2024/04/28 2:46:55 صباحًا
الرئيسية >> الأخبار >> اليمن >> الإمارات..سجل اسود في جرائم الحروب السرية

الإمارات..سجل اسود في جرائم الحروب السرية

“المستقبل” ـ تعليق سياسي

تكشف التقارير الدولية عن سجل أسود لحروب سرية تكتنفها اغتيالات وعمليات قتل وحشية للمدنيين في المدن تقودها عصابات المرتزقة المستأجرة من بعض رموز العائلة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تشارك في الحرب على اليمن ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية منذ أواخر مارس الماضي.

ويرقى سجل الحروب السرية الذي تقوده الحكومة الاماراتية إلى جرائم حرب بعدما كشفت تداعيات العمليات الميدانية للتحالف عن دفع العائلة الإماراتية الحاكمة بالمئات من المرتزقة الاجانب إلى اليمن للقيام بعمليات حربية واغتيالات في عدة مدن يمنية.

فيي تقرير حدذث نشرته وكالة الصحافة الفرنسية يتكشف الجانب المظلم في الحرب السرية  الوحشية التي تُشن على اليمن منذ تسعة أشهر يكشف معطياتها ومعلوماتها ضباطا كولمبيين تحدثوا لأول مرة عن الدور  الذي تلعبه الامارات في هذا الملف بارسال كتائب المرتزقة لإدارة حروب خارج أراضيها بالنيابة عن جيشها في مسعى للإفلات من تبعات جرائم اغتيالات وقتل جماعذ وحرب ابادة وحشية سجلت بحق مئات المدنيين في مناطق المواجهات.

التقرير يكشف النقاب عن فشل خطة ادارتها السلطات الإماراتية لإرسال 800 مرتزق كولمبي إلى اليمن وحجم الضغوط والإغراءات التي تعهدتها لتتمكن تاليا من ارسال 300 مرتزق من الضباط والجنود الكولمبيين العاملين ضمن شركة ” بلاك ووتر” الأميركية وجلهم من ذوي الخبرات العسكرية العالية في حروب المدن بعدما سحلتهم باحدث الاسحلة الفتاكة ومنحتهم امتيازات بحصر مناوباتهم السنوية بثلاثة أشهر ومنحهم 120 دولارا اضافية عن كل يوم عمل في الحرب السرية التي يشنونها في هذا البلد الذي يواجه أعنف المؤامرات والحروب في تاريخه الحديث.

وتضاف المعلومات التي كشفها تقرير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أخرى كشفها الجيش اليمني عن الاثار الإنسانية الناتجة عن دفع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمرتزقة إلى اليمن وما ترتب على ذلك من عمليات اغتيال وقتل وخطف واعدامات وحشية لعشرات المدنيين خلال المعارك الدائرة في أكثر الجبهات الداخلية

ومن شأن هذه المعلومات وفقا لخبراء قانونيين إن تساعد في مثول بعض رموز العائلة الحاكمة في الإ مارات امام المحاكم الدولية بتهم على صلة بجرائم الحرب.

هنا نص  تقرير وكالة الصحافة الفرنسية ..السبت 19 ديسمبر 2015

صرح ضابطان سابقان وخبير أمني لوكالة فرانس برس السبت 19 ديسمبر/كانون الأول أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت سرا نحو 300 من المرتزقة الكولومبيين للقتال نيابة عن جيشها في اليمن.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن خبرة الجنود الكولومبيين السابقين في قتال المليشيات اليسارية وتجار المخدرات في بلدهم شجع الإمارات على الاستعانة بهم نظرا لقلة خبرة جيشها نسبيا.

وتشارك الإمارات في التحالف العربي الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال ضابط سابق في الجيش الكولومبي لفرانس برس في بوغوتا: “الجنود الكولومبيون معروفون بمهاراتهم القتالية نظرا لأنهم تدربوا على قتال المليشيات”.

وأضاف :”الكولومبيون لديهم سنوات عديدة من الخبرة في خوض الحروب”.

ويزيد دخول الجنود الكولومبيين في النزاع اليمني الدامي، من تعقيد الوضع بسبب الحرب التي خلفت منذ استيلاء الحوثيين على مناطق شاسعة من اليمن في يوليو/تموز عام 2014، نحو 6000 قتيل و28 ألف جريح أغلبهم من المدنيين، وفقا للأمم المتحدة.

وغالبا ما تلجأ شركات الأمن الخاصة في العالم لتوظيف الجنود الكولومبيين في مناطق النزاع ومن بينها العراق وأفغانستان والسودان.

