى أن حل الأزمة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الحوار السياسي بين اليمنيين أنفسهم وأن الإتحاد الأوروبي سيدعم هذا التوجه.
وأكدت إستعداد الإتحاد الأوروبي تحريك المساعدات للشعب اليمني .. لافتة إلى أنها تتفهم المشاكل القائمة والمعاناة التي يمر بها أبناء اليمن وستعمل ما بوسعها في هذا الجانب.