كشفت تقارير صحفية عن رسائل دبلوماسية سرية توضح دور، «إيفانكا»، في إقناع والدها الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بضرورة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا حول إطلاعها على رسائل دبلوماسية سرية توضح كواليس اتخاذ «ترامب» قرارا بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنه اتضح أن «إيفانكا» لها تأثير كبير داخل المكتب البيضاوي، وأيضا على اتخاذ «ترامب» قراراته حتى لو كانت مصيرية.
وقال سفير بريطانيا لدى واشنطن، «سير كيم دارو»، في مراسلة دبلوماسية سرية أطلعت عليها الصحيفة إن «ترامب كان متأثرا جدا بالصور التي تم بثها عبر قنوات التليفزيون حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له إدلب، ونفس الأمر ابنته إيفانكا».
وتابع «دارو»: «مواقف ابنة ترامب أثرت بشكل كبير في المكتب البيضاوي، حتى أن ردة فعلها كانت أقوى من المتوقع».
ووفقا للوثائق، أبلغت «إيفانكا» الإدارة الأمريكية عن حزنها وغضبها من الصور، التي خرجت من سوريا، ووصفت الهجوم الكيميائي بالبشع.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن «إيفانكا» نصحت والدها بضرورة توجيه ضربة عسكرية، قبل أن تتفق وجهات النظر على توجيه صواريخ توماهوك إلى قاعد عسكرية سورية.
وكانت «إيفانكا» قد علقت على الضربة الأمريكية عبر «تويتر قائلة: «الأوقات التي نعيش فيها تدعونا لاتخاذ قرارات صعبة. فخورة بوالدي لرفضه قبول هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية».
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون» إن واشنطن ستحاسب كل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء، في أي مكان في العالم.
وشنت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية، يوم الجمعة، ردا على هجوم كيمياوى أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص من بينهم 30 طفلا، وقالت إن حكومة النظام السوري شنت الهجوم من قاعدة الشعيرات الجوية.
فيما تنفى دمشق شن الهجوم، وتقول إنها لا تستخدم أسلحة كيمياوية، وقال جيش النظام السورى إن الهجوم الصاروخي سبب أضرارا جسيمة بالقاعدة التى تقول الولايات المتحدة إنها استهدفتها بـ 59 صاروخ توماهوك.
(متابعات)