والضابط المذكور يبلغ من العمر 48 عاما ترك الجيش الكولومبي في أواخر تسعينات القرن الماضي، وعمل في شركة “بلاكووتر” التي أثارت الجدل والتي غيرت اسمها إلى “أكاديمي”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تعاقدت مع الشركة لتوفير الخدمات العسكرية والأمنية في العراق.

وانضم الضابط إلى الشركة في العام 2004 وسط ما وصفه بـ”الطفرة في تجنيد الكولومبيين للقتال في العراق”، وعمل في أفغانستان والإمارات وقطر وجيبوتي.

ويعتبر جنود أمريكا اللاتينية مفضلين لدى شركات مثل “بلاك ووتر” حيث يقول الضابط السابق: “بلغ عدد المتعاقدين مع الشركة في العراق في الفترة من 2004 و2006 نحو 1500 من كولومبيا، و1000 من البيرو، و500 من تشيلي، و250 من السلفادور”.

وأضاف أنه ابتداء من 2010 تقريبا بدأت الإمارات في تجنيد الكولومبيين لتشكيل جيش خاص في قاعدة وسط الصحراء تدعى مدينة زايد العسكرية.

ويحصل الكولومبيون من قادة القوات الخاصة أو قائدي المروحيات في شركة “بلاك ووتر” على مبلغ 3300 دولار شهريا، أي أقل بخمس مرات من المبلغ الذي يتلقاه المتعاقدون الأمريكيون، ولكنه يعتبر ثروة بمعايير كولومبيا.

وأضاف الضابط أنه “لم يتم تجنيدهم لخوض مهمات قتالية بل للقيام بمهام الأمن والحماية. ولذلك فإنهم لا يعتبرون مرتزقة”.

120 دولار يوميا

ولكن قبل شهر قرر نحو 300 من بين هؤلاء الذين تجندهم الإمارات “التطوع” للمشاركة في القتال كمرتزقة في جنوب اليمن، ونشروا في ميناء عدن، بحسب المصدر.

وجاء ذلك بعد مقتل 30 جنديا إماراتيا في اليمن في هجوم صاروخي ألقيت مسؤوليته على المتمردين الحوثيين.

وقال المصدر إن الإمارات خططت في البداية لإرسال 800 كولومبي، إلا أن المجندين رفضوا ذلك، واشتكوا من أن القتال في اليمن يتجاوز شروط عقودهم الأصلية.

 

وأضاف: “كان من المفترض أن يشارك الكولومبيون في تلك المعارك دون أن يلاحظهم أحد بوصفهم جنودا إماراتيين، وقد دفع ذلك عددا كبيرا منهم إلى رفض الخدمة (..) وقالوا إن عقودهم تقضي بعملهم في الإمارات وليس القتال في حروب نيابة عن آخرين”.

وقال إن الإمارات حاولت إغراء هؤلاء المجندين من خلال اقتصار مناوباتهم على ثلاثة أشهر، وعرض مبلغ 120 دولارا إضافية عن كل يوم قتال.

ولم يقتل أي كولومبي في اليمن حتى الآن، بحسب المصدر الذي نفى تقارير نشرتها وسائل إعلام مرتبطة بالحوثيين بأن كولومبيين قتلوا في اليمن.

وذكر مصدر كولومبي آخر هو خبير الشؤون الأمنية جون مارولاندا أن الراتب السخي الذي تدفعه جهات خارجية يتسبب في فقدان الجيش الكولومبي للخبرات العسكرية المدربة بسبب ضعف الرواتب. وقال “في العام 2011 بدأ الأشخاص المدربون بشكل جيد في المغادرة”.

وأضاف “الإمارات تشارك في التحالف من خلال إرسال مرتزقة بشكل سري إلى اليمن. وصحيح أن من بين هؤلاء المرتزقة جنودا سابقين في الجيش الكولومبي”.

وذكر ضابط كولومبي سابق طلب عدم الكشف عن هويته أن ذلك “خلق عددا كبيرا من المشاكل” لوزارة الدفاع الكولومبية.

وصرح لفرانس برس بأن “أفضل الضباط يتوجهون إلى الإمارات التي لا تجند مواطنيها وتفضل تجنيد الأشخاص الجاهزين والمتخصصين”.

وخاض الجيش الكولومبي على مدى خمسة عقود نزاعا ضد الجماعات اليسارية المتمردة.

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص، وكانت كتائب الإعدام ومهربي المخدرات أطرافا فيه.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...