المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قال سكان محليون في مدينة عدن لــ “المستقبل” ان طائرات حربية تحلق بكثافة في سماء مدينة عدن عقب دقائق من القرارات التي اتخذها الفار هادي واطاحت بايعاز سعودي باذرعة الامارات البارزة وهم عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك.
وأفادوا ان حالة هلع تسود في اوساط السكان من اصوات الطائرات الحربية التي تحلق على علو منخفض فاتحة حاجز الصوت، ويخشون ان تقوم الامارات برد فعل وقصف المدينة، مثلما عملت سابقا قبل اشهر قليلة اثناء محاولة الفار هادي الاطاحة بقائد قوات حماية مطار عدن المحسوب عليها، قبل اجباره على التراجع عن قراره، بعد ان قصفت قوات ما يسمى الحماية الرئاسية ودمرت معدات لها وحدثت ضحايا في صفوفهم.
محللون سياسيون يرون في ان قرارات الفار هادي وبايعاز سعودي بالاطاحة باذرع الامارات، يقضي على اخر الروابط القائمة بين دول تحالف العدوان على اليمن، حيث ان الامارات واثقة ان عدوها هو السعودية وان الفار هادي مجرد اداة.. متوقعين ان تكون ردة فعل الامارات عنيفة وقد تتطور الى اشتباكات مسلحة جوية وبرية مع السعودية في عدن .
وأوضحوا لــ “المستقبل”، ان انقلاب السعودية على الامارات في عدن هي اخر مسمار في نعش تحالف العدوان المستمر على الشعب اليمني منذ اكثر من عامين.
واطاح الفار هادي بعيدروس الزبيدي وعين مكانه محافظا لعدن عبدالعزيز المفلحي، كما اعفى هاني بن بريك الذي يقود ما يسمى بقوات الحزام الامني المدعومة اماراتيا، من منصبه كوزير للدوله واحاله للتحقيق.
وكانت مصادر وثيقة الاطلاع أكدت لــ “المستقبل”، ان احتجاز قوات الاحتلال الاماراتي لقائد ما يسمى باللواء الرابع حماية رئاسية المدعو العميد مهران قباطي ومنعه من دخول مدينة عدن كانت ردة فعل بعد انباء عن اقالة السعودية لرجلها الاول في عدن عيدروس الزبيدي والذي تاكد بعد ساعات.
وكشفت المصادر المقربة من الفار هادي، – اشترطت عدم ذكر هويتها-، ان السعودية وراء قرار الاطاحة برجل الامارات عيدروس الزبيدي وتعيين عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن، مع انباء عن الاطاحة بهاني بن بريك قائد ما تسمى بقوات الحزام الامني بعدن المدعومة اماراتيا ووزير الدولة في حكومة الفار هادي.
وأفادت، ان طائرة سعودية حضرت الى مطار عدن واعادت المدعو العميد مهران قباطي الى الرياض بعد منع دخوله من مدينة عدن.
وتوقعت، ان توتر امني تعيشه مدينة عدن وترقب من قبل الفار هادي والسعودية للرد الاماراتي على الاطاحة بذراعها الرئيس في عدن واحتمالية تمادي السعودية والفار هادي باتخاذ قرارات اكثر من ذلك.. مشيرة الى ان الامارات قصفت بطائراتها الحربية قوات الحماية الرئاسية للفار هادي ومنعت تغيير احد المدعومين الصغار منها وهو مدير حماية مطار عدن وفرضت بقائه بالقوة.
وذهبت المصادر، الى احتمالية اندلاع اشتباكات لن تكون بين الامارات ومليشيا الفار هادي بل ستدخل فيها السعودية ايضا، ما ينذر بانفراط عقد التحالف بين دول العدوان على اليمن من جهة وبينها وبين مرتزقتهم المحليين من جهة اخرى.
